وأوضحت الدراسة أن الحوامل اللائي يتناولن وجبات غنية على النمط الغربي ترتكز على استهلاك اللحوم وتفتقر للفواكه معرضات بشكل أكبر لاحتمال ولادة أطفال بعيوب الشفاه المشقوقة (تشوه خلقي بالشفة العليا عادة) أو الشق الحلقي (انشقاق في سقف الفم).
ولاحظت الدراسة التي أعدها باحثون هولنديون، أن هؤلاء النساء يتوفرن في المتوسط على مستويات أقل من فيتامينات "بي" ويكن أقل تعليما وأكثر وزنا ويدخن ويتناولن مشروبات كحولية بشكل أكبر.
وأشارت الدكتورة ستيرجيز ثينيسين من مركز أراسموس الطبي في روتردام في دورية "علم التوليد وأمراض النساء" إلى أن بعض الدراسات وجدت أن هناك مخاطر متزايدة لولادة أطفال بعيوب الشفاه المشقوقة أو الشق الحلقي بين النساء اللائي لديهن مستويات منخفضة من فيتامينات "بي".
وفي المقابل لاحظت الدراسة أن النساء اللاتي يتبعن نمطا غذائيا متوازنا من خلال استهلاك قدر أكبر من الأسماك والثوم وحبوب الجوز والخضروات لا يواجهن أي مخاطر في ولادة أطفال بعيوب الشفاه المشقوقة أو الشق الحلقي.
وقارن الباحثون في هذا الصدد بين 203 نساء وضعن أطفالا بعيوب خلقية مع 178 امرأة لم يولد أطفالهن بأي عيوب، وحلل نظامهن الغذائي بعد 14 شهرا من الولادة.
واستخلص الباحثون أن أنماط الغذاء في هذه المرحلة يرجح أن تكون مماثلة لما كانت تتناوله المرأة خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق الحمل والأشهر الثلاثة اللاحقة له.