يمكن تعريف الشخير على أنه صوت مزعج يصدر أثناء التنفس خلال النوم، وهو نتيجة لضيق مجرى الهواء بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف, ولدى كثير من المصابين بالشخير يكون انسداد مجرى الهواء جزئياً، ولكنه عند البعض الآخر يكون انسداداً كاملاً . ويستمر هذا الانسداد لعدة ثوان. وخلال الانسداد الكامل يختفي الشخير ثم يعود مرة أخرى مع عودة التنفس، حيث يبدأ التنفس بشهيق كبير. عندما يحدث ذلك فإن المريض في غالب الأمر مصاب بمرض انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. والشخير يمكن أن يكون مرضاً منفرداً بذاته دون حدوث انسداد في مجرى الهواء ودون تأثير على استقرار النوم، وفي هذه الحالة يعرف بالشخير الأولي أو الاعتيادي أو البسيط أو الحميد. وهذه المشكلة قد تكون اجتماعية أكثر منها طبية .
كيف يختلف الشخير الحميد عن الشخير المصاحب لانقطاع التنفس؟ الشخير الحميد أو الأولي لا يؤثر على استقرار النوم وبالتالي لا يكون مصاحباً لأعراض اضطرابات النوم الأخرى مثل الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار. وللتأكد من أن الشخير حميداً قد يحتاج بعض المصابين لإجراء دراسة النوم في مركز اضطرابات النوم. ودراسة النوم عند هؤلاء توضح استقرار النشاط الكهربائي في المخ خلال النوم، كذلك التنفس ومستوى الأوكسجين في الدم وخلو الدراسة من أي علامات اضطرابات النوم الأخرى .
كيف يمكن مساعدة المرضى المصابين بالشخير الحميد (الأولي)؟بادئ ذي بدء، يجب التأكد من عدم إصابة المريض بانقطاع التنفس الانسدادي. إذا ذكر لك طبيب غير مختص أن المشكلة حميدة، يجب أن تأخذ ذلك بشيء من التحفظ حتى تراجع أخصائي اضطرابات النوم.بعد التأكد من التشخيص، هناك بعض الأمور التي قد تساعد على التخلص من الشخير، فإنقاص الوزن مثلاً قد يؤدي إلى اختفاء المشكلة تماماً. كما أن الشخير يحدث بصورة أكبر عندما ينام المريض على ظهره، لذلك فإن النوم على الجنب قد يخفف من المشكلة. ويجب كذلك اجتناب الحبوب المنومة، حيث أنها قد تحول الشخير من مجرد شخير أولي إلى انقطاع في التنفس.بالإضافة إلى السابق، هناك أمور أخرى أكثر تعقيداً قد تفيد بعض المرضى:
ـ موسعات ألأنف الخارجية : وهي عبارة عن شريط لاصق توجد بداخله شريحة معدنية وتعمل هذه الشريحة على توسيع فتحتي ألأنف ومن ثم تجويف ألأنف الداخلي ويوضع هذا الشريط على السطح الخارجي للأنف تحت عظمة ألأنف مباشرة وقد أوضحت بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد تفيد بعض مرضى الشخير .
الأسنان: وهي عبارة عن تركيبات بلاستيكية توضع داخل الفم، حيث تعمل عادة على توسيع مجرى الهواء وبقاءه مفتوحاً خلال النوم . فمنها: تركيبات
وهناك أنواع من هذه التراكيب هي الأكثر شيوعاً :
1. التراكيب التي تدفع الفك السفلي إلى ألأمام وبالتالي تمنع اللسان من الرجوع إلى الخلف وسد مجرى الهواء أثناء النوم .
2. التراكيب التي تجذب اللسان إلى الأمام ، ( هذا النوع أقل شيوعاً من النوع ألأول ) .
هناك العديد من العمليات الجراحية التي تم تطويرها لعلاج الشخير: ـ التدخل الجراحي لا ألجراحة لذلك وقبل أي تدخل جراحي يحتاج المريض إلى فحص دقيق لمجرى الهواء وألأنف والسمومنو بلاستي ألجراحي يتفاوت من عمليات جراحية تحت التخدير العام إلى جراحة الليزر .