- إذا كان التغير المناخي يُعتبر قضية الجميع، فإن النساء هنّ الأكثر تعرضاً لنتائجه، وفي الموقع الأمثل لإحداث تحوّل في السلوكيات الاجتماعية في آنٍ معاً. هذا هو الموضوع الذي سيحتل صلب نقاشات منتدى اليونسكو الرابع بشأن المساواة بين الجنسين، المكرَّس لـ"أبعاد العامل الجنساني في التغير المناخي"، والذي يُعقد بتاريخ 19 يونيو/حزيران في مقر اليونسكو.
فالنساء ما زلن أقل اطلاعاً على أحداث العالم من الرجال عموماً، وقليلاً ما يجري إشراكهنّ في اتخاذ القرار، لا سيما في المجتمعات التقليدية، مع العلم أنهن الأكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية. ويُذكر مثلاً أنه في مدينة آتشيه (إندونيسيا) التي تعرضت لكارثة تسونامي في ديسمبر/كانون الأول 2004، شكلت النساء أكثر من 75% من الوفيات المسجلة (المصدر: أوكسفام، مارس/آذار 2005).
كما تشكل النساء جهات فاعلة رئيسية لتزويد الغذاء للأسرة. وإذا كان الأمن الغذائي مهدداً بفعل وقوع الفيضانات، وموجات الجفاف، والعواصف المرتبطة بالتغير المناخي، فإن الضغط في مثل هذه الحالات يُرجح أن يشتد عليهن. ولما كانت مساعدة الفتيات مطلوبة أكثر عند بروز الأزمات الغذائية، فمن المحتمل ألا يُرسلن إلى المدرسة عندئذٍ. ومثل هذا الوضع مُجحف بحقهن، لا سيما وأن النساء يلعبن دوراً رئيسياً في إدارة الموارد المائية والوقود المنزلي، وهنّ قادرات على إحداث تغييرات جوهرية في المجتمع.
يُنظم منتدى اليونسكو الرابع بشأن المساواة بين الجنسين تحت رقابة ثنية غولسر كورات، مديرة شعبة المساواة بين الجنسين في اليونسكو. ويتحدث خلال هذا الاجتماع كل من باتريسيو برنال، المدير العام المساعد لليونسكو والأمين التنفيذي للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات؛ وبدوي الرهبان، رئيس قسم الوقاية من الكوارث والطاقات المتجددة في اليونسكو؛ وإيانا لامبرو، الاختصاصية في شؤون المساواة بين الجنسين والطاقات والتغير المناخي لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وتشكل المساواة بين الجنسين إحدى أولويات اليونسكو.