صدر 
عن منظمة اليونسكو البيان الصحفي رقم: 2008- 34 في باريس، بتاريخ 21 أيار/مايو 2008 -وجاء فيه:
"لقد آن الأوان لجعل التعليم للجميع حقيقة راهنة. لقد آن الأوان للاعتراف بأن احترام التنوع الثقافي وتعدد اللغات هو مفتاح التنمية الاجتماعية والسلام. لقد آن الأوان لمواجهة المصاعب الناجمة عن فرط استغلال كوكبنا، ولاتخاذ تدابير لصونه باسم الأجيال القادمة"؛ بهذه العبارات ذكّر سفراء اليونسكو للنوايا الحسنة المجتمع الدولي بأن هذه الأهداف لا تزال بعيدة المنال، وذلك أثناء اجتماعهم السنوي الذي انعقد في مقر اليونسكو يومي 20 و 21 أيار/مايو الجاري
حضّت هذه الشخصيات المرموقة الحكومات والمجتمع الدولي على مضاعفة ما يبدلونه من جهود في سبيل تحقيق أهداف التعليم للجميع في غضون الفترة الباقية حتى عام 2015. وقدّم أيضا سفراء اليونسكو مساندتهم للمدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، الذي حثّ المانحين على الوفاء بوعودهم التي تعهّدوا بها أثناء المنتدى العالمي للتربية في داكار (2000)، قائلين فيها بأنه لا ينبغي أن يُعرقل نقص الموارد جهود أي بلد منخرط جديا في سبيل تحقيق التعليم للجميع.
"التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية، ومع ذلك لا يزال الملايين من الأطفال ومن الكبار في العالم محرومين من فرص التعليم الأساسي والانتفاع بالتكنولوجيات"، كما صرح، باسم سفراء اليونسكو للنوايا الحسنة التسعة عشر الذين حضروا هذا الاجتماع*، الأميرة فريال والفنان جان ميشيل جارّ.
اجتمع سفراء اليونسكو للنوايا الحسنة في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وبمناسبة السنة الدولية للغات (2008)، فاعترفوا بأن التعدد اللغوي هو جواز سفر يوصِل إلى الديمقراطية. ولاحظوا في الوقت نفسه أن ما يقرب من نصف اللغات المحكيّة التي يبلغ عددها 7000 لغة في العالم مهدد بالاندثار. فأهابوا بالحكومات ملزمين إياها تعزيز التعليم بلغتين وأكثر واحترام اللغات الأصلية في البلدان كافة.
واعترف سفراء النوايا الطيبة بأن كوكب الأرض لم يسبق له، طيلة الثمانية ملايين من السنين لتاريخ البشرية، أن تعرَّض لتغيّرات سريعة وعميقة كالتي يشهدها اليوم، فقطعوا على أنفسهم عهدا بأن يوقظوا الرأي العام على ظاهرة الاحترار المناخي وعلى ضرورة تعديل سلوك الإنسان باتجاه مزيد من التعقُّل والتضامن. وصرّح جان-ميشيل جارّ بأن "سنة 2008 هي السنة الدولية لكوكب الأرض. فهي فرصة لنا جميعا لكي نقلل تركيز اهتمامنا على ذواتنا وأن نناضل في سبيل عالم أفضل".
***
* السفراء المشاركون هم : مِهريبان ألييفا، باتريك بودري، بيير بِرجه، شيخ موديبو ديارا، ميغيل أنخيل إسترييا، فيغديس فينّبوغادوتّير، الأميرة فيريال، إيفري غيتليس، كريستين حكيم، جان-ميشيل جارّ، جان مالوري، الأميرة للا مريم ، أوتث-هنرييت أوهوفِن، ليدي كريستينا أوين جونز، كيم فوك فان ثي، سوزانا رينالدي، مادانجيت سينغ، زوراب تسيريتيلي، ماريانّا فاردينويانّيس.
***
© اليونسكو/باتريك لاجيس
