يتحدّث الناقد المنافق بشيزفرونية وانفصام بين النص والمعنى والموصوف . وهو نقد قاصر ومتخلِّف في كثير من الأحيان عن القراءة الموضوعية والمعرفية والفنية والجمالية البسيطة والهادئة والسَلِسَة للمنتوج الفني : فالنص زئبقي / مُمَوَّه / غامض / ؛ أو مغلوط ، أو مبالغ فيه مدحاً أم ذماً . والألفاظ والعبارات مُفَكَّكَة وتفتقد الى تواصل المعنى ، الذي لا يتعرض للعمل الفني من قريب أو بعيد . وإلا فبأي نص يخرج الناقد المنافق وهو يكتب عن " لوحة " تتكون من قماشة بيضاء ناصعة وإطار فقط ؟ أو عن " مَبْوَلَة " اقتناها " الفنان " جاهزة وعَرَضَها ؟ أو عن " قُنْدرة وقيطانها " / حذاء وشريطه ؟ أو عن زجاجة كوكا كولا التقطها " الفنان " من داره أو من برميل القمامة وعَرَضَها تحفة في أحد أكبر متاحف الفن الحديث في العالم ؟ ...
ويُذَكِّر هذا النوع من النقد الفهلوي بوصف سريالي بامتياز للقنوات التلفزية العربية تداولتهُ الرسائل الالكترونية يقول:
" هي قنوات من كوكب آخر
تحاول اقناع المشاهدين
ان رجلا أخرس قال لرجل أطرش
ان رجلا أعمى شاهد رجلا مشلولا
يركض وراء رجل مقطوع اليدين
ليمنعه من شد شعر رجل أصلع " .
وفي الأرشيف الذي أحتفظُ به لمئات من مقالات نقّاد الفن العرب، ومنهم نقّاد أكاديميون أكفاء مقتدرون ومحترمون ، وآخرون من الفنانين المتمكنين المخلصين الذين لم يُسْتدْرَجوا للعمالة، لا بالترغيب ولا بالترهيب، لا بالإقناع ولا بالخداع . ومِيْزَتهم غير المنكرة في الموهبة والإتقان والتزام الدقة التعبيرية وموائمة النقد لواقع المنتوج الفني قيد الدراسة . هؤلاء الأساتذة من ذوي الخبرة والحِنْكة والتجربة والريادة الناجحين والمؤثرين بصورهم الفنية الراقية وكتاباتهم النقدية . ومنهم الذين واصلوا عملهم تحت سياط الإستهداف بابداع متدفق وبإخلاص العاشق للفن والمتوحد بمعشوقته الصورة الفنية.
والى جانب هذا النور المعرفي هناك حشداً متنوعاً وكبيراً من النفاق والرداءة واللغو والبؤس والهزال والقبح والخواء المصحوب بالغرور والتبجُّح والغطرسة والتكبّر . وغالبا مايكون مثل هذا النقد للمجاملة و للدعاية والإعلام . وهو عبارة عن تغطية روتينية مُشَوَّشة ومُمِلّة تنتهي أو تبدأ بتاريخ الفنان الذي يشغل معظم مساحة المقال النقدي أحيانا .
ونفس ظاهرة النقد الفني العبثي المتقدِّمة تنطبق على النقد الادبي . ومن ذلك إجابة الكاتب الروائي الجزائري الكبير ( الطاهر وطار، مازلت قادرا على الحلم، حوار صفاء البيلي، مجلة الهلال ، القاهرة أغسطس 2008 ): " ...كتاباتي نفسها مفهومة للقاريء، لكن أساليب النقد المستخدمة لاتفيده أو تقدم له قراءة جديدة بل ربما تصعّب عليه الامر وتلخبط له ذهنه !..ففي أحيان كثيرة أقرأ كتابا نقديا عن أعمالي ولا أفهم منه شيئا . وأتساءل : كيف يفهمه غيري ؟ "
لذلك يقع جامعوا الفن، وخاصة أثرياء الشباب منهم، في حيص بيص وهم يقرؤون مالايفهمون من مقالات ترفع هذا، وتحطّ ذاك، وتهمل آخرين لمجرد إثارة المزيد من الرمال لتحريك العاصفة التي تمرّ عبر ضبابها وترابها ورمالها ومكر ونفاق وخُبث من يفتعل إثارتها ويعمل على استمرارها اللازم لمواصلة إحداث الفقاعات وجني الارباح الخيالية .
وللأسف فإن بعضاً من النقد العبثي تنشره صحف عربية تؤمن بدور الفن في تطوير الشعوب . فتُستخدم هذه الجرائد والمجلات معابر لنشر مهازل فنون الحداثة العبثية ونقدها العبثي . وهذه الظاهرة ناجمة عن ان المسؤول عن الصفحات الثقافية والفنية والمُنَوَّعات قد يكون كاتبا أو صحفيا أو أديبا أو شاعرا ناجحا، لكنه ليس كذلك في مجالات أخرى، كالعمار والرسم والنحت والفنون الصناعية . فيكون تثمينه لما ينشره قاصرا في مجال الفنون والنقد الفني . أو انه مُنْتَظَم في ماسونية مشتركة مع فنان وناقد العبث، حيث يؤازر ويُداهن ويدعم ويمدح بعضهم بعضا . أو انه يعمل في موقع او صحيفة حكومية او حزبية تُحَدِّد له مجالات تعامله ، فيكون تحت إمرة مُسْتَخْدِمِيْه : فيلتزم بنشر وإخراج المقال المطلوب نشره بأفضل مايمكن ؛ بينما يمتنع عن نشر مقال لكاتب من خارج الشلّة ؛ وإذا وافق على نشره فربما يعمد الى تشويهه بمختلف الوسائل ، مصحوبا بالإغاضة والإستفزاز .
والنقّاد المنافقون يأكلون ويشربون كالمنشار بالصاعد والنازل . وفي كل مكان وزمان ، مما حوَّل كذبهم ونفاقهم الى إدمان . ومنهم من تحول من التقدمية واليسار وأقصى اليسار الى خدمة الفاشية البعثية الدموية . وبتعبير الزميل ( د. سعد ناجي جواد ، سهولة الإنتقال من العمالة الى الوظيفة في عراق اليوم ، القدس العربي ، 05/09/2010 ) : " بدَّل كير " ، " إشارة إلى أداة التعشيق في السيارة من سرعة الى سرعة ".
وهو تعبير عراقي شائع شيوع عار ظاهرة عمالة فئات من المثقفين العراقيين للإستعمار وعملاء الإستعمار و " أذناب عملاء الإستعمار " ( بتعبير شهيد الحركة الوطنية العراقية يوسف سلمان يوسف ( فهد 1901 - 1949 ) ، وهو يقف في المحكمة أمام أذناب عملاء الاستعمار الذين حكموا عليه بالإعدام . )
كان هذا في عصر العمالة " الكلاسيكية " لحقبة الاستعمار الأوربي التي كانت تستهدف صفوة المثقفين ، والتي دامت حتى خمسينات القرن الماضي . أما بعد تسلّم اليانكي قيادة الغزو والنهب والإبادة والتخريب والإجرام العالمي ومعاداة الإنسان وحضارته ، فقد أصبحت عقيدة العمالة : المهم خدمة النخب الاستعمارية وليس مَنْ يخدمها .
فاختلط الحابل بالنابل . ومع احترامي لكل أنواع العمل المنتج ؛ فقد أصبح فاشلاً أو حمّالاً ... أو " نزّاح طهاير " ( تعبير عراقي عن العامل الذي ينزح خزّانات العفن والوحل القذر من مخلفات المراحيض )... ناهيك عن الشبّيحة واللاأخلاقيين ، على علاقة مباشرة بال ( سي. آي . أي . ) و / أو بأخواتها في الغرب . بل صار مِنْ هؤلاء العبيد مِنْ ذوي القلوب الفارغة مَنْ يحمل في جيبه نجوم عقيد مخابرات . ومن ذلك فقد كان أحد سفراء العراق في الحقبة البعثية السوداء يشكو من أن طبّاخ السفارة هو الذي يسيِّر السفير والسفارة . ولا شك فهو الذي كان كذلك مسؤولا عن تقديم اللبن بالثاليوم لتصفية الوطنيين الشرفاء .
ويستمرّ هذا العبث الإجرامي بالشعوب والأوطان حتى أصبح قاعدة لدى الغزاة ؛ الذين جنّدوا وحملوا معهم من شوارع عواصم وحواضر الغرب من هبَّ ودب من طوابير العملاء الخونة العراقيين ليوزِّعوا على عددٍ منهم حقائب وزارية وسفارات وإدارات عامّة . ومنها للنزاهة المفقودة، وللتعليم العقيم ومنه الذي يُحَرِّم الفنون، وللثقافة التي لاتحمل إسمها، وللكهرباء التي لن تكون، ولماء الشرب الآسن، وللغذاء المُسَرْطن ... وما لاعدّ له ولا حصر ولا أمل بنهايته في ظل استمرار العملية السياسية التي يقودها الغرب المتحضر صاحب براءة اختراع صناعة وتصدير الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان ... وهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الجالس مُتَسَلِّياً و مُسْتأنِساً ومُسْتَمْتِعَا ، على حساب العراق والعراقيين ، بمشاهدة مسرحيات من نوع 33 فصل في آن واحد ( تعبير إعلامي ساد في خمسينات القرن الماضي عن الأفلام الهندية الطويلة التي تستعرض أحداثا متنوعة ومُلَصَّقة بين رقص وغناء ، و ضحك وبكاء....) :
- " ماسٌ و ذَهّبٌ ياعراق " ،
- " الدليل الوافي لقراصنة الغرب في الغزو والإبادة والتخريب والنهب " ،
- " دستور اليانكي المُبِيْن في طُرُق اجتثاث العراقيين " ،
- " ثِبِيْرَة الفوضى الخلاقة - المجرم الأعمى التائه " ،
- " بَزَار فساد وحرائق العملية السياسية " ،
- " الوجيز في الكذب والنفاق في محق العراق " ،
- " تزيين المسيرات المليونية بتفجيرات القاعدة الأمريكية " ،
- أما المسرحية الأخرى ، فيظهر من استرسال عنوانها ، انها لاتقل عن 33 فصلا : " تأثير تجارب الأسلحة الطبيعية الأمريكية للدمار الشامل ، من نوع Haarp ، و Chemtrails ، ومما لانَعْلَمَه، على ألوان : العواصف الترابية ، والعمائم الدينية ، وفواكه العملية السياسية " ،
- " أفقر وأشقى شعب في أغنى وأعرق وطن " ،
- .....
- .....
- وأخيرا وليس آخرا ؛ ومما لاحصر له ولا عدّ في النكبة العراقية التي لامثيل لها في وحشيتها وبربريتها، مسرحية : " في انتظار عودة الأنوناكي " ؛ ( يَذْكُرُهم بعض الباحثين ، مثل Zacharia Sitchen ( 1920 - 2010 ) الذي كرّس عشرات السنين من حياته في دراسة ثقافة السومريين ؛ بأن الأنوناكي من روّاد الفضاء الذين علَّموا السومريين، ثم عادوا أدراجهم الى كوكب " نبيرو " ، الذي يدور حول الشمس مرّة كل 3600 سنة ) . ولاشك فإن عصفور الذهب العراقي سيبقى بين مخالب النسر الأمريكي مادام صحن " القِيْمَة " اللطميّة ، والحلاوة الدولارية للعملية السياسية قائمة ؛ وما دام العراقيون لم يستأنفوا المقاومة المسلحة كَخَيَار وحيد لطرد الغزاة وقراقوزاتهم وانتزاع العراق وحريته وقداسة تآلف وتآخي مُكَوِّناته من أنياب تماسيح الإحتلال .
وهذه المسرحيات وغيرها الكثير، طويلة ومتوسطة وقصيرة ، بفصل واحد أو بأكثر ، تَتَجَدّد عروضها وإخراجها دوريا منذ تأسيس العراق المنكوب . وربما ستتواصل حتى عودة الأنوناكي !! وبشتى أنواع الأسلحة : من العِصِي والحجارة والسلاح الأبيض ، كما في ثورة العشرين... وحتى اليورانيوم والفسفور الأبيض ... في القرن الواحد والعشرين .
ولكن ، ومهما طالت المسرحيات ، وتعدّدت صورها الظاهرة ، وخفايا أسرارها ، فإن الفاصل التاريخي سيكون ، إن شاء الله ، في مسرحية :
- " ظُلْمُ الغرب وعنقاءُ العراق " .
رحم الله شهداء أجيال العراق . ولعن الله الخونة والعملاء الذين تعاونوا ، ولا يزالون ، من حيث يعلمون ولا يعلمون ، ظاهراً أم باطناً ، أو ظاهراً وباطناً ، مع النخب الغربية الإستعمارية لإبادة العراقيين وتخريب العراق ....
" ... ولا تجسَّسوا ... " صدق الله العظيم .
ورحم الله الشيخ محمد الغزالي الذي قال : " مازلتُ أؤكد أن العمل الأصعب هو تغيير الشعوب، أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائيا عندما تريد الشعوب ذلك . "
وبينما لم يقف النقّاد المنافقون حتى على الحياد، بل مارسوا، ولعقود، التطبيل والتزمير لأصنافهم من فناني العبث، فان منهم وبرهافة حِسِّهم الانتهازي وطبيعتهم الحربائية يُسارع الى تقديم اعتذارات كاملة، أو خجولة، أو تلميحا باعتذار عن مساهمتهم في الفساد والإفساد الثقافي والفني . وذلك عندما تيقّنوا بأن سفينة فنون الحداثة العبثية قد شاخت وتمزّقت أشرعتها وتفسّخ نسيجها ونَخَرَتْها الثقوب وصار الماء يتسرّب ليهدِّد المركب والركاب، واقتربت ساعة انفجار فقاعتها بعد أن تكشّفت كل عَوْراتها، وتمّ استغلالها ببشاعة شديدة عقودا من الزمن ؛ فيفرّ ويهرب " أبطالها " ليتم إعادة تأهيلهم في تركيبات اخطبوطية جديدة لتوزيعهم واستخدام تجاربهم الراسخة في تنوع فنون نذالات وجرائم الإستهداف لتفعيل خِسَّتِها ووضاعتها في فقاعات " سوبر " حديثة لمواصلة تحقيق مصالح الغرب وتوفير الخبز المسموم قُوْتاً وَرَفاهاً جديداً للعملاء العاملين في شباك شرور النفاق و الإستهداف :
فمنهم من يتحول تدريجيا ؛
ومنهم من استدار ب 180 درجة لينتقد، بل يهاجم ، فنون الحداثة العبثية الذي قضى عقودا من عمره يأكل سُحتاً حراماً بتمجيدها والتنظير لأفاّقيها وعبثهم ؛
وهناك البعض الآخر الذي لايستطيع ولا يرغب التخلي عن عادته، فأينما مَالَ يغرف : فهو يواصل النفاق لبعض ما تبقى من أنشطة فناني العبث، الذين لولا عطايا المال الخليجي وأصحابه الحقيقيين من النخب الغربية الإستعمارية لأصبحوا هم ومنتجاتهم العبثية مجرد ذكرى عابرة لأشباح قبيحة . وفي نفس الوقت
صاروا يتحدثون عن عطاء الفنانين الأصلاء المستقلين الشرفاء الذين هجروهم ...
وهكذا يتواصل رقص مثقفوا وفنانوا ونقاّد العبث على المسرح السياسي - الثقافي - الفني بقراقوزية مقيتة ، حتى بعد هجرتهم من سجون الأوطان التي أقام أسوارها ويحرسها الطغاة المستبدون الذين يستظل بهم ويتمترس ببطشهم كل العملاء من أركان حُكم المستعمرات : العسكر والساسة والدينيون والمثقفون والفنانون والنقاد ...
وكأنَّ هذا الناقد المنافق لم يكن ليعرف حقيقة فنون الحداثة العبثية . فان كان يعرف فتلك مصيبة، وان كان لايعرف فالمصيبة أعظم، على قول المثل . لأنه ليس بحاجة لمعرفة خلفيتها السياسية - التغريبية - الاستخباراتية وهو ينظر الى المسالخ، وال " مَبْوَلات " ، و النِعِل ، والبراز الطَرِي والمُجفَّف، المكشوف والمُغَلَّف، والأزبال، واللوحات الفارغة... وغيرها من تفاهات وقذارات ... كان الناقد المنافق، والى وقت قريب، يُمَجِّدها في الاعلام واصفاً إياها بالفتوحات الفنية .
تُرى ألم ير، وهو الناقد الفني ذو العين المتمرِّنة، وبالدليل القاطع والبرهان الساطع، ان أمامه لاشيء مِنْ فَنْ ؟ فكيف يشطّ وينزلق ويمدح اللاشيء ؟ أم ان الله سبحانه قد ختم على قلبه وعلى سمعه وعلى بصره غشاوة ؟
ومِنْ نقّاد العبث من توارى عن المشهد ظناً منه بأن الشعب قد ينسى العار مع مرور الزمن، متناسيا ذاكرة الناس والتاريخ التي لاتكذب ولا تتجمّل، بل تُراكِم ولا تُغَرْبِل . وغافلا عن ان الخزي يلاحق صاحبه في الحياة وبعد الممات . وان ليس هناك سراً لن يُكشف ويظهر يوماً، إلا بعض الأسرار العليا للمؤامرات الإجرامية لآلهة الأرض، مُلاّك أديان الدنيا ومُسْتْعبدِي شعوبها وضاربي دولارها، بحق الإنسان وحضارته والكوكب؛ أو تلك التي من نوع أسرار الجواسيس والمافيات التي يجب ان تموت معهم .
لقد كان مثقفوا وفنانوا ونقّاد العبث من الأكثر والأشد فتكاً في المساهمة في جرائم تكريس تخلف شعوب المستعمرات . فهل يكفي بعض هؤلاء الاعتذار لغسل ما مضى والبدأ من جديد بنفاق آخر؟ تماما كالنخب الاستعمارية الغربية التي غَزَت وأبادَت وخرَّبت ونهَبت لمئات السنين ؛ وبعد أن أعلنت عن " اعتذارها " و " تعلّمها للدرس " ، اذا بها تقوم بتجديد الإستعمار لِتَلْدَغ وتَلْسَع وتغزو وترتكب جرائم أخزى وأفضع . وما كوارث الصومال والبوسنة وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن والبحرين ومالي ... إلا شواهد حيّة ومعاصرة على ذلك .
ان الاعتذار الحق والمخلص يتطلب التوبة عن الجحود بِنِعَم الإيمان و ثقافة المسلمين . وذلك بالانخراط مع كل الوطنيين الأحرار في العمل يدا بيد في طريق الاحياء الثقافي المعاصر لاسترجاع الدور المعرفي والعلمي والتقني والاجتماعي و المعماري والفني والجمالي في ربط وتطوير ما انقطع من تراثنا المجيد : المفيد والجميل .
www.al-jadir-collect.org.uk
jadir959@yahoo.co.u