التطبيب بالأعشاب
أن تاريخ العلاج بالأعشاب يعود ألى الأزمنة البعيدة في التاريخ، فقد عمد الكهنة في زمن الفراعنة الى استعمال الأعشاب في التطبيب وقد دلّ على ذلك وجود مخطوطات كتبت على ألواح البردي دونت فيها أسرار الأعشاب والتداوي بها، وقدماء الهنود أيضاً حذقوا في معرفة أسرار النباتات في علاج الأمراض، وبعدها حكماء اليونان حيث وضعوا مؤلفات حول التداوي بالأعشاب يعود تاريخها إلى القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد وأشهرهم الحكيم ( هيبوقراط ) و ( ديسكو ريدس ) و( كالينوس )وغيرهم، ومن العرب من استفاد من هذه المؤلفات وتوسع فيها وفي مقدمتهم ابن سينا والرازي .
الطب البديل
في مطلع هذا القرن دخلت الحركة الصناعية ألى حيز الوجود، فانصرف الناس إلى الأدوية الكمياوية السريعة المفعول في علاج الأمراض، لكن هذه الأدوية لها أعراض جانبية ذات أثر سلبي على الجسم، فاللجوء إلى تناول الأدوية الكيمياوية يؤدي إلى إضعاف الجسم وزرع أمراض أخرى لم تكن فيه قبل العلاج، هذا مما حث بعض الأطباء من ألمانية وأنكلترا وفرنسا وكندا وأمريكا ألى إنعاش العلاج بالأعشاب والذي أطلق عليه إسم الطب البديل، وقد افتتحت معاهد وكليات في أنحاء العالم لتدريس اسسه ونظرياته، فألزمت طلاب هذا الطب أن يدرسوا مبادئ الطب البشري في جامعة من الجامعات، تليها أربع سنوات في كلية الطب البديل . ولهذا الطب أسساً ومبادئ في التشخيط والعلاج، منها تنشيط خلايا الأعضاء الضعيفة كي تثابر على القيام بوظائفها وعلاج أسباب المرض وليس الأعراض الظاهرية فقط، وذلك بالأعشاب الطبيعية ومستخلصاتها .
الطب التجانسي
ويفيد في علاج أمراض النسساء يعتبر هذا النوع من الطب من أكثر أنواع الطب البديل تحدياً للطب الحديث، حيث انه أحرز نجاحات كثيرة ومن أهم ميزاته انه ليس له آثار جانبية . ان هذا النوع من الطب نشأ على يد الدكتور الألماني ( صموئيل هاهنمان ) عام 1755-1843 والذي درس الطب في أحد جامعات فيينا . تمر الأنثى بتغييرات فسيولجية عميقة من سن البلوغ إلى سن الزواج والحمل والإنجاب ومن ثم سن اليأس، ولكل مرحلة خصائصها ومشاكلها التي يجب أن تحل بطرق سليمة وأن الحلول يجب ان تعتمد بالأساس على ردود أفعال الجسم وخاصيته ومقوماته، ولذا فإن ليس هنالك علاج ثابت لكل مرض كما في الطب الحديث، بل ان العلاج يحدد حسب الأعراض التي يبديها المريض نفسية أو جسدية أو عقلية . وهنالك ثلاث أنواع من العلاج، علاج يعتمد على أدوية الطب التجانسي فقط وعلاج يعتمد على مزج أدوية الطب التجانسي بأدوية الطب الحديث للتقليل من كمية أدوية الطب الحديث، وفي حالات أخرى يمكن استعمال ادوية الطب التجانسي للأنثى قبل الولادة وقبل العمليات القيصرية وما بعد الولادة للتغلب على الألم ولمعالجة الحالة النفسية .