كشفت دراسة عرضت في المؤتمر السنوي الـ44 للجمعية الأميركية للأبحاث السرطانية المنعقد في شيكاغو حاليا أن الوخز بالإبر يخفف من آلام مرضى خضعوا لعمليات لإصابتهم بسرطان في العنق والرأس.
وقد ساعدت هذه التقنية المستخدمة في الطب الصيني التقليدي، أيضا على تحسين حركة الكتفين التي غالبا ما تتأثر بالعمليات الجراحية لمعالجة هذه السرطانات التي تصيب الفم والأنف والجزء الأعلى من الحلق والجيوب الأنفية أو المجرى الهوائي بين الأنف والحلق.
إلى ذلك خفف الوخز بالإبر من جفاف الفم الذي غالبا ما يتسبب به العلاج بالأشعة لمعالجة هذه السرطانات. وقد اجري باحثون من مركز Memorial Sloan-Kettering للسرطان في نيويورك التجربة على 70 مريضا بعد ثلاثة أشهر على الأقل من خضوع هؤلاء لعملية جراحية وعلاج بالأشعة.
وعولج قسم من المجموعة التي اختيرت بشكل عشوائي بالوخز بالإبر بينما تلقى الآخرون علاجا عاديا يرتكز على العلاج الفيزيائي ومضادات الالتهابات.
ولفتت الدكتورة باري كاسيليث المشاركة في الدراسة التي عرضت في المؤتمر إلى انه على غرار أي علاج آخر إن الوخز بالإبر لا ينجح مع الجميع بل يمكن أن يساعد إلى حد كبير عددا كبيرا من الأشخاص.
وتعود تقنية الوخز بالإبر إلى أكثر من ألفي سنة وتقضي بتنشيط نقطة أو أكثر في الجسم بواسطة الإبر والحرارة أو الضغط. وأفاد تقرير للمراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من ثمانية ملايين أميركي يلجأون إلى وخز الإبر.