حذر أطباء ألمان من تزايد مخاطر الفيروسات والبكتريا التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي. ويرى الأطباء أن الاتصال الجنسي يمكن أن يتسبب في نقل أمراض أخرى غير الإيدز مثل الأمراض التي تتسبب فيها أنواع من البكتريا مثل كلاميدين وفيروسات هيربيس.
وفي هذا الإطار انتقد أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في جامعة روستوك الألمانية البروفيسور جيرد جروس عدم اهتمام السلطات الألمانية بالتوعية ضد الأمراض الجنسية الأخرى إلى جانب الإيدز، قائلا: "حملات مكافحة الإيدز تتكلف ملايين اليورو في الوقت، الذي لا يعرف الرأي العام في ألمانيا الكثير عن الأمراض الأخرى التي قد تتسبب فيها العلاقات الجنسية".
وجاءت تحذيرات الباحث الألماني خلال الإعلان عن تشكيل مجموعة عمل "الصحة الجنسية" بمعهد روبرت كوخ في برلين. وتهدف هذه المجموعة إلى التوعية بشأن الصحة الجنسية وتقديم النصح والمشورة لمن يحتاجها، إلى جانب التنسيق بين الجهات السياسية العاملة في هذا المجال حسبما أعلن البروفيسور جروس.
عواقب وخيمة للأمراض التناسلية
كما أضاف جروس أن الأطباء يعتقدون أن بكتريا كلاميدين تتسبب في عقم الكثير من النساء مما يؤدي إلى عدم ولادة مئة ألف طفل سنويا في ألمانيا. وقال إن نحو "سبعة آلاف سيدة يصبن بسرطان عنق الرحم سنويا، الذي تتسبب فيه الفيروسات" وإن "نحو ألفي سيدة يمتن سنويا بهذا السرطان".
وفضلا عن ذلك أشار جروس إلى إصابة أكثر من مليون ألماني ببثور في المناطق التناسلية. كما انتقد جروس في السياق نفسه "تجاهل السياسة الصحية" في ألمانيا للقضايا من هذا النوع، مضيفا أنه يتم إغلاق مراكز لتقديم النصح والمشورة بشأن الأمراض التناسلية. كما لا تتوفر في الوقت نفسه بيانات عن سرعة انتشار هذا النوع من الأمراض بسبب عدم إلزام المرضى بضرورة تسجيل أسمائهم لدى الجهات الصحية المختصة.