إن اول استراتيجية في الوقاية من أمراض القلب هي أن تقلل فرص إصابتك بمرض الشرايين التاجية قدر استطاعتك ، ولاعتقاد بعض الناس الخطأ ان مرض الشرايين التاجية يصيب الرجال فقط إذ ان النساء في مرحلة الخصوبة (اللاتي يحظن) يكن في حماية الى حد ما، يعود السبب الى ان لديهن مستويات أعلى من هرمون الاستروجين الانثوي في الدم ، ومع ذلك فبعد سن انقطاع الحيض فإن خطورة إصابة المرأة بمرض الشرايين التاجية أكثرمن أية حالة أخرى ، ويمكن ان تكون أعراض مرض الشرايين التاجية أكثر صعوبة في التعرف عليها في النساء، فإن المرض يميل لأن يكون أكثر شدة مما لو كان قد تم تشخيصه في الرجل، كما ان النساء يكن أقل قابلية للحياة والاستمرار بعد الاصابة بنوبات قلبية عن الرجال. وفيما يلي توضيح لعوامل الخطورة الشديدة المعروفة، وما يمكنك فعله لمجابهتها

التدخين

..إن التدخين يزيد قابليتك للإصابة بمرض الشرايين التاجية بمقدار يزيد عن الضعف ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمقدار يصل الى ست مرات. والتدخين يمكن أن يكون مرتبطا ًبشكل مباشر ب 20% من الوفيات الناتجة عن مرض الشرايين التاجية ،وكل سيجارة تدخنها تزيد من هذا الخطر الذيي هددك، والحل الوحيد هو الاقلاع عن التدخين ،فدرجة الخطر تقل سريعاً بعد الانقطاع عن التدخين.

مستوى الكوليسترول المرتفع

كلما ارتفع مستوى الكوليسترول في دمك، زاد خطر إصابتك بمرض الشرايين التاجية .وأول خطوة في خفض مستوى الكوليسترول في دمك هي ان تتناول طعاماً منخفض الدهون حيث الإقلال من الأطعمة حيوانية المصدر.

ضغط الدم المرتفع

كلما ارتفع ضغط دمك، زاد خطرإصابتك بالمرض وإن خفض ضغط دمك المرتفع يحميك من الاصابة، كما يعطيك ايضاً حماية إضافية من الاصابة بالسكتات المخية.

الخمول الجسماني

إن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تخفض خطر إصابتك بالنوبة القلبية كثيرا. وإن زيادة الوزن بنسبة تزيد عن 20% فوق الوزن المثالي تفتح الباب أمام عدد من عوامل الخطورة الأخرى المسببة لمرض الشرايين التاجية، وتشمل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وارتفاع مستويات دهنيات الدم .

مرض السكر

إن مريض السكر يكون أكثر عرضة بمقدار ثلاثة الى سبعة أضعاف للوفاة بسبب المرض القلبي الوعائي، إن اتباع أسلوب مكثف للسيطرة على مرض السكر وغيره من عوامل الخطورة قد يقلل احتمالات الإصابة بالمضاعفات القلبية الوعائية.

الأسبرين

بالنسبة للرجال فوق سن الخمسين ثمة دليل معقول على ان تناول الاسبرين بتركيز عادي (325 مجم) يوماً بعد يوم ، أوتناول 81 مجم من الاسبرين يومياً يقلل قابلية الإصابة بمرض الشرايين التاجية ،أما في النساء فالدليل على فائدة الاسبرين أقل وضوحاً وأثراً. ومن جانب آخر فالاسبرين يمكن ان يسبب آثاراً جانبية ، تشمل النزيف ، لذا فاستشر طبيبك قبل أن تبدأ في الاستخدام المستمر للأسبرين.

ارتفاع مستوى الهوموسيستيين

إن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من تلك المادة الطبيعية في دمائهم قد تكون لديهم بالتالي قابلية أعلى للإصابة بمرض الشرايين التاجية، ويمكن قياس مستوى الهوموسيستيين في الدم باختبار الدم، ويمكن ان يرث الانسان الميل لوجود مستوى مرتفع من الهوموسيستيين في الدم ( كصفة وراثية )،ولكن يبدو ان السبب في معظم الناس الذين لديهم مستويات مرتفعة ( بدرجة متوسطة ) من الهوموسيستيين هو وجود نقص غذائي في حمض الفوليك وفيتاميني «ب6» و «ب12».