تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى وجود بعض الأعراض التى تطرأ على القلب أثناء فترة الحمل, وتبدو فى كثير من الأحيان مقلقة، خاصة لدى المصابات بأمراض فى القلب, واللاتى قد تتطور الحالة لديهن وتدخل فى مراحل حرجة, مثل المريضات بأمراض القلب الروماتيزمية (ضيق الصمامات أو ارتجاعها) أو ارتفاع ضغط الدم أو تضخم القلب.
وفى هذا الصدد يقول الأطباء إنه بمجرد حدوث الحمل تنقلب الأوضاع الصحية للمرأة رأساً على عقب وتدخل فى فترة استثنائية, اذ يؤثر الحمل بدرجة أو بأخرى على أجهزة جسمها المختلفة, ومنها القلب والجهاز الدورى ككل.
وبشكل عام تعد فترة الحمل من أكثر الفترات أهمية, وتكثر فيها الشكوى من ضيق بالتنفس فى أشهر الحمل الأولى كالشهر الرابع مثلاً, والحمل يؤدى أحياناً إلى بعض المشاكل الطبية فى بعض حالات أمراض القلب مثل أمراض القلب الروماتيزمية (ضيق الصمامات أو ارتجاعها) أو ارتفاع ضغط الدم أو تضخم القلب أو زيادة المضاعفات فى حالات المضاعفات فى حالات الحمل إذا كان هناك أمراض خلقية بالقلب مثل الثقب بين الأذينين أو البطينين..
وترجع هذه المشاكل عامة إلى زيادة كمية الدم نتيجة لزيادة السوائل ويبدأ هذا اعتبارًا من الأسبوع السادس من الحمل ويزداد تباعاً من الحمل، ولكن بدرجة أقل كلما تقدم الحمل من الأسابيع الأخيرة ونتيجة لهذا تزداد كمية الدم المتدفق من القلب وتزداد سرعة ضربات القلب وهذه الزيادة تبدأ من الأسبوع الخامس وتصل إلى قمتها فى منتصف الشهر الرابع إلى الشهر السابع من الحمل بعدها تثبت الكمية المتدفقة من القلب.
كما ينتج عن الحمل أيضاً اتساع الشرايين مما يؤدى إلى بعض الانخفاض الملحوظ فى ضغط الدم, كما أن الخوف والقلق وزيادة انقباضات الرحم كل هذه العوامل تؤدى إلى زيادة تدفق الدم بمعدل قد يصل إلى 50% من الحجم الأصلى، وهذا بالطبع يؤدى إلى زيادة معدل استهلاك الأكسجين، الذى قد يؤدى إلى الشعور بضيق التنفس، وذلك لزيادة معدلات التنفس عن الحد الطبيعى.