
الناصريّةُ ألوانٌ وألحانُ**
وشطُّها الشطُّ في النهرانِ نهرانُ
سالتْ مياهُ الهِ الكونِ في دمِها
كأنها سدرةٌ، والنجمَ أغصانُ
النخلُ فيها وليدُ الرافدينِ حنا
على الضفافِ تصلّي منهُ أفنانُ
بنتُ الفراتينِ قَبل الشعرِ سامرَها
وحيٌ من الشعرِ منهُ البيتُ ديوانُ
أهواُرها عَدْنُ هذا الكونِ، سومرُها
أعادهُ في وتينِ القلبِ عدنانُ
وحرفُها الحرفُ مفتاحُ الدنى أبداً
وجرفُها الجرفُ رمّانٌ وريحانُ
زقورةٌ حرّةٌ نحو الفضاءِ سَمَتْ
وراصدٌ في بهاءِ النجمِ حيرانُ
أبناؤها في أعالي الوجدِ أغنيةٌ
تسبي القلوبَ، وفي الهيجاءِ فرسانُ
* الناصريّة : مدينة الشاعر، تقع في جنوب العراق بين البصرة وبغداد . أرض الناصرية كانت مركزاً من مراكز الحضارة السومرية اذ أحتوت على مدن سومرية عديدة موغلة في القدم منها أريدو وأور وقربهما أوروك. وفيها اخترع الأنسان الحرف الأول متمثلاً في الخط المسماري، وتحتوي على بحيرات دجلة والفرات المعروفة بأسم الأهوار التي أقترنت بأساطير الخليقة وبداية نشوء الحياة .
** زمان ومكان كتابة هذه القصيدة : اليوم الموافق 26 . 05 .2017 في برلين