محمد العبيدي
يتجلى التوظيف البنائي للختم الاسطواني في فنون بلاد الرافدين تحقيق الاتصال بالعالم المثالي وهو يشكل طموحا مستمرا في أن يصل الفكر الإنساني إلى مبتغاة أنها كانت إشارة
(الأختام الاسطوانية ) بوصفها إشارة إلى مكان تاريخي بانخراطها في صيرورة رمزية عمل الإنسان الرافد يني على زجها في في وظائف جديدة قوامها التوغل الزمني الموحى بتفاصيل حياتية يومية أنها ترميز إلى الفعل المرتبط بالأداء التقني الذي جعل الختم الاسطواني إلى استحضار صورة نمطية واضحة للطقوس الاحتفالية أنها بعث لطاقات الطبيعة المخصبة في فصول البيئة المختلفة من كل عام من أعوام السنة إن انتشار الختم الاسطواني في بلاد الرافدين يخضع لآليات التجاور القصصي لتصوير حالة الحدث وتلاحم واضح في نسيج متشابك
يستطيع الفنان من خلاله الاتصال مع مفردات أكثر أهمية تؤثر بالفكر الإنساني إضافة إلى أنها تمتلك دور العنصر السردي في وصف الإحداث وخصوصا المعارك واحتفالات النصر على الأعداء من الناحية النظرية تأخذ هكذا مجالات من الناحية العملية والأدائية يعجز المحلل والضالع في والمشتغل في هذا المجال في أن يبين خصوبة الإنشاء التصويري والتكويني كون أن الختم الاسطواني يواكب الحدث وطريقة التكوين الأدائي وهذا ناتج عن تمركز صفات كثيرة تبدأ بالحركة داخل مفردة النص سواء كان حالة قتال أو حالات النصر يرى الكاتب أن الختم الاسطواني استطاع أن يقفز فوق المعنى التجريدي ليصل الىطاقة إيحائية مكتبية تكون هي المسؤولة عن أرشفة كل حقول المعرفة وبالتالي يمكننا الوقوف على المفردات الذي يتضمنها الختم بكل حرية .
ولنأخذ احد الأختام التي تمثل الاحتفالات الطقسية في قوامها القصصي تختزن قوة الشخصية الإلهية وهي محورية لم تكن مفترضة وإنما حقيقية تحمل كل رموز الإلوهية وبقية المفردات من الملك إلى الكاهن إلى البطل كلها واضحة ولها القابلية على التحاور فيما بينها ومع المفردات الأخرى وصولا إلى التعايش بعضها مع البعض الأخر ومن الآليات الضابطة لان تشتغل تلك المفردات في الختم الاسطواني هو وجود تنافر زمني بينها يعني هناك بداية للاحتفال ومن ثم نهاية جعل هذا إن يتخذ الفنان وضع زمني يتغير بسرعة ليصل إلى اللحمة البنائية في الختم نفسه كل هذه التصورات والأفكار رسمت من قبل الفنان الرافد يني بعد أن رسم أفكار ومواقف متفاعلة متلاقية لم تتباعد مكملة الواحدة للأخرى متجاورة ومتداخلة في أفعالها كلها كانت ابتكارات للفكر الإنساني