ولكن التغيير المنشود لن يحدث إلا إذا وقفنا جنبا إلى جنب ورفعنا صوتنا مطالبين به. بتلك الكلمات أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في فبراير/ شباط 2008 عن حملته التي اتخذت عنواناً لها تحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، التي تمثل مسعى متعدد السنوات يهدف إلى منع العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم والقضاء عليه في نهاية المطاف. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ,2008 عين الأمين العام للأمم المتحدة الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار الناشطة تشاليز ثيرون (جنوب أفريقيا والولايات المتحدة) رسوله للسلام مع التركيز بوجه خاص على إنهاء العنف ضد المرأة، فالعنف ضد المرأة لا يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان فحسب، لكنه أيضاً تترتب عليه تكاليف اجتماعية واقتصادية هائلة، كما أنه يقوِّض مساهمة المرأة في التنمية والسلام والأمن. هو يشكل أيضاً تهديداً خطيراً بالنسبة لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية.
ويمتد أجل الحملة من عام 2008 إلى عام ,2015 ويتم في إطارها دعوة الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات النسائية والشباب والقطاع الخاص ووسائط الإعلام ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها إلى توحيد صفوفها في مواجهة الآفة العالمية المتمثلة في ارتكاب العنف ضد النساء والفتيات.
______________________________