( مقاربة منهجية )
ينحدر الفكر المعاصر من سلالة معرفية ذات أصول متنوعة ، لونته بألوانها ، وألهمته من أسرار نضجها ، وخصائص نجاحاتها ، غير أن تفرعاته بقيت محتفظة ببعض ميزاتها التي لم تغادر سمة الأصالة ، وفي عالم تكتسب فيه الحضارات من بعضها ممارسات وظواهر وتقنيات عديدة ، عبر الحوار الايجابي ، والتبادل الحي المتفاعل ، ينشط هذا الفكر الإنساني في رحلة كونية شاملة ، يبذر في الأراضي الخصبة التي يحل فيها ، فعله الإبداعي ، فنجد ما يعجب ويبهر ، في مجالات متعددة ، تبدأ ولا تنتهي ، ومن بينها ، بل في مقدمتها : الأدب والنقد
إن للأدب والنقد - معا - أهمية كبيرة في نقل الفكر ونشر الثقافة ، بما لهما من اتصال بالشرائح المثقفة الفعالة في أي مجتمع ، فهما يتقدمان حلبة الظهور عند الحديث عن أي فكر أو ثقافة في مجتمع ما ، إنهما مظهران حاضران للنتاج الإنساني الفذ الخلاق ، تجدهما يخبران عن القدرة الإبداعية ، والوعي المدرك ، كلما استدعيا ، وإن التلازم بينهما من الضرورة بحيث لا يمكن التشكيك فيه ، ولا يخفى سبق الأدب ، بوصف النقد عملية لاحقة له ، وهكذا عندما يجري أديب ما تحديثا إبداعيا في القصيدة العربية مثلا ، فان النقد سيلاحق هذا التحديث ، ولكن حين يكون التحديث بشكل خاص ، وخصوصيته لا تقتصر على النص وبنياته الداخلية ، بل تشمل وسيلة عرضه ، وعملية تلقيه ، فان النقد لابد أن يتمتع بخصوصيته المناسبة أيضا ، و حين تبلغ القصيدة من مدى معاصرتها للحاضر أن تكون متوافرة على عدد من التقانات منها الأدبية المعروفة ، ومنها ما يتعلق بطريقة التوصيل إلى المتلقي ، ومنها ما يصل إلى منح المتلقي حق التفاعل معها بأخذ انفعالاته بالحسبان في أجواء القصيدة ، ... حينها لابد لنا من نقد يوازي تلك المواصفات ليلبي حاجة الكشف الجمالي والتحليل الرصين المطلوبة منه.
كل هذا أقدمه للحديث عن التجربة الأدبية المتقدمة ، التي اطلعت عليها ، وهي للدكتور ( مشتاق عباس معن ) في تقديمه ( القصيدة التفاعلية الرقمية ) ، وتسجيله الريادة في تقديمها عربيا ، وهي تجربة لا تتسم بالريادة فحسب ، بل تتسم أيضا بالجرأة ، و ، والمعاصرة ، ولأتحدث عنها بالطريقة الوصفية أولا ثم بعد ذلك أقدم رأيي فيها :
القصيدة تعتمد تقانة المدونة الرقمية من حيث تصميم الأيقونات ، وآلية التعامل معها ، وتتطلب أن يتم تلقيها عبر جهاز الحاسوب ، إذ تقدم محملة على قرص مضغوط ، وإذ تظهر للمتلقي الواجهة الأولى يجد أن هناك طريقين للولوج إلى القصيدة التي وسمها الأديب باسم : ( تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق ) ، فالأول هو الخط العمودي على اليمين ، ممثلا بأيقونتين ، تحملان كلتاهما عبارة ( اضغط فوق ضلوع البوح ) ، و كل منهما تحمل المتلقي إلى خيار شعري ينماز ببوح خاص ، عبر مقطع شعري يتم التوصل إلى الواجهة التي تظهره عبر النقر على أحدى الأيقونتين ، غير أن النص القادم ليس بالضرورة هو الأخير ، فهو يحيل على نصوص أخرى بما يظهر للمتلقي من أيقونات تحمل عبارات أنشئت على وفق ما هو متوقع من المتلقي من انفعالات تجاه النص السابق ، أما الطريق العمودي في الواجهة الرئيسة فيتضمن خمس أيقونات بصف رأسي كتب عليها بالتسلسل : ( أيقنت ، أن ، الحنظل ، موت ، أحمر ) ، وحين يمر مؤشر الحاسوب على كل أيقونة ، تطلعه تلقائيا - بما في كل حاسوب من آلية التعريف والشرح - على امتداد الكلمة النصّي ، فمجموع الكلمات يظهر نصا شعريا ، وكل منها تعد رأس نص شعري آخر يتم التوصل إليه تباعا بتحريك المؤشر على كل واحدة ، وكل نص يصل إليه المتلقي يعبّر له عن هواجسه أو يجيب عن أسئلته المفترضة بحسب انفعاله المتوقع لتحقيق التفاعل معه عبر تسطير رقمي تقني .
إن الشاعر ( الناص ) قد وظف - فضلا عن النصوص المتوالدة من بعضها باختيار المتلقي المتفاعل - شعرية اللون ( ألوان الخلفيات ، وألوان الحروف ، وألوان اللوحات ، وما تضيفه اللوحات من قيمة تعبيرية مؤثرة باتجاه تأثير النص ) ، وشعرية الصوت ( الأناشيد التي هي عبارة عن شعر يؤدى مع الموسيقى ، والمعزوفات الموسيقية المرافقة لعرض النصوص ) ، وشعرية الكتل الناطقة ( الأيقونات ، والمنحوتات ، والخزفيات ، والكتل الفنية التي تظهر صورها أمام المتلقي برفقة النصوص ) ، كما وظف شعرية المفارقة ( ما يكشفه الشريط الإعلاني المتحرك من قرارات وأخبار تزيد من قلق المتلقي وتحفزه نحو ضرورة التفاعل مع النصوص باتجاه أحد الخيارات التي تظهرها الأيقونات ) ، ولا يخفى ما يحمله الشريط الإعلاني من أثر في نفس المتلقي جلبه من وظيفته الأصلية في شاشة الأخبار ، وعلى سبيل المثال ثقافة ( عاجل ... عاجل .. ) ، وما فيها من قلق وترقب وإثارة ، وقد كان التوظيف الأبرز هو استعمال التقانة الرقمية لجعل الحاسوب الوسيلة الوحيدة لتلقي الشعر ، مما يتطلب خبرة عملية في مجال البرمجة الرقمية ، وتنوعا في أساليب عرض الواجهات وطرق تسلسل الأيقونات فيها انسجاما مع المؤثرات السمعية والمرئية ، فضلا عن دقة الاختيار فيما يتعلق بالكتل اللونية كاللوحات ، والكتل المنحوتة ، والخزفيات ، وغيرها من النتاجات الفنية المعبرة عن البوح ، مما يصلح لإسناد فعل النص في المتلقي وتعزيز انفعاله وتفاعله معه .
إن هذه القصيدة توظف الممارسات الثقافية المختلفة التي قد تكون منتمية إلى بيئات وفلسفات مختلفة ، لها ما يميزها عن بعضها من جواهر ومظاهر ، لكنها تحتفظ بلسان موحد للنص المكتوب ، وهو اللسان العربي المبين ، وان كانت المؤثرات السمعية والبصرية المنتقاة هي عالمية في إبداعها ونشأتها ، فان عالمتها تستند إلى مشتركات إنسانية ثقافية متداولة عالميا ، تسمح لنفسها بالحضور الحي المتفاعل ، والتفاعلية التي تتسم بها تجعل منها نصّا محبوبا ، يمكن للمتلقي أن يلبي - عبره - حاجته في تداعي المشاعر والانفعالات ، وكل ما عليه أن ينقر على أيقونة يختارها لكي يجد تواصلا شعوريا بينه وبين الشاعر / النّاص ، يقوم المتلقي بتتبعه دفقة بعد أخرى ، حتى ينتهي بأن يختار نهاية القصيدة بنفسه ( من حيث الزمن ، والانفعال ، والموضوع ) ، أو أن يسترسل في تتبع مقاطعها ، دائرا في حلقاتها التي يختار مادتها بنفسه .
إن ظهور ( القصيدة التفاعلية الرقمية ) لا يتسم بالجرأة والسبق فحسب ، ولكنه ظهور يعلن تحديا واضحا للنقاد الحاليين من جهة ، ولمناهج النقد الأدبي الحديث من جهة أخرى ، فهي قصيدة لا يمكن الاكتفاء بالقول إنها مشاكسة ، كما يجب عدم التسليم بوصفها أوصافا مستحيلة أطلقت جزافا فيما سبق على أشكال محدّثة من النصوص كأن يقال إنها ( قصيدة تتعإلى على النقد ) أو إنها ( فوق النقد )، فهذا ضرب من العجز غير المبرر ، وضرب من تكرار أخطاء الماضي القريب ،من دون إضافة فائدة إلى المشهدين الأدبي والنقدي ، ولكن ما يمكن قوله بثقة هو إن هذا الجديد من النصوص يتطلب منهجا نقديا كفيلا بالتعامل مع أسراره ، متعدد المصادر والموارد ، كما أن النص متعدد ، وحين أجريت قراءة فاحصة للأشكال المعروفة من الفنون والتقنيات المشكل منها نص ( القصيدة التفاعلية الرقمية ) وجدت أنها :
*النص الشعري ( بالكلمات ) .
*المعزوفات الموسيقية .
*الأناشيد ( موسيقى + شعر + أداء غنائي ) .
*المساحات اللونية ( في خلفيات الواجهات الرئيسة والفرعية ، وفي الأشرطة الإعلانية المتحركة ، وألوان حروف النص الشعري ) .
*اللوحات المرسومة بحسب مذاهب ومدارس فنية مختلفة ، وكل منها يحيل على منظومة بوح خاصة .
*الصور الفوتوغرافية الفنية المعبرة .
*المنحوتات والتماثيل والجداريات ، التي استعملت لها مواد مختلفة في الأصل ( خشب وخزف وبرونز ، وغيرها ) ، وهي تنسب إلى فنانين من مختلف الجنسيات والثقافات والمدارس والمذاهب الفنية .
*الهندسة الأيقونية بما تتوافر عليه من إمكانات تقنية متقدمة في الثقافة الرقمية التي أصبحت سمة العصر الحاضر ، وبما ينسجم شعريا مع كل تمظهرات الفنون المشاركة في جسد القصيدة الرقمية التفاعلية .
*ولا يخفى أن القدرة الهندسية التقنية الرقمية هي المعول عليها في لمّ نسيج الجسد الشعري المراد تقديمه بهذا الشكل الجديد ، مما يعني غلبة الثقافة الرقمية - من حيث آلية عرض البوح الشعري - على نسبة حضور تلك المكونات الفنية في تفاعلية النص مع المتلقي ، لسبب مهم هو أن التفاعلية لم تكن مكفولة لولا تتابع الاختيارات الأيقونية بحسب توقعات الانفعال الناتج عن التلقي ، حيث يبلغ أفق التوقع ذروة سعته ، مما يزيد مهمة الشاعر / النّاص صعوبة ، وحيث تبادر المتلقي أفكار وهواجس تدفعه لإدراكها ميكانيكية التلقي عبر حركات ظهور واختفاء فنية للدوال الموحية ، وهنا يكمن سحر التقنيات الرقمية .
*كما لا يخفى أن عنصر الاختيار - فيما يخص عملية تلقي النص جزئيا أو كليا - يمثل بحد ذاته هدفا للنقد المطلوب حضوره، فينبغي التعامل مع قيمته بحسبان دقيق .
وهنا يرد السؤال المهم : ما مواصفات المنهج النقدي المطلوب لتلبية الحاجة أمام نص كهذا ؟ ، أو فلنقل : ما الأسس والآليات المطلوب توافرها في النقد لكي يجيد الحوار مع هكذا نصوص ؟،إنه سؤال - أو قل عدد من الأسئلة - من الصعوبة بحيث يتركنا في حيرة واندهاش لا يقلان عن حجمهما بعد تلقي هذه القصيدة عينها ، فالنقد الذي لا يقف بمستوى واحد من الأدب الذي يحاوره ، سيكون نقدا عاجزا ولا شك ، ومن خلال التأمل وجدت أن النقد التكاملي - مع ما لي من تحفظ على تسميته وخطوات منهجه - لا يستطيع تلبية النداء بسبب تصميمه للتعامل مع النصوص مختلفة المواصفات ، ولكنها نصوص مكتوبة فحسب ، فهو حكر على النصوص المحاكة من الكلمات فقط ، أما النقد الثقافي فهو متحاور جيد مع أجزاء القصيدة الرقمية التفاعلية الممثلة لثقافات فنية متنوعة ، وهو الأجدر برصد أية ممارسة ثقافية تم توظيفها ، والقادر على إرجاعها إلى أصلها للتعرف على مدلولاتها ومفاهيمها المحمولة ، وهو النقد المنفتح ليس على تنوع الثقافات فحسب بل على تنوع الفنون ، ولكنه - فيما هو مطبق - لا يصلح للحوار مع فن الهندسة الرقمية ، وتحكمها بظهور واختفاء مظاهر الفنون المعروفة سلفا ، مع ملاحظة أن فن الهندسة الرقمية في هذه الحالة يتحمل المسؤولية بقدر أكبر في حالتي النجاح والإخفاق من حيث الأسس الفنية لا من حيث الأداء ، مادامت الفنون الأخرى قد ثبت نجاحها من حيث أسسها الفنية وقد حققت انتشارها عبر جمهورها الواسع الممتد أفقيا وعموديا .
إن ما أريد تقديمه هنا بإزاء القصيدة التفاعلية الرقمية هو ما أطلق عليه - بناء على متطلبات النص المحدّث - تسمية : ( النقد الثقافي الرقمي ) تلبية لتطور الشكل الفني للقصيدة الشعرية العربية مع بداية الألفية الثالثة ، وتحقيقا لمواكبة نقدية عربية لا تترك فجوة ، ولا تظهر عجزا ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن هذا النقد الرقمي الثقافي لا يلغي ما سبقه من مناهج نقدية ، ولا يترفع عليها ، سوى أنه يلبي الحالة الجديدة التي وصلت إليها القصيدة العربية ، وإن كانت على نحو التجريب ، ليقوم هذا النقد على الأسس الآتية :
*التحاور بوعي خبير بفنون الهندسة الرقمية وتقنياتها التي أصبحت منتشرة وفي متناول الجميع .
*التوافر عل خزين نقدي ثقافي يتيح التعامل مع الفنون المتنوعة المشاركة في نسج القصيدة الرقمية التفاعلية ، بما يناسبها من نقد على أن يتم ذلك عند إجرائه سيرا في فلك البوح الشعري ، العنصر الأهم في هذا النص المشكل .
*التوافر على فهم نوعي وكمي لمفهوم ( التفاعلية ) التي برزت مع بروز وسائل الاتصال الحديثة ذات التقنيات المتطورة ، فضلا عن علم الاتصال ، وما ترافقه من علوم إنسانية ( مثل علم الألسنية ، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع ، وغيرها) .
*تقدير مديات نجاح أو إخفاق ( التفاعلية ) بحسب مظاهر معينة يجري رصدها ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن التفاعلية يجب أن تكون متواصلة على مدار القصيدة لكي تكون ناجحة ، وان انقطاعها لسبب أو لآخر - مع كثرة الأسباب المحتملة للانقطاع لتعدد المؤثرات المشاركة في نسجها ، ولأن تواصلها يحتاج ما يحتاج من انسجام واتساق ليس هيّنا التوصل اليه - يضر بذلك النجاح .
*توسعة مفهوم ( النصّية ) ، ليشمل كل ما له القدرة على التأثير في المتلقي فنيا ، ويثير فيه انفعالات معينة بفعل البوح المرسل إليه .
*جعل الأداء الفني الهندسي الرقمي في العرض والتنسيق ، الجزء الأهم في تحليل النص الشعري ، وموجها طبيعيا مهما لنقد ذلك النص .
*فهم منظومة العلاقات بين اللون والصوت والكلمة - المقروءة والمصوّتة - من جهة ، وبينها وبين الأداء الفني التقني الرقمي من جهة أخرى ، وإجراء النقد على وفق آليات تسمح بكشف هذه العلاقات ، وتظهر مدى استحقاقها لمبدأ التفاعلية بين الباثّ والمتلقي .
*اعتماد مبدأ التفاعلية بالإفادة من مجمل العلوم الإنسانية والتقنية التي مكنت إنسان الألفية الثالثة منه ، فالتفاعلية تتحصل بمزيج متناسق من تقنيات الكترونية تتوافر عليها أجهزة الاتصال ، ومستويات خطاب متنوعة تمتلك التأثير المطلوب ، وقراءات نوعية وكمية دقيقة في علم النفس وعلم الاجتماع ، كما هو متعارف عليه في بناء الخطاب المعرفي عبر وسائل الاتصال الحديثة ، وهذا هو الذي يجعل القصيدة التفاعلية الرقمية فعالة ومطلوبة ومنتشرة بالشكل الحسن ، وهو نفسه ما يجعل النقد الثقافي الرقمي ملبيا لحاجاتنا في كشف وإضاءة أسرار هذا النص الشعري ، بناء على أساس عام مفاده أن لا قصيدة من دون نقد ، كما أن لا قصيدة من دون شاعر ، غير أن ما يجب إثباته هنا - برأيي - هو أن التحدي النقدي مازال قائما ، في زمن أصبحت فيه القصيدة خطابا معرفيا ، وتقدمت فيه القصيدة العربية حتى هذه الخطوة الجريئة المعاصرة ، ولابد لنا من منهج في النقد الثقافي الرقمي ، أو آخر يحقق الأهداف ، مادام قد ظهر من الشعراء من يقدم لنا القصيدة التفاعلية الرقمية ، وتبقى - في إطار ذلك - حيوية الأدب والنقد العربيين حاضرة في المشهد الثقافي العالمي بما لهما من سبق وريادة في الفكر والأداء .
إن حاجة العصر إلى أشكال ومضامين شعرية جديدة هي حاجة ملحة لا يمكن إنكارها ، مع الاحتفاظ بحق التواصل الشعري عبر التقنيات السالفة لمن لا يستسيغون هذا القادم الجديد ، وربما تكون الصحافة الرقمية الأجدر بتداول الأدب والنقد على هذه الشاكلة ، وقد يبلغ مدى التواصل الرقمي بين بني الإنسان حدا يجري معه تداول ( النقد الرقمي ) المجرى على ( أدب تفاعلي رقمي ) عبر ( مدونات رقمية ) ، ليس مقتصرا تقديمها على الشاشة الزرقاء بالضرورة ، فلعلنا نشهد تداول ( الكتب الرقمية ) ، بتقنيات عرض أكثر تطورا يجري الإعداد لها حاليا لكي يتم طرحها في ( الأسواق الرقمية ) قريبا ، .... إنها ثقافة شاملة ينبغي ربطها بالواقع الحي ، من أجل التعرف عليها جيدا ، وكذلك الإفادة من معطياتها .