لمن...هذي الزهرة الزرقاء..؟!

2015-01-08
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/44ebaa48-1c48-4254-a2a7-ea6620a796a0.jpeg
في الاول ِ من آيار..
السماء ُ...
تحسد الأرضَ 
والبحرُ يحسدُها أيضا
تستحيلُ الارض ُ
تلك...... الزهرةَ الزرقاءَ
التي ..
لا.. صليل سيوفهِ
لا..صهيل خيوله ِ
لا..منطق صديقهِ أرسطو
.....................................
وهكذا لم يقطفها الفتى المقدوني المدعو الأسكندر..
بالنسبة لأمير الشعراء أحمد شوقي
: الزهرةُ الزرقاءُ
 أبصرها مقلوبة ً مثل ديالكتيك هيغل
لذا حثهم وهو منتشيا بصهباء الخديوي
(أيها العمال أفنوا العمر 
                      كدا وأكتسابا)
الجواهري ...
من ثقوبِ قميص ِ أخيه جعفر غمرتهُ بزرقتِها الزهرةُ 
 فهتف عاليا
(بكم نبتدي واليكم نعود...)
السياب تشممها في مطرٍ وغربة ٍ خليجية فأدى اليمين الطبقى صارخا
(قسما بأقدام اطفالنا الحافية
وبالخبز أُقسم والعافية..)
في العصر العباسي الاول، مَن أبصر الزهرةَ الزرقاءَ
أبصرها بين نجيع ٍ ورمادِ كتب
أبصرها  شيخُنا البصريُّ صالحُ بن عبدِ القدوس
فخاطبها في محلة (بستان كصب)  بالبصرة القديمة 
بعد زقاقين ٍ من بيت علي بن يقطين 
أبصرها..وهي تُضيء بين يدي
(خلفة بناء) وهو يضع لبنة فوق لبنة 
: (متى يبلغ البنيانُ يوما تمامَه
                                     إذا كنت َ تبنيه وغيرُك يهدم)
فكلفتهُ هذه الرؤية ُ تهمة َ الزندقة ِ 
ثم هوت التهمة ُ سيفا على عنقٍ تجاوزت التسعين عاما !!
أثناء حملة ٍ مكارثية ٍ قام بها الخليفة المهدي ضد مثقفي
العصر العباسي الاول..!!
هل كانت الزهرةُ  الزرقاءُ 
مِن نصيبِ تمثالِ العاملِ في أم البروم؟
........................
أقول زهرةً زرقاء
فأرى : 
هادي طعيّن - رجب خميس – سلطان ملا علي
صادق الفلاحي    -    آراخاجادور
عبدالله رشيد      -    كريم حسين
مصاليخ الميناء   - وأرى الداكير 
: عمالا يهزجون
حي ميت هندال : انريده
*قرأت القصيدة في الاحتفال الذي أقامته اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة بمناسبة الاول من آيار عيد العمال العالمي في 2/ آيار / 2014
                







مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved