لفتت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إلى أن السرطان أصبح القاتل الأول عوضاً عن أمراض القلب، وأن التدخين هو المتهم الأول وراء التصاعد المخيف للمرض.
وتوقعت "وكالة أبحاث السرطان" التابعة للمنظمة الدولية، في تقرير نشر الثلاثاء، 27 مليون حالة إصابة جديدة بالمرض بحلول العام 2030، مقارنة بـ 12 مليون إصابة العام الماضي.
وتكهنت المنظمة بارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بواقع واحد في المائة سنوياً، على المستوى العالمي، وأن الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً سريعاً، كالصين وروسيا والهند، ستكون الأكثر تأثراً.
ويقول الخبراء إن السرطان سينهش الدول الأٌقل تطوراً والأكثر عرضة للإصابة به، ورجحوا ارتفاع معدل الإصابات في تلك المناطق بنسبة 38 في المائة بحلول عام 2030.
روابط ذات علاقة
دراسة: سرطان الثدي يهدد من لهن تاريخ عائلي مع المرض
دراسة: الأسبرين يقلّص احتمال الإصابة بسرطان الثدي
وحملت الوكالة التبغ مسؤولية ارتفاع معدلات الإصابة بالتدخين، وقالت في هذا السياق: "هناك قرابة 1.3 مليار مدخن حول العالم... وهذا يجعل التبغ المسبب الأول للوفيات والأمراض حول العالم."
وأودى التدخين بحياة 100 مليون شخص حول العالم طوال القرن الماضي، وسيفتك بمليار آخرين خلال القرن الواحد والعشرين الحالي، ما لم تتخذ تغييرات، وفق جون سيفرين، الرئيس التنفيذي لجمعية السرطان الأمريكية.
وإلى جانب التدخين، هناك العديد من العوامل المتهمة بالوقوف وراء ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان، منها الحميات العالية الدهون، والوجبات السريعة، وتقلص الأنشطة البدنية، ومرده التأثير المتزايد لنمط الحياة الغربية، كما أورد التقرير.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي، إلى الضعف أو ربما بواقع ثلاث مرات، في دول كاليابان وسنغافورة وكوريا، بحسب التقرير.
وفي أفريقيا لقي أكثر من نصف مليون شخص - 518 ألف - حتفهم جراء السرطان منذ بداية العام الحالي، كما أن سرطان عنق الرحم من الأمراض الأولى المسببة لوفيات نساء القارة.
وعلى النقيض تراجعت الوفيات بسبب سرطان الثدي بين نساء الغرب، تحديداً بريطانيا والولايات المتحدة، وفق سيفرين.
واختتم تقرير منظمة الصحة العالمية:" نشر التوعية حول عبء تفشي السرطان وأسبابه سيساعد في تأسيس وتفعيل سياسات، وتخصيص موارد وبرامج للسيطرة على السرطان والتبغ."