كانت تسير على طريق الحياة و يملؤها الامل و ترى امام عينيها غدا بازهاره الوردية وسمائه الصافية وطريقه الذى رسمته طموحاتها الجاده والذى نهايتة النجاح والتالق فكم كانت مجتهدة صبوره لا تعرف معنى اليأس ولا اليأس يعرف اليها طريق , و لكن فى يوم من الايام وبخطة مرسومة مسبقا ممن تكرهها ويملؤها الحقد والغيرة منها سقط فوق راسها احمق يرتدى عباءة الانسان !! اقتحم عالمها القوى المستقل، فاشتعلت نار الغيرة منها بداخله والحقد عليها .. حاولت ان تاخذة الى عالمها لتجعله حقا انسان فحاول جاهدا ان ياخذها الى عالمه المعوق، الذى فيه الانسان بلا عقل او كيان !! ثارت واختنقت و لم تعد تقوى على تحمل هذا الجبان , فزادت عزيمته فى القهر والعذاب كالجان حينما يلتبس انسان فيجعله اما يكفر او يحرق جسده بالنيران , و بعد ان استنفذت كل طاقتها و فارقها الامل قررت البعد والتخلص من هذا الطوق الحديدى الذى التف حول عنقها وضاق عليها حتى اختنقت وكادت ان تزهق روحها وتصعد الى خالقها لتشتكى له حالها وتطلب منه الرحمه والخلاص .. تركته بعد ما فقدت الامل فى ان تصنع منه انسان وسقطت العباءة , و رات ما ينوى عليه هذا الشيطان المريض الذى له تاريخ ثرى فى المرض النفسى !! تركته وابتعدت عن عالمه , وتركت له رسالة حفرتها الذكرى على جدار الزمن و ستقرؤها له الايام بعد فوات الاوان ..
كُتب علينا الفراق و لكنى نادمة لاننى تاخرت كثيرا فى اتخاذ القرار , و الندم سيكون عنوان ايامك ليس الان و لكن حينما تنظر بين يديك و ترى نصفك الاخر فسوف يكون مثلك و هذا افضل انتقام .
إيمى الاشقر