سبائك لصناعة البهجة والفن والجمال
تتكون سبائك المعادن النفيسة، كالذهب والفضة، من خَلْطَة انصهار فِلِزَّيْن أو أكثر معا، فيتداخلا عضويا كما يذوب الملح في الماء، أو السكر في الشاي... فينتج عنها كتلة جديدة لاتشبه أي من مكوناتها الأصلية.
والسبيكة عادة أكثر قوة وصلابة من المعدن النفيس الداخل في تركيبها. كما تكون لدنة يسهل طرقها وطيها وسحبها.... لانتاج الحلي والمصنوعات المتنوعة، مثل أواني المائدة والعلب والمزهريات والشماعد.... وغيرها. إضافة الى الحفاظ على سلامة هذه ا
لمصوغات لفترة طويلة من الاستخدام.
وتكتسب السبائك أطيافا لونية متنوعة تبعا للعناصر الداخلة في تركيبها. فمثلا: يخلط الذهب الخالص:99.999 % ( عيار 24 قيراط ) بالفضة أو النحاس أو الزنك أو النيكل لتكوين عيارات 22، 21، 18، 12، 9.
ومن أشهر سبائك الذهب: عيار 18 ( 750 ) : أي 18 جزء من الذهب الى 6 أجزاء ( 250 ) من الفضة أو النحاس أو الزنك أو النيكل.
وكذلك الحال بالنسبة الى سبيكة الفضة التي تتنوع عياراتها بين 97، 95.84، 92.5، 900، 840، 800، ...600،....وذلك تبعا لنوع وكمية المعدن الداخل في تركيب السبيكة من بلاتين أو ذهب أو نحاس أو نيكل...
ومن أشهر سبائك الفضة هي الاسترلينية التي تتكون من 92.5 % فضة و 7.5 % نحاس.
ومن سبائك الذهب والفضة أنتج الانسان خلال هذه الدورة الحضارية على الأرض ملايين من نماذج الحلي والمصنوعات المفيدة والنفيسة، التي تعرّضت ، منذ آلاف السنين وحتى الوقت الحاضر، لعوامل الاذابة الدورية، وسلم منها التراث الصياغي العالمي القائم لمختلف ثقافات القبائل والأقوام والشعوب والأمم من التحف المتميزة بجمالياتها، والمتمايزة بصورها الفنية الفريدة.