اكتشف اللبن عن طريق الصدفة من قبل البدوالعرب , حينما كانوا يحملون الحليب بأوعية مصنوعة من معدة الغنم , فقد تخمّر هذا الحليب بفعل جرثومة اللبن النافعة لأوّل مرّة في التاريخ في شبه جزيرة العرب وبلاد الشّام ومن هناك انتشر إلى جميع أنحاء المعمورة .
انتقل اللبن إلى قصور الملوك في أوروبا أثناء الحروب الصليبية وظلّت طريقة تركيب اللبن سرّاً لا تعرفه إلا تلك القصور الملكية . وبعدها انتشر سرّ تركيبه إلى بيوت الناّس في أوروبا .
دخل اللبن الطّب الشعبيّ الحديث في القرن التاسع عشر حينما أعلن الدكتور (ميتشنكوف ) الذي كان يعمل في معهد باستور , أنّ تناول اللبن يطهّر الأمعاء من الجراثيم , وأنّ اللبن علاج للشيخوخة ... وبات من المؤكّد حديثاً أنّ اللبن يساهم في التجدد الدائم والحيوية الثابتة , وجمال المظهر , وسلامة الأجهزة من الأمراض .
تحدّث عنه الأطباء العرب وذكروا فوائده العلاجية والغذائية , وقالوا فيه :
" إنّه ليس فيه من الحدّة التي كانت في الحليب , فينفع المعدة الملتهبة فهو يقويها , ويقطع الإسهال , ويفتح الشهيّة , ويسكّن الحرارة , وهو جيّد لمعالجة القلاع عند خلطه بالعسل " .
محتوى 100 غرام من اللبن
ماء 86 % مغنيزيوم 7 ميلليغرام
بروتين 5 % فوسفور 140 ميلليغرام
دهون 1 % كلور 140 ميلليغرام
سكر اللاكتوز 4.6 % فيتامين A 7 ميلليغرام
سكاكر أخرى 1.6 % فيتامين B1 0.05 ميلليغرام
صوديوم 76 ميلليغرام فيتامين B2 0.026 ميلليغرام
بوتاسيوم 240 ميلليغرام حمض النيكوتين 0.12 ميلليغرام
كالسيوم 180 ميلليغرام فيتامين E 0.3 ميلليغرام
لقد تمكن الباحثون حديثاً في أمريكا من عزل سبعة مضادات حيوية من اللبن الرائب ،وبعض هذه المضادات أقوى من التتراسيكلين ، الذي يفيد في القضاء على الميكروبات المسببة للتسمم الغذائيّ ( سالمونيلا ) و الجراثيم العنقودية . ووجد أنّ إعطاء اللبن منع من حدوث الديزنتاريا ( الزحار ) و يعطى للأطفال المصابين بالإسهال .
ووجد الأمريكان أنّ اللبن يفعل فعل المضادات علاوةً على أنّه يقوّي المناعة لخلايا الجسم ، وهناك دلائل علمية تفيد أنّ اللبن يفيد في الوقاية من سرطان القولون .
وأخيراً....
يظلّ اللبن الرائب ( الزبادي ) الغذاء المتكامل للصغار و الكبار و هو الطعام الرخيص و البسيط .