وبالمقارنة مع الفواكه الأخرى كشفت دراسة أمريكية لمركز تغذية الأطفال بولاية "أركنساس" التابع لوزارة الزراعة أن الكيوي هو من أكثر الفاكهة الموفرة لمضادات التأكسد في الجسم بالمقارنة مع التوت والفواكه الأخرى الغنية بهذه المضادات كالعنب والكريز.
ووجد الباحثون القائمين على الدراسة أن الكيوي يعطي 12.5 من المواد المضادة للتأكسد فيما لا يوفر العنب إلا 2.4 والكريز 1.7 ، مما يعني أن الكيوي هو أبرز ما يزيد حركة الأيض والامتصاص المضادة للتأكسد.
وقاس الدكتور رونالد برايور وفريقه نسبة مضادات التأكسد في الجسم من خلال مراقبة ارتفاع قدرة الدم على مكافحة التأكسد وارتفاع معدل مقاومة الخلايا للضرر الناجم عن التأكسد الذي يولد بيروكسيد الهيدروجين ، موضحاً أن مضادات التأكسد تتضمن فيتامينات ومركبات نباتية كيميائية تسمى فلافونويد وهي قادرة على تهميش الجزيئات التي ترتبط بالأمراض المزمنة والشيخوخة.
رجيم وراحة للأمعاء
كما تساعدك فاكهة الكيوي على اتباع رجيم ناجح لأنها تساعد على إنقاص الوزن حيث تساعد المعدة على الشعور بالشبع والامتلاء ، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين "س" ، بالإضافة إلى كميات مناسبة من أملاح الفسفور والبوتاسيوم والحديد.
ويؤكد خبراء التغذية أن هذه الفاكهة بإمكانها تغطية حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين ،وتؤمن وحدات حرارية قليلة للجسم فالثمرة الواحدة تعطي الجسم حوالي 20 سعره حرارية، نظرا لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
ويشير الخبراء إلى أن أن فاكهة الكيوى تسهل عملية الهضم ، لذا ينصح بإضافتها إلى الوجبات الدسمة، نظراً لاحتوائها على إنزيمات تفصل الزلال الذى يؤدى لصعوبة عملية الهضم ، كما يمكنك الاستعانة بالكيوي على اللحم قبل القلى ، لأن من المعروف أن اللحوم تحتاج لوقت طويل حتى تتم عملية الهضم .
ويذكر أن الكيوي غني بالبوتاسيوم والألياف المنحلة التي تساعد في التحكم بنسبة الكوليسترول في الدم، ويمكن حفظ ثمرة الكيوي لفترة طويلة تصل إلى ستة أشهر في مكان بارد وجاف، أما الذين يرغبون في تناول هذه الثمرة وهي ناضجة جداً، فمن الممكن وضعها في سلة فاكهة الموز أو التفاح لأن هذه الثمار تنتج غاز الإيثلين الذي يساعد الكيوي على النضج.
تخلصك من الزكام
ونظراً لغني فاكهة الكيوي بفيتامين "سي" فكل 100 جرام منها يحتوي على 200 إلى 300 ملجرام من الفيتامين ، لذا يوصي الخبراء بتناول الكيوي أثناء نزلات البرد لأنها تساعد على التخلص من حالات الرشح الشديد، وتساعد هذه الثمرة على تنشط المناعة الطبيعية عند الإنسان ، وتحمي من اضطرابات الدورة الدموية، كما تساعد في عملية الهضم، تخفض معدل الكوليسترول في الدم.
وينصح خبراء التغذية المرضى في دور النقاهة ، ومرضى فقر الدم والذين يعانون من نقص في الشمعية بتناول هذه الثمرة لأنها تحتوي على إنزيم اشينيدين الذي يتحلل في البروتينات، كما يوصف لحالات التهابات الأنسجة التقلصات العضلية، الضعف العام، والإرهاق فهذه الفاكهة مساعدة لعملية الهضم وملينة للأمعاء، وتساعد على تطهير وتخفيض معدل الكولسترول في الدم.
وداعاً لفقر الدم
وتساعد فاكهة الكيوي مرضي فقر الدم لغناها بالفيتامينات " س" ، "ب"، " أ"، كما تحتوي على البروتينات والسكريات ونسبة عالية من الألياف والأملاح المعدنية ، كما أنها توصف لتغذية الأطفال وكبار السن ومرضى فقر الدم والذين يعانون من السمنة الزائدة، كما أظهرت التجارب أنها تحد من مرض السرطان.