قال تاو ران المسؤول عن وضع مسودة دليل تشخيص الاضطرابات الانترنتية الصادر فى اوائل نوفمبر تحديد ادمان الانترنت كاضطراب عقلى ليس تمييزا ضد الشباب الذين يدمنون الانترنت .
هذا الدليل نشرته مصلحة الصحة لدائرة اللوجستيات العامة لجيش التحرير الشعبى الصينى يوم 8 نوفمبر وجاء فيه ان ادمان الانترنت مرض علقى. ان الاشخاص الذين يجلسون لمدة تزيد عن ثلاثة اشهر امام الانترنت من اجل التسلية ولمدة اكثر من ست ساعات فى اليوم ولديهم امراض لعدم الاهتمام باشياء اخرى ويشعرون بالقلق اذا ما توقفوا عن استخدام الانترنت فانه يمكن تشخيصهم على انهم مدمنو انترنت .
يرى بعض الناس ان الامراض العقلية هى التى يشار اليها على انها جنون خطير لكن فى واقع الحالى ان الاضطرابات العقلية واسعة النطاق وتضم الاكتئاب والاضطراب فى النوم والاضطراب الذى يسوءه القلق حسبما قال تاو.
واضاف كلنا نعرف ان الادمانات، مثل الادمان على الخمر والقمار انما هى امراض عقلية . وينبغى ضم الادمان على الانترنت اليها .
قال تاو انه درس مع 41 طبيبا اخر حالات اكثر من 1300 مستخدم للكمبيوتر يقتربهم ادمان الكمبيوتر فى الاعوام الاربعة السابقة والامراض المدرجة فى الدليل جاءت على اساس خبراتهم السريرية.
قال هذا الطبيب انه يمكن علاج اكثر من نصف مدمنى الانترنت عبر الاستشارات النفسانية والتدريب العسكرى او التمارين الروتينية المنتظمة او اية اساليب اخرى لا تحتاج الى علاج طبى .
مضى تاو يقول اما ذوو امراض الاكتئاب والقلق فيحتاجون الى مداواة . اذا لم يتلقوا العلاج الطبى فلا يقدرون على الشفاء من ادمان الانترنت.
انشأ تاو اول مستوصف لمدمنى الانترنت بالصين فى المستشفى العام العسكرى ببكين عام 2005 . وهذا المستوصف عالج ما يزيد عن ثلاثة الاف مدمن حتى الان.
ثارت المخاوف من ان مدمنى الانترنت قد لا يتحملون مسؤولية ارتكاب جرائم اذا ما تحدد الادمان على انه مشكلة عقلية .
يذكر ان شابا مدمنا على الانترنت فى مقاطعة سيتشوان قد قتل والديه , وحكم عليه بالاعدام فى ديسمبر 2007. وقد استأنف افراد العائلة الحكم فى وقت سابق من هذا الشهر على اساس انه كان يعانى من مشكلة عقلية بعد نشر دليل تشخيص الاضطرابات الانترنتية.
حسب القانون الجنائى الصينى : ان الشخص المصاب باضطراب عقلى ويرتكب جريمة . وهو عاجز عن السيطرة على سلوكه لا يعد مسؤولا عن سلوكه.
اجاب تاو بانه من يعانون من ادمان الانترنت هم يدركون لسلوكياتهم مما لا يتماشى مع مادة الاعفاء فى القانون الجنائى.
هذا الدليل بادرت به مصلحة الصحة العامة لدائرة اللوجستيات العامة لجيش التحرير الشعبى الصينى . وقد تم تطبيقه فى المستشفيات العسكرية التى هى مفتوحة ايضا امام عامة الناس .
قال تاو ان الدليل قد رفع ايضا لاجل ان تصادق عليه وزارة الصحة . واذا ما تم التصديق عليه فسوف تطبقه المستشفيات ومن ثم تستطيع كافة المستشفيات ان تشخص ادمان الانترنت وتقبل المرضى .
قال مسؤول من وزارة الصحة لشينخوا ان الوزارة لم تعرف عن الدليل قبل ان تتحدث عنه وسائط الاعلام .
وقال المسؤول من دون ان يقدم تفاصيل اخرى اننا قد نظمنا خبراء فى الطب لدراسة ادمان الانترنت .
تضم الصين اكبر عدد من مستخدمى الانترنت فى العالم ومن ذلك 40 مليون شاب دون سن الثامنة عشرة . وان مقاهى الانترنت بالمدن والبلدات غالبا ما تزدحم لا سيما بالشباب الذين تستيد بهم العاب الانترنت .