السجائر لا تفقد سمومها مهما اختلفت اسماءها

2013-07-06
اذا كانت الأسماء ‟خفيفة وخفيفة للغاية‟قد اختفت، فقد ظهرت أسماء جديدة واحتلت مكانها. فلا تكونوا ساذجين، هذه السجائر لا تقل سما عن الأسماء الأخرى لتكون سبباً في سرطان الرئة ولم ينقص أبداً هذا الخطر الناتج عن السيجارة .

في سنوات مضت، السجائر الملقبة بالخفيفة والتي فيها مصفاة فرضت نفسها في سوق السيجارة، ومصنعي السيجارة سخروا الكثير من جهودهملترقية منتوجهم، وخاصة تقليل أو تجميل المخاطر الصحية كانت النقطة الأساسية المعتمدين فيها على تصنيع منتوجاتهم، لكن صدر تقرير من المعهد الوطني الأمريكي للصحة والمعهد الوطني للسرطان جاء فيه تأكيد قاطع بأنه لم يتم اتخاذ احتياطات صحية في تصنيع السيجارة.

ك//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/162b3421-7e9e-4e18-a0a0-ccee0091768f.jpegمية السموم الداخلة في تركيب السيجارة لم تنخفض :

نظريا، هذه السجائر تحتوي على مادة القطران والنيكوتين أقل مما تحتويه السجائر الكلاسيكية. والمدخنين يتعودون ويتكيفون مع طرق خاصة لتدخين السجائر، يستنشقون كثيرا أو بعمق للحصول على كميات النيكوتين الذي اعتادوا الحصول عليه، لذا عند انقاص هذه المواد السامة بالسجائر فإن المدخن سيزيد من عدد السجائر التي يدخنها يوميا حتى يحصل على كمية النيكوتين المدمن عليها جسمه .

النتائج : يكون المدخنون معرضين لنفس كمية السموم. من جهة أخرى فإن المصفاة التي تدخل في تركيبة السيجارة الخفيفة تحتوي عادة على قنوات رفيعة تمرعبرها دخان السيجارة وتسمح بتسرب الهواء مع الدخان الى الداخل.لكن المشكلة أن العديد من المدخنين يدغدغون قنوات المصفاة بشفتيهم وأصابعهم وهذه العملية تشل هذه القنوات و تمنع تسرب الهواء.

وبصفة عامة، الاختصاصيون الذين نشروا هذا التقرير يشيرون الى ضعف وعجز الأجهزة المستعملة في مصانع السيجارة لقياس مادة القطران و النيكوتين المحتواة في تركيبة السيجارة ولاتعطي القيمة الحقيقية التي يستنشقها المدخن، وهذا شيء جد مهم . أن المعلومات المقدمة على علبة غلاف السيجارة ليست لها أي معنى و لا أساس من الصحة.

احتمال خطر سرطان الرئة :

في هذه الظروف لا يستبعد أبدا خطر سرطان الرئة ولا يجوز الانتقاص من خطره بسبب السيجارة الملقبة بالخفيفة، ففي السنوات ما بين 1960 -1970 قدمت دراسات وإحصائيات تشير إلى إنخفاض عدد اصابات بالسرطان بين صفوف المدخنين للسيجارة ذات المصفاة أو المنخفضة مادة القطران بالمقارنة بالذين يدخنون السجائر الكلاسيكية، ولكن للأسف أكدت دراسات أخرى تالية نقيض هذه النتائج المزعومة.

وعلاوة على ذلك، هناك دراستان أجريتا بفارق زمني وصل لعشرين عاما قام بهما الجمعية الأمريكية للسرطان حيث خلصوا إلى: أنه و بالرغم من انقاص مادة القطران خلال هذه الفترة، فإن مدخنو الدراسة الثانية ظهرت عليهم علامات احتمال كبيرة للإصابة بسرطان الصدر .

هذا الارتفاع في خطر الإصابة بالسرطان وجد أيضاً عندما أخذ الباحثون بعين الاعتبار كمية السجائر التي يدخنها المدخنون يومياً، كذا الأقدمية في التدخين و نسبة الإدمان على التدخين.

وإن كان صحيحاً ما قيل بأن نسبة الإصابة بسرطان القفص الصدري إنخفضت منذ 10 سنوات بالولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما بين الرجال، فهذا لا يعود البتة لإدخال تعديلات في تركيبة السيجارة التي يختارها المدخنون ولكن يعود حتما لتدني انتشار التدخين في المجتمع الأمريكي .

والنقطة الأخيرة التي أشار اليها الخبراء هي أن المدخنين الحريصين على التوقف عن التدخين والقلقون بشأن صحتهم يميلون كثيراً إلى تبني السيجارة الملقبة بـ«الخفيفة أو الخفيفة للغاية ».لكن لايوجد أي دليل يوحي بأن هذه الأنواع من السجائر تساعد هؤلاء على الإقلاع عن التدخين مستقبلاً.

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved