فعندما يصوم الإنسان فطاقته تتجدد ويصبح أكثر فاعلية ونشاطاً، فهو علاج طبيعى وهام لكثير من المشاكل الطبية والحياتية بل وطريقة وقائية. ومعظم الاضطرابات التى يعالجها الصيام تلك التى يتسبب فيها الإفراط فى تناول الطعام وليس تلك التى تنتج عن سوء التغذية، وبعض الأمراض المزمنة مثل تصلب الشرايين، ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب.
والصيام هنا يختلف عن الصيام الإسلامى طوال شهر رمضان المعروف (وهذا الامتناع التام عن تناول الطعام والشراب حتى وقت الغروب)، أما مصطلح الصيام هنا فينطوى على الامتناع عن الأطعمة الصلبة وتناول السوائل فقط والنظام الأكثر صرامة فيه الماء فقط. ويتم تناول السوائل من العصائر الطبيعية من الفواكه والخضراوات وبالمثل أنواع الشاى العشبية، ويساعد هذا النظام الغذائى على تخليص الجسم من السموم بدرجات مختلفة حسب النمط الغذائى المتبع.
وتعتمد الاستجابة الفعالة لهذا العلاج الغذائى فى الطب البديل على حالة الشخص فقد يعانى بعض الأشخاص الضعف بشكل مؤقت منه والتعب أو قد يكون مساعداً وإيجابياً على الفور.
والاعتماد على العصائر فى نظام الصيام هو الأكثر شيوعاً أكثر من الظام المائى أى الذى يعتمد على الماء، فالعصائر الطبيعية تمتص بسهولة وتتطلب أدنى حد من الهضم وفى نفس الوقت تمد الجسم بالعديد من المواد الغذائية وتحفزه على طرد الفضلات كما أنه أكثر أماناً من صيام الماء لأنه يدعم الجسم غذائياً وينقيه من السموم ويجعله صحياً.
والصيام (الذى ينطوى على على تنقية الجسم من السموم) هو الضلع الثالث فى مثلث التغذية المشهور والضلعين الآخرين هما التوازن والبناء، فإذا تناول الإنسان نظام غذائى متوازن ومتنوع فسوف يكون بحاجة أقل إلى عملية البناء والصيام ولكنهما مطلوبين أيضاً على فترات خلال العام.
وقد وجد العديد من الفلاسفة والعلماء والأطباء فى القدم بل واستخدموه مثل سقراط وأرسطو وأفلاطون وهيبوقراط لأنهم كانوا يؤمنون بأن الصيام جزء أساسى للحياة والصحة وطريقة للعلاج هامة لاستعادة الصحة عندما يكون هناك مرضاً ما. وقد تم علاج حالات مرضية بالعلاج الصيامى مثل أزمات الربو، اضطرابات الجلد والجهاز الهضمى، المراحل المبكرة من تصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع. ويقر البعض بأن الجهل حول كيفية الحياة مع الطبيعة هو المرض الأعظم الذى يعانى منه الكثير.
- جوانب صحية للصيام:
- الهواء النقى:
لكى يكتمل الصيام ويصبح صحياً، يحتاج الجسم إلى تنفس وافراً من الهواء لتدعيم تنقية الجسم ووصول الأكسجين للخلايا والأنسجة.
- أشعة الشمس:
لكى تعيد حيوية الجسم، مع تجنب التعرض الزائد لأشعتها.
- الماء:
الاستحمام مرتان فى اليوم على الأقل هام جداً لتنظيف الجلد، كما أن حمامات البخار والسونا جيدة لإعطاء الدفء وبالمثل مساعدة الجسم على التخلص من السموم.
- تمرير فرشاه على الجلد:
قبل أخذ حمام مرر فرشاه ناعمة جافة على الجسم لتخليص الجلد من السموم.
- النشاط الرياضى:
هام لدعم تخليص الجسم من السموم كما يساعد على استرخاء الجسم وتنقيته من الفضلات، ويقيه من أية أمراض محتملة. ومن هذه الأنشطة الرياضية: المشى، ركوب الدراجة، السباحة، أو أية أنشطة أخرى معتادة يمكن القيام بها أثناء الصيام. أما الرياضات العنيفة أو التى يكون فيها احتكاك بالغير فيوصى بتجنبها.
- لا للعقاقير والأدوية:
لا ينبغى تناول أية عقاقير طبية غير تلك الموصوفة بأمر الطبيب مع تجنب شرب الكحوليات.