هو علم قديم ظهر منذ آلاف السنين حيث يرجع تاريخه إلى مصر الفرعونية القديمة كما يتضح من نقوش الجدران. وهو علاج يعتمد على الاسترخاء والتدليك لنقاط انعكاسية تسمى بـ (Reflex points) توجد فى راحة القدم واليد، ومن خلال الضغط على هذه النقاط تحدث تأثيرها لتصل إلى المناطق الأخرى داخل الجسم والتى تتصل بهذه النقاط الانعكاسية، لأن هذا العلم يقوم على الاعتقاد التالى أن كل جزء من القدم أواليد يتبع جزءاً من الجسم. وبواسطة الضغط على النقاط الانعكاسية فيهما تصل التنبيهات إلى أجزاء الجسم الأخرى التابعة لهما فيساعد ذلك على استرخاء الجسم وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين مسارات الطاقة وبشكل إجمالى تحقيق التوازن والاتزان للجسم.
ولا يمكن القول بان علم المنعكسات هو أحد فروع الطب التقليدى والذى يساعد على تقديم العلاج بمفرده لعلة ما، وإنما هو مكمل للطب التقليدى وليس بديل عنه كلية .. كما أنه نمط حياتى ينبغى أن يُتبع كجزء من نمط الحياة الصحى وذلك بممارسة التمارين الرياضية وإرخاء العضلات.
كلذلك يجعل الجسد أكثر تكيفاً مع ضغوط الحياة اليومية العصبية التى يقابلها كل واحد منا مهما كان مصدرها عملى، عاطفى، جسدى، أو بيئى .. وباستخدام هذا العلم يكون الجسم أكثر قدرة على دفع الأمراض أو الإصابة بها عند التعرض للضغوط.
ولا يقف العلم عند ذلك الحد كخط دفاعى ضد إصابة الإنسان بالأمراض من جراء الضغوط، وإنما يساعد على علاج بعض الأمراض الكائنة مثل:
- آلام الظهر.
- الإمساك.
- ارتفاع ضغط الدم.
- القولون العصبى.
- الصداع النصفى.
- الأرق.
- التوتر.
- اضطرابات الدورة الدموية.
- عدم التوازن الهرمونى.
فعلم المنعكسات هو علم التدليك، حيث يعود على الجسم نفس المنافع التى تعود عليه بعد خضوعه للتدليك والمساج.
وهو ممارسة لتحفيز نقاط فى القدم أو اليد أو الأذن اعتقاداً بأن هذا التحفيز له نفع على أجزاء الجسم الأخرى أو أنه يحسن من الصحة العامة.
وأكثر التطبيقات شيوعاً لعلم المنعكسات هو تنبيه النقاط الانعكاسية فى القدم حيث يقوم المتخصص فى هذا العلم (Reflexologist) بالضغط على نقاط معينة فى قدم الشخص، والاعتقاد بأن القدم مقسمة إلى نقاط انعكاسية تتصل بكافة أجزاء الجسم الأخرى.
وطبقاً لـ "بيل فلوكو- "Bill Flocco - مدير الأكاديمية الأمريكية لعلم المنعكسات بكاليفورنيا: "علم المنعكسات عو علم للصحة قوى وطبيعى يدرس العلاقة بين المناطق الانعكاسية فى القدم واليد والأذن وباقى أجزاء الجسم حيث يتم الضغط على هذه النقاط بالأصابع أو الإبهام مما يؤدى إلى الارتقاء بالصحة والحفاظ عليها".
- مرادفات علم المنعكسات (Reflexology):
علم المنعكسات، علم تنبيه المنعكسات، علم التدليك والاسترخاء، علم التمارين الرياضية، فن المنعكسات، الرفلكسولوجيا، علاج المناطق (Zone therapy).
- تعريف المساج:
هو علم أو فن ممارسة ضغط أو حركات مدروسة بواسطة الأيدى أو أدوات بها اهتزازات على أنسجة الجسم متضمنة على العضلات والأربطة والمفاصل. ويمكن ممارسته على جزء واحد من الجسم أو للجسم بأكمله لعلاج الإصابات، تخفيف الضغوط النفسية، تخفيف الآلام، تحسين الدورة الدموية.
يوجد نوعان من المساج: الأول المساج العادي بالزيوت ويستخدم به زيت خاص بالمساج لتدليك الجسم وفك العضلات والاسترخاء - أما النوع الثانى يستخدم فيه بعض الأععشاب الطبيعية الصينية لفك آلام البرد والرطوبة.
من فوائد المساج:
تنشيط الدورة الدموية، يؤخر ظهور التجاعيد على الجبهة أو تحت العيون، يعطى الشعور بالاسترخاء. ويزيل الأتربة والدهون التي تسبب الحبوب ذات الرؤوس السوداء على الأنف، يقوي مناعة الجسم للجفاف، كما أن المساج يقلل الميلانين "صبغة الجلد" أو ما يعرف بالكلف الذي يمكن أن يصيب أي شخص عند التعرض للشمس بشكل مباشر‚
من الأفضل أن يكون المساج خفيفاً وباتجاه عضلة القلب، لأن المساج العميق له أضراراً سلبية.
- تعريف الضغط الإبرى (Acupressure):
هى وسيلة تقليدية فى الطب الصينى، وهى تعتمد على نفس فكرة الوخز بالإبر. ويتم فيها ممارسة الضغط بواسطة الأيدى أو الكوع أو بمساعدة وسائل أخرى متعددة بالضغط على مناطق معينة على السطح الخارجى للجسم والتى تكون بعيدة عن منطقة الشكوى أو الألم من أجل إعادة التوازن للجسد وللطاقة. يساعد الضغط الإبرى على علاج أعراض دوار الحركة والغثيان.
- تاريخ علم المنعكسات بإيجاز:
- عُرف هذا العلم منذ القدم فى الحضارة الفرعونية بالعثور على لوحة محفورة فى قبر أحد الأطباء ويرجع تاريخها إلى 2330 سنة قبل الميلاد، ويظهر فى هذه اللوحة المحفورة أربعة من الرجال يقوم واحد بتدليك قدم رجل أمامه، ويقوم الثالث بتدليك يد الرجل الرابع الجالس أمامه (من المحتمل أن تكون تفسير الصورة هو القيام بعمليتى الباديكير والمانكيير للأغراض الجمالية)، وأتت ترجمة اللغة الهيروغلوريفية الموجودة على هذه اللوحة كالآتى: "لا تؤذنى، سأقوم بعملى وبعدها ستشكرنى". وتم اكتشاف علم المنعكسات أيضاً فى الحضارة الهندية والصينية القديمة.
- وكان ظهور هذا العلم فى أمريكا فى عام 1913 على يد الطبيب الأمريكى "وليام فيتزجيرالد -Dr./William Fitzgerald"، عندما لاحظ وجود أحد المناطق المحددة فى الجسم والتى لها تأثير المخدر على المناطق الأخرى. ومنها تتطورت النظرية بتقسيم جسم الإنسان إلى عشرة مناطق رأسية متساوية نهايتها أصابع القدمين واليدين، وينهى "فيتزجيرالد" نظريته قائلاً أنه بالضغط على نقطة واحدة فى هذه المناطق يمتد تأثيرها إلى أى جزء آخر فى الجسد تتصل بهذه النقطة الانعكاسية.
- وفى الثلاثينيات، قامت المعالجة الفيزيائية "أونيس إنجهام - Eunice Ingham" بتطوير نظرية العالم "وليام فيتزجيرالد" وأسمتها بعلم المنعكسات الذى نعرفه الآن باسمه هذا واستمر حتى السبعينات.
- تلى ذلك ى عام 1890، الباحث "السير هنرى هيد - Sir Henry Head" بإثبات وجود علاقة عصبية بين الجلد وبين الأعضاء الداخلية فى الجسم.
- فى ألمانيا، لاحظ الدكتور "الفونس كورنيلوس" أنه بالضغط على بعض النقاط المعينة فى الجسم يؤدى ذلك إلى ظهور أعراض من تقلصات فى العضلات، تغير فى ضغط الدم بالإضافة إلى متغيرات تحدث فى الحالة الفسيولوجية والعقلية للشخص.
- كما ظهر هذا العلم فى روسيا حيث قام كلا من الطبيبين "إيفان بافلوف- فلاديمير بختريف - Ivan Pavlov&Vladimir Bekhterev" بدراسة هذا العلم واستكشافه.
- ثم توالى انتشاره فى الصين واليابان والدانمارك حيث تم الاعتراف به ضمن البرامج الصحية المتخصصة.
- ونجد أن طالبة "إنجهام" السابقة "ميلدريد كارتر- Mildred Carter" أنها لم تشير إلى علم تنبيه المنعكسات للقدم على أنه يشفى من العلل بل أنه أيضاً وسيلة علاجية خارقة لأنها تدفع بعوامل التقدم فى السن قائلة: "وداعاً للتجاعيد، الجلد الجاف، البقع البنية، النمش .. فمع علم المنعكسات الجسدى تستطيع أن تشد وجهك بنفسك فى المنزل بدون أية عمليات جراحية غير مريحة".
والاعتقاد قائم فى هذا العلم بوجود طاقة حيوية تسير فيما بين أعضاء الجسم وتتخلل كل خلية حية، وبمجرد أن يتم إعاقة هذه الطاقة الحيوية فى نقطة معينة فى الجسم تنتقل هذه الإعاقة إلى أعضاء مختلفة أخرى فى الجسم.
لذلك إذا كان الشخص يعانى من مشكلة أو اضطراب فى عضو ما، يقوم المتخصص فى علم المنعكسات بالضغط على النقطة الانعكاسية التى تتصل بهذا العضو وسيشعر آنذاك الشخص بالألم. ويأتى هذا الألم من ترسب بللورات فى (المناطق الانعكاسية - Reflex zone) ومع التدليك تنحل هذه الكريستالات ويزول الألم، وبالضغط على المناطق الانعكاسية من قبل متخصص علم المنعكسات (Reflexologist) يصل هذا الضغط إلى الأعصاب المتصلة بين النقطة الانعكاسية وبين الأجزاء الأخرى فى الجسد المتصلة بها.