يبدأ الرجل مع تقدم السن في المبالغة بالاهتمام بنفسه، والتحايل على شعره الأبيض واستبدال ربطات العنق ذات اللون القاتم، بأخرى زاهية، والاهتمام بهندامه، والمبالغة في ادعاء رجولة خارقة، ويتحول الرجل الهادئ والرزين إلى متوثر وعصبي، إذ يبدأ يتحسس تجاه أي انتقاد يوجه إليه، ويهتم كثيراً بمظهره بشكل مبالغ فيه، وسط دهشة الزوجة العاجزة عن فهم ما يجرى لزوجها
لكن العلم شخص هذه الحالة وأطلق عليها سن اليأس عند الرجل، نعم عزيزي الرجل، أنت أيضا تصاب بسن اليأس كالمرأة، فهذه الأخيرة يأتيها سن اليأس مباغث ويعلن عن نفسه بشكل صريح كانقطاع الدورة الشهرية، وإفراز هرمون الاستتروجين أما الرجل فيكون عنده سن اليأس غامضاً
أسبابسن اليأس عند الرجل
إن ما يسبب سن اليأس عند الرجل يرتبط بالانحسار التدريجي الذي يطرأ على هرمون التيستوستيرون. فقد كشفت الدراسات العلمية أن هذا الهرمون ينخفض تدريجاً في جسم الرجل اعتباراً من سن الأربعين وبنسبة تراوح بين 1 و2 في المئة سنوياً، لكن هذا الانحسار الهرموني لا ينطبق على جميع الرجال. وإذا أخذنا بالنتائج البحثية والميدانية، فإن نقص التيستوستيرون، موجود فعلاً عند 25 في المئة من الذكور من سن الستين وحتى الثمانين، وهذا النقص يترجم على أرض الواقع بالعوارض الآتية:
- ضعف الرغبة الجنسية.
- التعب والشعور بالخيبة والكآبة والقلق والغضب.
- المزاج العكر والتهيجات ونوبات التعرق.
- ضعف القوى العضلية وأوجاع في الظهر.
- عدم الشعور بالاستقرار النفسي والصحي.
- شرود الفكر وفقدان الذاكرة.
- السمنة وبروز الكرش.
وقبل أن يعاني الرجل في شكل واضح من العوارض المذكورة، فإن بوادر وإشارات قد تظهر هنا وهناك، يثير وجودها الشكوك بأن صاحبها في طريقه إلى مرحلة سن اليأس، إذ.
سن اليأس والضعف الجنسي
يضعف الأداء الجنسي الذي تختلف تداعياته من رجل إلى آخر، وفقاً للبيئة الاجتماعية والثقافية والحياتية. وعبثاً يحاول البعض التغلب على هذا «العطل» الطارئ فيجد ضالته في تعاطي الأدوية، كالفياغرا مثلاً، في حين ينساق آخرون وراء إعلانات تشدهم إليها، من اجل استعادة رجولتهم الضائعة، ولكن للأسف فإن مثل هذه التصرفات سرعان ما يتبين بطلانها فيقع الراكضون خلفها في مطبات أشد وأدهى مما كانوا هم فيها، وقد يصل الأمر ببعضهم الى اتهام شريكات حياتهم بأنهن السبب في معاناتهم
المعالجة الهرمونية
عندما يصل الرجل إلى سن اليأس، يجب أن يستشير طبيبا خاصا بدل اللجوء إلى مغامرات فيتراجع بذلك أداءه الجنسي، حتى لو كان هذا الضعف بسيطا، لان العلاج في هذه المرحلة يعطي للرجل نتائج مرضية تسمح له بالحفاظ على قدرته الجنسية .
ويشخص سن اليأس عند الرجل بالدرجة الأولى على قياس مستوى هرمون التيستوستيرون في الدم، وبناء عليه، وعلى العوارض التي يشكو منها الشخص، تُقوّم الحالة الصحية لمعرفة مدى الحاجة إلى المعالجة الهرمونية التي تعوض المريض ما نقصه من هرمون الذكورة. وتقوم المعالجة على إعطاء حقن أو أقراص أو لصقات تحتوي على الهرمون المذكور.
ومن فوائد المعالجة بالمهرمونات البديلة، شعور الرجل براحة جسدية ونفسية، تحسن في الكتلة العضلية، ارتفاع في مستوى الرغبة الجنسية، وأداء أفضل..."
أما تأثيرات هذه الهرمونات الجانبية نكمن في أن:
الاستفادة تكون سريعة جدا، والتأثيرات الثانوية قليلة.لكن، يمكن أن يشعر المريض باضطرابات هضمية إذا كان لا يتقبل الأندروجين، وهذا نادر جدا. في بعض الحالات، يشعر المريض بتوتر وعدوانية، لكن هذه التأثيرات تنتج عن جرعة عالية من الأندروجين، ويكفى تخفيفها كي تختفي هذه الحالات.