السياحة العسكريّة لكلاب أمريكا البوليسيّة في العراق / طوابع سعد الجادر الفضيّة – 36

2017-08-07
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/0df42fd6-c122-4f5a-91d4-02d5974ce200.jpeg

بينما نَعَتَ البطل مُنتظر الزيدي، وهو يرشقُ مجرم الحرب بوش بالقُنْدرَة مرّتين:  ياكلب؛ الذي عند العرب شتيمة وإهانة كبيرة تلي القندرة والنعل ... فقد أفردَ المحافظون الجُدد اهتماماً مضاعفاً بصناعة الكلاب، كجزء من دعم آليّات الغزو الإجرامي للعراق .
 فازدهرت في عهد بوش الثاني مدارس ووحدات وأقسام وشُعَب تدريب وتغذية وعلاج وترفيه وتدليل وتوريث وتخليد مُنتخبات من الكلاب الوحشيّة . ودخل في سلك إرشادها حشود من العسكريين والمدنيين . وتطوّرت عقود وصفقات شراء الكلاب الوحشيّة، والتأمين على حياتها . ومن عُشّاقها بوش المخبول، الذي لم يكتفي بحبّه للكلاب، فجعل هوايته رسم الجراء .
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/595048ca-c9fd-492b-9bef-9aa41fb54457.jpeg  
 
والكلاب التي خَدَمَت في إدارة غزو العراق ليست كلاباً سائبة، ولا ممّا يتساكن مع الانسان للحماية أو الحراسة ... بل كلاب دولة، مُتوحِّشة وخَطرة، تُهاجم العراقيين مُسبِّبة إرهاباً نفسياً، وجروحاً جسديّة انتهت بعضها بالموت . إضافة إلى أكلها لحوم العراقيين، التي أدّت إلى سمْنة غير طبيعيّة لكلاب كانت رشيقة، وجَدت في لحوم العراقيين لذّة وسعادة غير مسبوقة، خاصّة بالتركيز على الأعضاء الجنسية للسجناء، مثلهم كمثل جنود وجنديّات التعذيب .   
 
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/339898fd-ceb2-4903-b5c6-797637915939.jpeg
 
ولإغراء الكلاب الوحشيّة للخدمة في العراق، فقد قدّم المحافظون الجدد لهذه الكلاب عقوداً مُجزية بتنفيذ جميع طلباتهم وتمنيّاتهم وما يشتهون ... قبل السفر، وأثناء وبعد انتهاء الخدمة: تخصيص قصور فاخرة، والعناية بغذائهم، وملبسهم، وصحتهم، وسياحتهم تحت الشمس وعلى ضفاف البحار، ورفقتهم الجنسيّة : الطبيعيّة والمثليّة؛ وتحمّمهم في أجود أنواع النفط العراقي، بينما يفتقد العراقيون إلى النفط والغاز والماء في بلادهم؛ وضمان الجنسيّة الأمريكيّة للكلاب الوحشيّة المستوردة من دول تحالف الراغبين، ومنْحهم أوسمة رفيعة مثل "نيشان الكلب الإمبريالي البطل"، الذي يُقدَّم لكل كلب أكلَ لحوم العراقيين، أحياء أم أموات، و/ أو نبَشَ قبورهم لأكل عظامهم، وتخصيص أيام لزيارة قصور وقلاع المحافظين، والبيت الابيض في مسيرة يشارك فيها المُتحضرون المُصَوِّتون لبوش وبلير الكذّاب أبو ال45 دقيقة مَرّتين: أثناء سريان كذبة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وبعد استهلاكها وفضحها. إضافة إلى تشريف الكلاب بدفنهم في مقابر نموذجية لقبورها شواهد مُزخرفة بالذهب والفضة ومُزينة بالمينا الملونة تخليداً لمآثرهم في العراق .
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/4d85b437-ee03-4a70-89a5-b240207d71cf.jpeg  
 
وكما لضبّاط وجنود الغزو، فلكلابهم حصانة شاملة ضد القانون. فجيوش الكلاب الوحشية الامريكية فرقة مرتزقة خاصة في ثقافة الاستعمار المجيدة، التي من مآثرها صياغة عميل الغرب الاستراتيجي والتاريخي مُدمِّر العراق صدام حسين، الذي لا يزال الغافلين والجهلة والمتخلفين ... يظنون انّه وطنياً!. ومنهم أساتذة وكُتاب يُساهمون بمدحهم للمجرم صدام بتكريس تظليل الناس عوضاً عن فضح هذا الخائن القذر، ورفع وعي الناس بمؤامرات ثقافة الاستعمار العابثة بالإنسان والحضارة. 
كلّ ذلك والنُخب الإستعمارية وإعلامها الارهابي الكذّاب لا يزال يبشِّر العالم بإنسانية مُتطورة تُصدِّر التحضّر  ... والحريّة والديموقراطية اللبرالية الفاشية الربوية الأنانية ... ومنها بواسطة كلاب الغرب المتوحشة.
فلا عجب لآلهة الارض، الذين يُجافيهم النوم لو تعرّضت كلابهم الوحشية للمرض أو الكآبة ... لكنّهم يتلذّذون بمقتل وجرح وتشريد وتيتيم وترميل ... أكثر من نصف الشعب العراقي .
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/759fa52d-6161-4b31-9bd2-c933647abe0c.jpeg  
 
تُوثِّق الصور الفوتوغرافية إدانة جرائم المحافظين الجدد المسؤولين مباشرة عن إصدار أوامر تعذيب العراقيين. فقد انتشرت في صحافة العالم فضائح أساليب التعذيب المُبتكَرَة، التي استخدم فيها الغزاة كلاباً وحشيةً بوليسيةً عسكريةً لارهاب العراقيين وتعذيبهم في الشوارع والساحات، وفي مهاجمة البيوت، وفي السجون، كما في أبوغريب، التي تركتْ فواجعه المرعبة صوراً تاريخيةً لعار وساديّة أمريكا في العراق، وتلذّذ الغزاة وبهجتهم ومسرّتهم بالقتل والتعذيب ونشر الارهاب، وهم يتصوّرون مع ضحاياهم فرحين ومُبتسمين. حتى انّ الجنديّة "ليندي إنغلاند" وجدت لذّتها وفخرها بسحب سجين عراقي على الأرض كالكلاب مربوطاً بحبل!.
 
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/e51572ab-17cb-4edf-be29-f0ff2c3661f5.jpeg
 
“WASHINGTON: U.S. intelligence personnel ordered military dog handlers to use unmuzzled dogs to intimidate detainees at Iraq’s Abu Ghraib prison, The Washington Post reported on Friday, citing sworn statements from handlers provided to military investigators. A military intelligence interrogator also told investigators that two dog handlers at the prison were “having a contest” to see how many detainees they could make involuntarily urinate out of fear of the dogs, the Post said, citing statements obtained by newspaper. (Prison interrogators ordered use of dogs, International Herald Tribune, Saturday-Sunday, June 12-13, 2004.) 
The muslim weekly of 14-20 May 2004 wrote: “Iraq scandal widens: Report indicates US military used dogs to frighten and intimidate detainees.”  
New photo shows naked prisoner’s ordeal, May 10 2004, http://www.smh.com.au/articles/2004/05/10/1084041298612.html:
“Hersh said that other photos show the dogs “straining at their leashes and snarling at the prisoner. ‘In another take a few minutes later, the Iraqi is laying on the ground, writhing in pain, with a soldier sitting on top of him, knee pressed to his back. Blood is streaming from the inmate’s leg”. Hersh wrote in his article.' ‘Another photograph is a close up of the naked prisoner, from his waist to his ankles, lying on the floor. On his right thigh is what appears to be a bite or a deep scratch. There is another larger wound on his left leg covered in blood.’” 
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/38b44a73-b519-4cb1-8466-280620463bbd.jpeg
 
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/cca12c5a-f646-4f5f-b3dc-d6e138261aa6.jpeg 
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/45957349-abe7-45dc-a9be-524bbd878f6d.jpeg  
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/51f4edcb-018b-4904-96a3-5685b0bba78c.jpeg  

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved