إن الكثير من السيدات المتزوجات لا يشعرن بالنشوة ولا يتحقق لهن الإشباع الجنسى الكامل عند ممارسة العلاقة الزوجية " مع ازواجهن وما يتردد غالبا على ألسنتهن انهن كن يعتقدن ان العلاقة الزوجية اجمل من العلاقة التى تمت ممارستها بالفعل وان الواقع يختلف كثيرا عن ما كان يدور فى مخيلتهن قبل الزواج وانهن تعرضن لصدمة فى الايام الاولى من الزواج للفارق الشديد بين الواقع والخيال , وبالفعل الكثير بل الغالبية العظمى من النساء المتزوجات لا يشعرن بالإستمتاع فى علاقتهن الحميمة مع ازواجهن ولعل عدم وصول المرأة الى درجة النشوة وعدم قدرتها على الإستمتاع يعود الى اسباب عديدة :
الأسباب التى تجعل المرأة لا تشعر بالنشوة والإستمتاع عند ممارسة العلاقة الحميمة :
فلسفة الرجل القائمة على اساس ان المرأة مجرد جسد للمتعه مما يجعله يتجاهل انسانيتها ويتعامل معها كالجارية او موظفة تؤدى وظيفتها والتى تتلخص فى إشباع رغباته فيها وقتما يشاء هو .
نظرة الرجل أحادية الإتجاة التى تجعله ينظر الى العلاقة الزوجية من ناحية واحدة وهى الناحية الخاصه به فقط .
جهل الرجل وتجاهله الاطلاع والثقافه وعدم محاولته اقتحام عالم المراه ليتعرف على كيفية تحقيق الإشباع العاطفى والجنسى لزوجته وليشعرها بالرضا فى علاقتهما معا .
تجاهل الرجل لمحاولة معرفة الاشياء التى تسعد زوجته وتثير رغباتها وتحقق لها الاشباع الجنسى الكامل .
اقدام الرجل على ممارسة العلاقة الحميمه بدون مقدمات عاطفية وكذلك المداعبة والتدليل متجاهلا محاولة وصول زوجته الى حالة الاسترخاء التام والتى بدورها تجعل لديها استعداد ورغبة فى ممارسة العلاقة الزوجيه .
عدم اختيار الوقت المناسب لممارسة العلاقة الحميمة والتى قد تكون فيه الزوجه غير مهيئة نفسيا لممارسة العلاقة الحميمة متجاهلا حالتها المزاجيه والنفسيه والصحية .
الشهوانيه المفرطه والهمجية التى تصل الى درجة الحيوانية والتى تثير اشمئزاز الزوجة ونفورها وتجعلها ترفض اقامة العلاقة او تسمح باقامة العلاقه رغما عنها ولكن وهى فى حالة نفور واستياء وتصبح شىء مكروه وغير محبب لها .
غرور الرجل واعتقادة انه يمارس العلاقة الحميمة على اكمل وجهه وبمستوى اكثر من رائع لدرجة انه لا يهتم بمعرفة رأى شريكة حياته عن اسلوبه وعن انطباعها وان كان يحقق لها الإشباع والإرتياح ام لا .
سلبية المرأة وخجلها يجعلها لا تسمح لنفسها مطلقا الحديث مع زوجها عن العلاقة الحميمة اوالتعبير عن رايها وان تبوح بما يجول فى خلجات نفسها او ان تطلب منه الاشياء التى ترغب فيها وتشعرها بالإستمتاع .
افشاء الرجل اسرار الفراش لأهله او اصدقائه ومعرفة الزوجة لتلك العادة السيئه يخلق حاجز نفسى بداخها يحول بينها وبين الرغبة فى ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها ويجعلها تشعر ان لديها كل الحق من اجل الحفاظ على خصوصيتها التى اهدرها بتلك العادة السيئه ويشعرها ان لها الحق ان تحرم نفسها عليه وان حدثتالعلاقة تكون مجرد استسلام للزوج وليس رغبة وتشعر بالنفور ولا تجد اى استمتاع .
من الاخطاء التى يرتكبها الرجل والتى تجعل المرأة تنفر من العلاقة معه هو ان يهينها ويهدر كرامتها نهارا ويتعامل معها معاملة الخادمة ثم يأتيها ليلا ليمارس العلاقة الحميمة" معها بحجة انه ياخذ حقوقه الشرعية دون ان يطّيب خاطرها او يصالحها ويداعبها اولا لتشعر بالرضا والإرتياح .
حرص الرجل على ممارسة العلاقة الحميمة دائما بنفس الوضع وعدم محاولتة استخدام اوضاع اخرى لتجديد العلاقة وبث روح الاثارة مما يجعل زوجتة تشعر بالملل وتشعر ان تلك العلاقة شىء روتينى تقليدى ممل ليس فيه اى شىء جديد او ممتع .
عدم شعور المرأة بالإشباع وفقدان الأمل فى ان تشبع رغباتها كيفما تشاء وبالطريقة التى تحقق لها الإشباع العاطفى والجنسى معا يجعلها تشعر بالملل ومع الوقت يتحول الملل الى برود تام ثم ينتهى بها الحال الى عدم رغبتها فى ممارسة الجنس مطلقا .
غياب العاطفة بين الزوجين وتجاهل النواحى الانسانيه من ناحية الرجل من اهم الاسباب ايضا .
الوصايا :
على الرجل ان يتعامل مع زوجتة على اساس انها إنسانه لديها العديد من المشاعر والاحاسيس والرغبات والميول وان يضعها فى الإعتبار وينظر لها بعين الإهتمام ولا ينظر للعلاقة من منظور واحد فقط وهو نفسه .
الحوار .. لابد وان يخلق الرجل لغة حوار بينه وبين زوجته حتى يكون على علم بالأشياء التى تحقق لها الرضا والإشباع العاطفى والجنسى فاذا شعرت بالرضا فهو ايضا سوف يشعر بالرضا والإستمتاع اكثر .
الثقافه .. على الرجل ان يقتحم عالم المرأه بالثقافه والاطلاع ليعرف كيف يصل بها الى حالة الاسترخاء التام وبالتالى يحقق لها الاشباع ولنفسه ايضا .
على الانثى ان تتخلى عن الخجل وتحاول ان تكون اكثر ثقافه واكثر وضوحا مع زوجها وتتحدث معه فى كل شىء ولا تخجل ابدا وتطلعه على كل ما يحقق لها الاثاره والاشباع فليس هناك شىء اسمه الخجل بين الزوجين .
على الرجل الا يفعل تلك الافعال المشينه ويحافظ على خصوصية زوجته التى وضعت جسدها امانة بين يديه وهى ايضا لا تتحدث فى العلاقة بينها وبين زوجها لاى شخص مهما كان .
لا تتعامل مع زوجتك كالخادمة وكن اكثر انسانيه معها وتعامل معها بلطف ودللها وستجد منها اكثر مما تريد واذا حدث بينكم شجار نهارا فلا تطلبها لاشباع احتياجاتك ليلا الا اذا اعتزرت لها اولا حتى لا تشعر بالاهانه وتجردها من انسانيتها .
المقدمات العاطفية والكلمات الرومانسيه والتدليل والملاطفه مهم جدا " لانه يجعل لدى الأنثى رغبه فى ممارسة العلاقه الحميمه ويثير رغباتها , كن لطيفا معها واحرص على ان تجعلها تصل الى حالة الاسترجاء التام اولا .
التجديد فى اوضاع العلاقة ضرورى جدا ومثير ايضا والتغير شىء محبب الى النفس لكن الشىء التقليدى يسبب الملل والنفور فيما بعد .
ان سيدنا محمد ( ص ) صاحب المنهج الاخلاقى الذى هو خير معلم نتعلم منه لنكن افضل وارقى فعلى الرجل الاطلاع على سنة نبينا العظيم والاقتداء به فى التعامل مع الزوجة وتنفيذ تعاليمه فى التعامل مع الزوجة عند اقامة العلاقة الحميمة ولتعلم ايها الرجل ان لم ولن يكن هناك اعظم من سيدنا محمد الذى كان يحسن الى زوجاته فلا تتكبر ولتطلع على سنته وتتعلم منه وتفعل كيفما كان يفعل وكما ذكر فى احاديثه الشريفه ولتكن واثقا كل الثقه لو اقتديت بسنة سيدنا محمد ستحقق السعاده لنفسك ولزوجتك ليس فى العلاقة الحميمة فقط بل فى كل اركان الحياة الزوجية وفى كل الاوقات .
بقلم / إيــــــمى الأشــــــقر