إلى أخي عبد الباسط...أنفاس الأسلاف والخضرة
هناك في اللباني التي لم تعد كما كانت.
كنّا فقراء..،
وكانّ( الصمتُ) شعارَ أبي المختار!،
حين يداهمُ قريتنا جشع التجار ورفع الأسعار،
وكانَّ العيشُ وصروفُ العيشِ،
شاغلَ أهل القرية،
أمي ماتت!،
إلا إنَّ إبتسامتِها هي الأقوى،
وحين ينامُ الناسُ، تهمسُ في أذني: تعلم، يا إبني تعلم!
كانت عيني على ماكنتها (السنجر) ولوحة طفلٍ يبكي من دون اطار.
***
في مدخل قريتنا..،
منطقةٌ تدعى (الوقف)،
عند نزول درجات الليل، ترتفع الأصوات فوق ظهور الخيل وفي أحواض السيارات،
فالدربُ لجمع الثروة طويل ومحفوف بالقتل!،
أما نحن الأخوة فقد ضعنا مابينّ صمت أبي ونصيحة أمي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ من قرى أبي الخصيب جنوب البصرة .