منحت جائزة كونكور، ارفع الجوائز الادبية في فرنسا، لعام 2007 الى جيل لوروا عن روايته الاباما سونج" "انشودة الاباما" كما اعلنت لجنة التحكيم الاثنين.
وكتاب جيل الذي يتناول المصير المفجع لزيلدا فيتزجيرالد زوجة الكاتب الاميركي سكوت فيتزجيرالد صادر عن دار ميركور دو فرانس ، وفق "الشرق الأوسط" اللندنية ، وقد اختير في الدورة الـ14 للاقتراع باغلبية اربعة اصوات مقابل صوتين للكاتب اوليفييه ادام عن "آ لابري دو ريان" "بمنأى عن لا شيء" كما أعلنت لجنة التحكيم .
ولجيل لوروا (48 سنة) نحو عشر روايات وكتابات مختلفة ، وبعد بدايته في عالم الصحافة غادر باريس في التسعينات ليتفرغ كليا للكتابة، وصدرت اولى رواياته بعنوان "حبيبي" عام 1987.
من بين خمس روايات، بدل الأربع المعتادة التي تصل الى التصفية النهائية، فازت "أغنية ألاباما" للروائي جيل لوروا بجائزة "كونكور" لعام 2007، وصدرت الرواية الفائزة عن منشورات "ميركور دو فرانس" في مرة من المرات النادرة التي تبتعد فيها هيمنة دور النشر الكبرى على هذه الجائزة.
أما جائزة "رينودو" فقد فاز بها الروائي دانييل بيناك عن روايته "حزن مدرسي" الصادرة عن دار "غاليمار" . وجرى منح الجائزتين، أمس، حسب التقليد السنوي الذي يقضي بأن تجتمع لجنتا التحكيم للغداء في مطعم "دروان" في باريس وتعلنا أسماء الروايتين الفائزتين في الواحدة بعد الظهر.
وسبق أن نشر لوروا ثلاث روايات، فازت إحداها، "آلة النقود" ، بجائزة "فاليري لابرو" عام 1999. أما روايته الجديدة التي أجمعت توقعات النقاد على أنها الأكثر استحقاقاً للجائزة حسبما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" فهي من نوع "السيرة الحقيقية المتخيلة" للكاتبة الأميركية زيلدا، زوجة وملهمة الروائي سكوت فيتزجيرالد.
وأغرت حياة زيلدا، بما مر بها من حب وشهرة وفضائح وانكسارات، الروائي الذي عاد بالقارئ الى الأيام الفوارة لنيويورك في النصف الأول من القرن الماضي، المدينة التي تلتقي عندها التيارات الفنية والأدبية ومنها تخرج التجارب والصرعات. وكانت زيلدا في المعمعة من كل ذلك، زوجة صغيرة السن آتية من الجنوب الأميركي تجاهد لكي لا تنسحق تحت الظل الكاسح لزوجها.
أما رواية "حزن مدرسي" فهي رواية أخرى من آلاف الروايات التي تسجل عودة الى طفولة مؤلفها ونبش ذكريات تتراوح بين السعادة والمعاناة، مع اختلاف في موهبة القص وبراعة الاسلوب. وفيما يخص هذه الرواية فإن المؤلف يروي طفولته عندما كان تلميذاً يشعر بأنه لا يصلح لشيء.
جدير بالذكر ان جائزة "كونكور" أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا، وتأسست بناء على وصية الكاتب الفرنسي إدمون دو كونكور عام 1896. أما الجمعية الأدبية للجائزة فقد تأسست رسمياً عام 1902 لمكافأة الروائيين، من أي جنسية كانوا، ممن يكتبون رواية بالفرنسية.. وفي الحادي والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) 1903 منحت الجائزة للمرة الأُولى وفاز بها جان أنطوان نو عن رواية "قوة عدوة" . وكانت الجائزة في العام الماضي من نصيب الكاتب الأميركي الشاب جوناثان ليتل عن روايته "المتسامحات" الصادرة عن منشورات "غاليمار".