قامت الصحفيات في العالم العربي وايران باطلاق حملة تهدف إلى تمكينهن من الحصول على مواقع قيادية داخل نقابات الصحفيين في العالم العربي وإيران. وتم اطلاق هذه الحملة خلال لقاء اقليمي عقد في تونس ما بين 17-19 نيسان.
وفي الوقت الذي تم فيه ملاحظة الإنجازات النسوية التي حصلت في بعض البلدان، إلا أن المجتمعات استهجن الفشل العام لنقابات الصحفيين في انتخاب صحفيات للهيئات القيادية. وتتراوح نسبة تمثيل النساء في الهيئات النقابية حاليا ما بين 0% في الجزائر ولبنان وفلسطين إلى 33% في تونس و 26% في المغرب.
وقالت باميلا مورينو، مسؤولة برنامج النوع الإجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين، بأنه "على نقابات الصحفيين ان تستقطب المزيد من النساء، ليتم فتح المجال للناشطات الصحفيات للمشاركة في شؤون النقابات وليتم تعميم وادماج مساواة النوع الإجتماعي في سياسات وفعاليات هذه الاتحادات. لقد كشف هذا اللقاء عن قوة المطالبة بالتغيير وقد حان الوقت لتقوم النقابات بتقديم اجابات لهذه القضية."
وقد تضمن اللقاء سلسلة من النقاشات حول مساواة النوع الإجتماعي في المنطقة بالإضافة إلى عدد من ورشات العمل حول تمكين النساء الصحفيات داخل النقابات.
وقد تم اختتام اعمال اللقاء بتبني توصية باطلاق حملة عبر المنطقة تحمل شعار "شريكات في القيادة النقابية". وتعتمد هذه الحملة على خطة عمل من ثمانية نقاط تشجع النساء الصحفيات على الانخراط في العمل النقابي وفي العمل للوصول إلى صناعة القرار داخل النقابات من خلال التدريب، والتشبيك، والحملات الإعلامية ومجموعات الضغط.
وقالت سارة بوشطوب، مسؤولة مشروع العالم العربي وايران في الاتحاد الدولي للصحفيين بأن "الطموح والتضامن هما مفتاحي تمكين المرأة الصحفية من الوصول إلى المواقع القيادية. نأمل ان يكون لهذا اللقاء تأثيرا حاسما في انتخابات نقابات الصحفيين القادمة في اليمن، والعراق، وفلسطين، والجزائر".
وقد تم تنظيم هذا اللقاء بشراكة ما بين الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وشاركت فيه 16 صحفية مثلن 11 دولة من المنطقة.