أل "سَيْـتْ"، مجموعةٌ صغيرةٌ من الطوابع تصدر في مناسبات معيّنة: كأغلفة أول يوم، أو لتخليد حَدَث ٍ أو شخصية ما، أو ممّا يُضَمّ دورياً إلى مجموعات الطوابع ...
ويتكوّن أل "سَيْتْ" من نَقْش الصورة الفنيّة للطابع، وتكرارها بعدّة نماذج: متغايرة تركيباً، أو لوناً، أو ثمناً، أو كلّها معاً ...
أو أن يكون ال"سَيْتْ" تعبيرات وتنويعات من نفس الموضوع، كما في حالة مجرم الحرب توني بلير، أحد أخطر الكذابين الاستعماريين، الذي افترى على البريطانيين، وعلى العالم أجمعين مُدَّعياً وجود أسلحة دمار شامل في العراق يُمكن تفعيلها في 45 دقيقة فَتُهَدِّد شعوب وثقافة الغرب .
وكان لهذه الكذبة الفتّاكة المساهمة الكبرى في جريمة غزو العراق ومَحْقِهِ . مما أوصل العراق إلى ماهو فيه الان : وطناً وشعباً و"دولة" في اسوأ وأخطر حال في تاريخه الحديث : بلاد منهوبة، وكارثة إنسانية مُذْهِلة لا تزال تداعياتها تتوالى حسابياً وهندسياً لخراب شنيع امتدّ الى سورية وليبيا واليمن ... ومناطق أخرى من العالم ... تبعاً لأجندة الأطلسي لتنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الجديد، التي لا تزال فصولها تجري حروباً ودماً وخراباً ... مما يُظهر أنّ كِذْبَة واحدة تُقَرِّب العالم إلى الدمار. فكيف وأنّ الكذب عند آلهة الأرض سياسة؛ والسياسة كذب وخداع ؟.
لذلك ربّما لم تكن هذه الفرية ابتكاراً من الشرّير توني بلير. بل أُنْزِلَت عليه تنزيلاً، وفُرِضَت عليه فرضاً من سادته آلهة الأرض كمفتاح/ شرارة لإشعال النيران في الوطن العربي؛ والتي بشّر بها بكل شفافية مُجرم الحرب دونالد رامسفيلد في بداية هذه الألفية حينما ذكر بأنّ التغيير سيمتدّ على مدى خمسين عاماً . خاصّة وأنّ مؤامرة التفتيت والتقسيم والتجزئة تشمل روسيا والصين .
متى يُقَدَّم الاستعماريون أمثال المجرم توني بلير إلى المحاكمة ؟ أم أنّ النخب الاستعمارية مُحَصّنة، بينما يُحاكَم عملاؤهم في إدارة المستعمرات وتنفيذ وتسيير المؤامرات ؟ .
وهل سيعتذر الغرب عن استعمار العراق مئة عام؟.