بدأ المهتمون بحضور الأماسي الثقافية للجمعية المندائية في ستوكهولم يتخذون أماكنهم في قاعة الجمعية الأسبوعية في إنتظار بدئ اللقاء مع الأستاذ الصحفي عبد الواحد الموسوي يوم السبت 6ديسمبر/ كانون الأول 2008م. وعند البدء عرفه السيد عادل الزهيري مسؤول النشاط الثقافي بالجمعية بمهامه في رئاسته السابقة لنادي 14 تموز، ورئاسته لاتحاد الجمعيات العراقية في السويد، معرجا على احتراف الموسوي كرئيس تحرير سابق بالصحافة الجزائرية، وفنان تشكيلي، وصحفي وهو محور لقائه لهذا اليوم، حيث عنوان الندوة "الصحافة و الطباعة علاقة واحتراف".
وكعادة الأستاذ الموسوي يبدأ مادته بفقرة مشوقة تشد الحضور للدهشة والاهتمام، فبدأ مداخلته عن الصحافة باعتبار هدهد نبي سليمان أول صحفي في الكون مستندا إلى أعمدة الصحافة في أسئلته الخمسة. ثم استطرق حديثة بسلاسة وهو يستعرض مفاهيم صحفية تجمع ما بين التاريخ والنظريات والمدارس الصحفية، وكذا أمثلة مميزة كانت بعيدة المرأى من الحضور.
ولما كانت الطباعة من أهم المؤسسات الملاصقة للصحافة، فقد توجب استعراضها في حدود علاقتها بالصحافة مقدما سلسلة في حديث امتد من تاريخ الكلمة واستخدامها الصحفي وكيف تمر من بين أيدي الهيكل البشري للمؤسسة الصحفية ثم إلى الحبر والورق وحتى توزيعها لتكن بين يدي القاريء.
كانت أمسية ثقافية محترفة خصوصا وقد ترك الموسوي جانبا للأسئلة الاحترافية مجيبا عليها بكل تفاصيلها ليعيد إلى المستمع ما قاله مقدم الندوة بان الصحفي عبد الواحد الموسوي أتقن الصحافة من تحرير الحرف وحتى تسويقه.
إنتهت الندوة وانتهى موسم الندوات الثقافية للجمعية المندائية في ستوكهولم لهذا العام بندوة ناجحة حقا.