النقد الفني العبثي ( الحلقة الرابعة )

2013-05-14
من الأدوار التخريبية للناقد الفني المنافق


يتخرّج كثير من النقاد العرب، على قلّتهم، في معاهد الغرب ويتأثرون بمدارس الفن هناك . ومنهم من يعمل لاحقا في التدريس في معاهد وجامعات العرب و المسلمين . ومنهم مَنْ ركنوا الى وظائف في الجهاز الاداري ، وأصبحوا معزولين عن ممارسة النقد الفني . ولم يُقَدِّم نقّاد الفن العرب سوى القليل عن جماليات الفنون الاسلامية . كما انهم لم يضعوا الأسس والقواعد الفكرية لعلم الجمال الاسلامي . لذلك تفتقد مجتمعات المسلمين والعالم للإنتاج المعماري والفني الذي يحمل صورة فنية إسلامية مُوحّدة الإطار، معاصرة ومتميزة بالإدهاش والإبهار.

وما يُنْشر من نقد عبثي لاعلاقة له بالفن والابداع ، ولا بالمعرفة الحقيقية، ولا بالمنفعة والجمال، ولا بالتثمين والتقويم ... بل الاصرار على ترسيخ الغش ؛ والعمل كجزء عضوي من ماكنة الإستبداد ؛ و " القيام بالواجب " : بالتسطيح ، وترويج القبح ، وإشاعة عمارة التغريب وفنون الحداثة العبثية، ونصرة فنان العبث والثناء على عمله باستيلاد عبث مكتوب من عبث مشخبط عن منتجات قبيحة عابرة وجعلها مسلَّمة وكأن لارادّ لقدرها .

كما عمد فنان العبث والناقد المنافق الى هجرة الصورة الفنية الإسلامية وإطفاء أضوائها النيِّرة وحجب وهج أنوارها الساحرة . إضافة الى تحجيم الدور الوظيفي للفن والجمال والجلال في ثقافة المسلمين ، و التنصّل من أي مسؤولية تاريخية - ثقافية - فنية - جمالية لهم أمام مجتمعاتهم التي تواصل سُبَاتها ضحيّة تخلّفها وجهلها وبطش سلطة التآمر الخارجي وسطوة الإستبداد الداخلي .

وبذلك فقد ساهم فنان العبث والناقد المنافق بفعالية وحماس في استحداث فراغ ثقافي - فني، و فرض مهمَّتهم ورؤيتهم التغريبية على مجتمعاتنا لمليء الفراغ بالعبث .

ومن أفضع وأحط ماسلكه فنان وناقد العبث هو اتخاذهم للفنانين المقتدرين الشرفاء أعداء شخصيين . فتعاونت واجتمعت على ظلمهم النخب الغربية وعملائها المحليين مع المنظومة المافيوية لفنون الحداثة العبثية، بقساوة ومثابرة مسمومة ومشحونة بالكذب والتحريف والتشويه والمكر والخبث لإلغاء دور عمالقة الثقافة والفنون الأصلاء وسد جميع المنافذ أمامهم وعزلهم والحجر عليهم وكتم انفاسهم وهجائهم وهزّ مكانتهم واحترامهم في المجتمع بأساليب سفيهة وسخيفة من التشويه العلني والخفي لسمعتهم وإرغامهم على هجرة أوطانهم ومجتمعاتهم وعوائلهم وممتلكاتهم ... واضطهادهم حتى لو التزموا الصمت ... وتخريب حياتهم وتقويض طاقاتهم وتحطيم جهودهم وإخفاء مواهبهم النادرة وحِرَفِيتهم الراقية ومعارفهم الرصينة والعميقة ومواقفهم الإنسانية والوطنية النبيلة وقتلهم ثقافيا وفنيا بإخفاء مسارات صدقهم ووفائهم لتاريخهم الطويل والمتواصل لدعم وظيفة الفن والإبداع والجمال في الكشف عن جوانب من الحقائق من خلال التزامهم بتقديم الصور التعبيرية عن التخلف والفساد والفقر والبؤس والبطالة لتوصيلها الى مرماها في إفادة مجتمعاتهم وتطوير وعيها وإرشادها ومساعدتها في السمو الروحي والذوقي والجمالي وإسباغ المتعة والمسرّة على نمط معيشتها . ومِنْ هؤلاء المثقفين والفنانين المخلصين والرزينين والساعين الى التطور السامي لمجتمعاتهم مَنْ تحول في حياتهم الى شهداء حقيقيين ؛ ومنهم مَنْ قضى في الغُرْبة ولم يجد له حتى قبراً في وطنه .

ومن أوسخ مايتواصل من مخاطر سموم الناقد المنافق هو استدراج ودفع المواهب الفنية الناشئة على الانخراط في مصيدة فنون الحداثة العبثية، بتشجيعهم عبر نشر أعمالهم في أجهزة الاعلام وكَيْل المديح والثناء على تفاهات منتوجهم وإيهامهم بان طريق فنون العبث هو المؤدي الى شهرتهم وتسويق أعمالهم . وبذلك يقتلون مواهبهم ويُعَوِّقون تجاربهم النَضِرَة الواعدة، فتمتنع عن التفتح والإزدهار والعطاء البنّاء في خدمة شعوبهم وثقافتهم .

ويقوم الناقد المنافق بدور تدميري آخر، وهو " إصدار " شهادات تزوير الفن الأصيل . وهذه تجارة رابحة جدا في كل أنحاء العالم، ومنه في الشرق الأوسط والخليج ؛ والتي تكثَّفت وتوسَّعت خاصّة بعد نهب الممتلكات الثقافية العراقية وعرض المسروقات للبيع في أسواق الأنتيك ودور المزاد الغربية . إضافة الى تزوير الأصول المسروقة ، وخاصة اللوحات الزيتية .

وفي ذلك تقول ( د. زينب عبد العزيز، لعبة الفن الحديث بين الصهيونية - الماسونية وأمريكا ، القاهرة، 1990، ص. 107 ): " ومن المحزن والمؤسف أيضا أن نرى كيف أن كبار النقاد المعروفين، ومعهم أولئك الذين يقومون بتقديم شهادات مزورة أو أدلة زائفة تثبت أصالة اللوحات التي هم على ثقة من أنها غير أصيلة ومزيفة.... لقد تكونت مجموعات الاقتناء الأمريكية في مطلع هذا القرن بواسطة هذه الشهادات . وما أكثر ماكُتب حول هذا الموضوع، نذكر منه ماقاله جيمبل عام 1963:

" إن جامع اللوحات الأمريكي كان ضحية أكبر عملية نصب يشهدها التاريخ على الإطلاق وهي عملية النصب المزودة بشهادة رسمية ! فمنذ ثلاثين عاما قام الأمريكيون بشراء عدد لاحصر له من اللوحات المزيفة ؛ مما جعلهم بعد ذلك يتمسكون بشهادات البراءة . وتم تصنيع خبراء متخصصين من أجل هذه العملية، كما تم " تعميدهم " في الأوساط الرسمية . وهكذا لايجد المشتري من ينصفه إذا ماحاول الحصول على حقه، وفي خلال فترة وجيزة قام الأمريكيون بشراء لوحات بلغ ثمنها عشرة ملايين دولار وكانت كلها مزودة بشهادات لا أساس لها من الصحة " .

تُرى ماذا كان سيكتب " جيمبل " عن عمليات النصب والخداع والإحتيال التي تستنزف عشرات مليارات الدولارات، والتي تقوم بها في الوقت الحاضر منظومة مافيا : فنان العبث - الناقد المنافق - تاجر الفن - المستشار الفني - دور المزاد، الذين يغتنون بفحش غير مسبوق، ويعيشون رفاها طفيليا قائما على خداع حكام وأثرياء الخليج وغيرهم ؟

وهناك دوراً تخريبياً آخر، عندما ينسب الناقد المنافق اعتباطا للعمل قيد " النقد " موضوعا غائبا عنه لدغدغة مشاعر البسطاء : فهذه معاناة غزّة، وتلك كوارث أبوغريب، و هنا مآسي الفلوجة ... وهذا منتهى الزيف والتزوير والاستخفاف بعقول وأذواق الزوار والقرّاء وكأن الجميع قاصرون عن التمييز بين الحقيقي وبين المُزوَّر المُنفِّر . إضافة لكونها خيانة للذكرى المقدسة لأرواح الشهداء ومعاناة المعطوبين نتيجة جرائم الغزو الصهيوني الغربي .

وفي هذا الهامش، ومن الصَرْعات الحديثة نقتبس من النحت مثالآ . فعن : ( سوسن الأبطح، " متحف الفن الإسلامي " يفتتح حديقة في الماء بمساحة 62 هكتارا ، الشرق الأوسط، 18/12/2011 ) ، عن تشييد ماسمِّي بمئذنة إسلامية " : " ... من تنفيذ ريتشارد سيّرا Richard Serra ...أن المنحوتة شيدت في نقطة تحتها عمق الماء يصل الى 8 أمتار، وهو ماتطلب عملا تقنيا كبيرا دام مايقرب من مليون ساعة، وصب كميات هائلة من الإسمنت، ومشاركة 18 غواصا محترفا ، لتمكين هذه المنحوتة التي تزن أطنانا من الفولاذ من الوقوف هنا شاهقة، تبدل ألوانها بفعل عوامل الطقس والرطوبة على مدى السنوات الثماني المقبلة ثم ترسو على لون واحد يميل إلى الصدأ البرتقالي اللون . "

وذلك إشارة الى ما أطلق عليه : " منحوتة 7 " التي ترتفع 24 مترا في الفضاء وتُكَوِّن المركز التخطيطي - المعماري العمودي للمنتزه .

لن نناقش تقنيات التشييد ، وساعات العمل ، وعدد الغواصين ، وعدد السنين التي سيتغاير فيه اللون ومدى أهمية صدأه البرتقالي ، ومقدار الأموال المصروفة على كل العملية.... فهذه الأرقام ليست من شأن المُتَلقّي ، ولا من " شأن " التاريخ الثقافي والفني ... لكن نتسائل عن علاقة هذه المنحوتة العبثية ( التي يتضاعف قبحها على خلفية العمار التغريبي لناطحات السحاب المشيدة بالكونكريت والزجاج والألمنيوم ) بالطراز الإسلامي الفريد والأصيل : سواء بعمارته الجذّابة لمتحف الفن الإسلامي في قطر، أم بتُحَفِهِ الفريدة والنادرة داخل المبنى ؟ . وعن علاقة " منحوتة 7 " هذه بطرز المآذن الإسلامية ؟!

فمن الزيف نسبة ماهو حداثوي غربي الى قُدْسِيَّة الصورة الفنية لثقافة وهوية ورموز أخرى . فكيف يمكن لمنحوتة سيّرا هذه أن تُقَدّم كمئذنة ؟ عدا النفاق لتسهيل تسويقها في مجتمع مسلم، لكنه للأسف، فإن القطّاع الأكبر منه لايزال متخلفاً وغشيماً وجاهلاً وقابلاً لتمرير الفقاعات التي تدرّ مليارات الدولارات؛ ليس كعمار تغريبي و فنون عبثية فحسب ؛ بل ماهو أدهى وأمرّ وأبشع وأخطر وأخزى وأخبث من ذلك : معارك وحروب طاحنة : ماسبق نعرفه وقاسينا ويلاته ؛ وما يجري نعيش كوارثه ومآسيه وآلامه وأحزانه ؛ و قادم يخطَّط له ، لاسمح الله ، حروباً بين شيعة وسنة... تقول لنا الصهيونية الغربية : انتظروها لتحل محل الصراع العربي - الإسلامي ضد اسرائيل والصهيونية العالمية المؤسِّسَة لها والراعية لاستمرارها كحصان طروادة ، من ذهب وليس من خشب ، لما تدرّه من أرباح خيالية للرأسمالية الغربية من موارد وكدح العرب والمسلمين .

وهكذا ، ولاستغلال الدور الخطير للناقد المنافق، ولترويج بضاعة فنون الحداثة العبثية، توظِّف دور المزاد نَفَرٌ من هؤلاء النقّاد الذين يصولون ويجولون في أجواء متحيِّزة، ويعملون على خلق موضات وفقاعات جديدة وعابرة، ويستخدمون شتى أساليب التضليل والانتهازية النفعية لاشعال نار المنافسة بين الاثرياء من الجامعين الشباب بهدف رفع أسعار المعروضات . حتى أصبح بعض الصحفيين والاعلاميين ممن يمارس النقد الفني المزوّر، يتجرأ الدخول في مغامرات تثمينية ليصف من يضع لونا على آخر ب " بيكاسو العرب " .... وهكذا يصبح مَنْ يعثر على جذع شجرة في غابة ويعرضه فهو " رودان العرب " ... ومن يرسم مستطيلا أسودا على خلفية القماشة البيضاء فهو " كاندينسكي العرب " ... ومَنْ يُشَيِّد عمارا تغريبيا يكون " كوربيوزيه " العرب والمسلمين والعالم أجمعين ... بينما لايستطيع كثير من هؤلاء التعبير عن حالة إنسانية في " بورتريت " ؛ ولا عن منظر طبيعي في إشراقاته الضوئية المتغايرة ؛ ولا عن حالات البحر ومناظر السماء في تجليات أنوائها وأجوائها وكُتَلِها وحركتها وأطياف ألوانها ؛ ولا عن جماليات تراثنا الثقافي فيما سلم من مدن وقصبات وحارات وآثار وعمار ، ولا عن مراسيم العادات والتقاليد الإجتماعية والوطنية المتوارثة داخل هذه الفضاءات ...

وقريبا من هذا التنويع وغيره ، كتب ( ياسر عبد الحافظ ، القيمة الحقيقية للوحات فاروق الوزير في مزاد لايعترف بالتراتب الوظيفي ! ، أخبار الادب 24/09/2006، القاهرة ) : " ان اللوحة الفنية ليست كالرواية أو الشعر، فهي منتج مادي يباع لمرة واحدة وفي غياب الشفافية والخلط بين الادارة والتجارة لايمكن منع المنصب من القفز الى داخل البرواز . وهذا ليس مجرد تخمين ، بل يكفي أن نعرف من هم زبائن الفنان المسؤول لكي نتحقق بان مايدفع في لوحة معينة لفنان في موقع المسؤولية لايمكن أن يتم بمعزل عن ظلال منصبه....وان كل فنان من حقه وبالاتفاق مع المكان الذي يعرض فيه ان يضع السعر الذي يشاء للوحته وبيعت ام لا فهذا لايخصنا . "
" لكن المشكلة الوحيدة في ذلك هي انه بناء على تلك العشوائية يجري ترتيب وتحديد التدرج الهرمي للفنانين ، وفق هذا سيكون الوزير رقم واحد بالطبع ، يليه الرجل الثاني في الوزارة ، أو الصديق الاقرب للوزير وهكذا أسعار لاتتحدد وفق قيمة فنية اللوحة وانما لاسباب أخرى لاعلاقة لها بالفن . "


ولابد من فضح هذه الفئة المُخَرِّبة من عملاء السياسة والثقافة والفن الإنتهازيين والأنانيين والدجالين والنصّابين والمتغطرسين والمستكبرين من حثالة المجرمين والضالين والفاسدين من ذوي الضمائر الميتة والأرواح الباردة والنفوس المتوحشة والأفعال البشعة... وكل المتجانسين معهم من تعساء يظنون أنفسهم حكماءً وحَكَماً وحُكّاماً ، بينما هم مجرد أدوات تافهة ومرتزقة و سعاة بريد للظَلَمَة الكبار الخسيسين الدنيئين الذين يتشدقون بالحرية والديموقراطية و بالمبدئية والصدق والإستقامة كذباً وخداعاً وزوراً وبهتاناً . ولكنهم في حقيقتهم كالعاهرة التي تمارس الجنس السطحي لتحافظ على بكارتها لبرهان عِفَّتِها . ومن هؤلاء الأوغاد من ساهم في دحْرَجَة العراق الى " طامَّتِهِ الكبرى " المُهْلِكَة : إحراق البلاد وتمزيق المجتمع وتخريب النفوس واختزال الوطن والشعب الى جحور للعقارب والثعابين والتماسيح في دولة المنطقة الخضراء .

إنه سلوك مُقَزِّز ذلك الذي يتخذه المثقف لبيع وطنه وشعبه وذاكرته التاريخية ليخدم مصالح الدكتاتورية العسكرية الأمريكية الارهابية التي ربما ستقود العالم الى كارثة شاملة . كما ان المفارقة الدموية السوداء والأشد صفاقة ودناءة و إثارة للقرف والإشمئزاز حديث هؤلاء الخونة عن تخلّف البلاد ومشاريعهم للاصلاح !! فمن أين يأتي التغيير والتطوير و رأس السمكة " خايس وجايف " / مُتَعَفِّن ؟ وكيف يمكن تحقيق التحرّر من التخلف والتبعية والاستغلال إذا كان صاحب القرار هو المُسْتَعْمِر ووكيله المحلي منحط وعبد ذليل مُكَبَّل بأصفاد سيِّده ؟ . وعلى مثل هؤلاء الهَمَج تنطبق كلمة المسيح عليه السلام : " ومن أعمالهم تعرفونهم " . فهم المسؤولون الذين لم يتوقّفوا عن صبّ الزيت على مايُفَرِّق لإثارة الضغائن والأحقاد وتجديد الإنشقاقات بين الناس لاستمرار وتنويع قهرهم وشقائهم واجتثاثهم على مهل .

و سيكشف المستقبل والتاريخ ، وهو أقطع الأدلة والرادع والمؤدِّب والمُعاقِب ، حقيقة هؤلاء الظَلَمَة وأنشطتهم وخلفياتها وكل أشكال الأضاليل الواهية والغامضة والمُبْهَمَة التي مرّت وسادت بما يملكون من مال وسلطة وقوّة وعُنف وارهاب وقوانين . كما ستتعرّى مؤامرات ودهاء الخبثاء وَوِزْرهم والطبيعة الحقيرة لعدوانيتهم مما يجعلهم يشمئزون من أنفسهم ويودّون لو يختفون منها . وسيُخْزَى توأم مثقف وفنان وناقد العبث ، وتظهر الكنوز الخبيئة لإبداعات وتعفف المثقفين و الفنانين الأصلاء . فالمعدن النفيس هو ماس وذهب أينما كان .


www.al-jadir-collect.org.uk
jadir959@yahoo.co.uk

اضغط على الصورة للتكبير

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved