الاربعاء : 17 / 9 / 2008
"ماذا يعني ما أسميه الديمقراطية الحقيقية؟
كل فرد يصبح لديه شخصية، وأعتقد أن ذلك هو القيمة
الأساسية التي يجب أن ترشد عملنا في المستقبل"
(ايفلين جيبهارد)
هذه السيدة، أي ايفلين جيبهارد، ألمانية تشغل "مركز نائبة لرئيسة جمعية النساء في الحزب الاجتماعي الديمقراطي في ألمانيا"، كما تقول السيدة جيزيل حليمي، سفيرة فرنسا السابقة لدى اليونسكو، في كتابها الممتع: "النساء - نصف العالم، نصف الحكم".
كتاب يستحق القراءة فعلاً.
فهو يتضمن معلومات مفيدة جداً وأخرى طريفة جداً جداً عن أمهاتنا وجداتنا اللاتي خضن في ميادين حقوق المرأة.
وقد بزّت نساء نيوزيلاند، بقية نساء الكوكب في الحصول على "حق التصويت" سنة 1893.
فتفكر! وخُذْ مثلاً وعبرة.
أما ألمانيا، فقد أجازت للنساء حق التصويت سنة ،1918 مع كل من ايرلندا، والنمسا، وبولونيا، وروسيا. ولا داعي لذكر موقع النساء العربيات في هذه القائمة التي تتصدرها تلك الرقعة الأرضية التي تقع عند نهاية العالم، لأن أمرنا معروف في هذا الصدد، فإحدى دولنا العربية سبقت مدغشقر في هذا الميدان الخصيب.
ولكن جمهورية البيرو، سبقتنا في هذا المضمار. غير أنها تشترك مع بعض التاريخ العربي، في مصر مثلاً في شيء اسمه الأهرام، وشيء آخر اسمه المومياء.
وآخر أخبار هذه الجمهورية، التي كانت ذات يوم من "جمهوريات الموز"، أي: الحديقة الخلفية لأمريكا، ان علماء آثار فيها عثروا على مومياء يعود رفاتها الى 1300 سنة خلت، صحبة مومياوين أخريين، ورفات طفل صغير، داخل هرم.
صُدم العامل البيروني ميغيل انخيل (19 سنة) لجمال هذه السيدة المقنعة، ذات العينين الزرقاوين، الجالسة في وضع أضحية أو قربان.
هذه السيدة من سلالة "واري" النبيلة، حيث توضع الممتلكات النفيسة بجانب الضحية في قبرها.
سوف تكون سيدة فرنسية، من أصل فيتنامي، أكثر سعادة الآن عندما تعرف آخر أخبار أطفال السيدة واري، لأنها ولدت 3 توائم، وهي في سنتها ال 59!
ولكن السعادة الكبرى، ستكون من نصيب السيدة الأسترالية ثيلما سايموندز، التي تزوجت وهي في سنتها ال ،85 بزميلها كريستوفر سون، واللذين تصادقا في دار رعاية العجائز بمدينة ويندسون الأمريكية.
سون يبلغ من العمر 96 سنة.
بالرفاء والبنين، وأعوام سعيدة لهذين الزوجين المحظوظين. ونحن نكتفي بهذا القدر من تسطير بعض حكايات "أخوات واري"، لئلا نقع في المحظور، عندما نقول: إن ثمة الكثير من الشابات العربيات، في بلدان معلومات، بقين عازبات، أو عانسات، بسبب غلاء المهور.
خوش كلام؟!
جمعة اللامي
www.juma-allami.com