للحربِ بلاغتها الخاصّة

2021-05-20

أيّ امرأةٍ أسوأ من أنجيلا ميركل ؟

وأيّ رجلٍ أسوأ من جو بايدن ؟

وأيّ شيخٍ شبحٍ أسوأ من وسيم يوسف ؟

وأيّ شيءٍ أتفه من "إسرائيل" وهْي كالعجوز السيّئةْ

تستجدي الغطاء في عزّ أيّار الذي ألهب أحشاءها

وقطّع أكبادها

أيّ شعر هذا الذي سيقفز كالنعامة فوق المجازْ

ليواريَ

أو يداريَ

ليطأطئ رأس شاعرٍ يبحث عن جملة شاعريّة تأكل منسأته !

أيّها الحداثيّون

خذوا هذي الحداثة واخرجوا

الشعر ينظف من تلقائهِ

يرمي الإستعارةَ

يخلع بؤسها من رأسهِ

كلّ الإستعاراتِ عرجاءُ، عمياءُ، صمّاءُ، خرساءُ، بلهاءْ

وهْي لا تقول صراحة ببلاغة علنيّة كبرى :

"الطفلُ مات تحت القصف"

"وأنّ البيت صار فضاء وهباء"

"وأنّ السماء سوداءُ لا ترى فيها غيوماً أو طيوراً أو ضباباً أو قمرْ"

"مَحَتِ الطائرات الأغاني بصوتها النشاز"

"وأنّ النساء ثكالى باكيات"

هكذا الشعر في غزّة واضحاً مثل عين الشمس

لا حاجة للخيال أو الإيقاع في لغة القصائدِ حيث كلّ شيء سيموت في لحظات !

في غزّة يستقيل الوحي من إلهامهِ

يفقد مثل الناس شهيّته البلاغيّة

هناك ما سدّ نفس الوحي عن هذي اللغة الباردة

شهيّة الموت مفتوحةٌ الآنَ أكثر من أيّ صمتٍ للدول الغبيّةْ

شهيّة الموت استوتْ

وكلّنا في الفُلْكِ موتى أو نكاد... !

19 أيّار 2021

فراس حج محمد

‏كاتب فللسطيني عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين. أصدر (18) كتابا في فلسطين والأردن ومصر . نشر في العديد من الصحف العربية

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved