الألوان:
====
في عمق ِ الشوق ِ
يتحولُ الهمسُ إلى فراشة ٍ...
وعلى تخوم ِ الغيوم ِ
هناكَ
أبتنيتُ قصر حسنائي
التي لم تلد
عاشقتي تخلتْ عن عقدها
ورمتني
بحبة ٍ من قبلتها
وحينَ غفوتُ
كانت أمنياتي
قدْ أورقتْ كزوارق للعبورْ
وراحت تكتبُ شعراً
يشبهُ
وجه الفقراء
***
تشتاقني وتخجل
============
في كلِّ صباح ٍ
تدخلُ عليَّ زائرةً
فأهديها زهرة ً
وربما كلمة ً
حلوة ً
ثمَّ تختفي
دون أن تكتب ولو كلمةً واحدة ً
في آخر المساء ِ مع الفجر
تأتي
وهكذا
أسهرُ لعليَّ
أقرأُ لها ولو كلمة ً واحدةً
****
صغيرتي
====
صغيرتي مدللة
تُحبُّ أن تمرحَ بينَ
سهولي الفسيحة
وعلى آخر معزوفة ٍ من دمي
أكبرها لربما أربعينَ عاماً
ولكنها تقول: لي
أُحبكَ
فارق السن ليس مشكلة
مابين الشك واليقين
تسربل دمي
وحينَ أريدُ الهروبَ منها
تلبسني
كعشق ٍ
يتجددُ
في كل الأزمنة.
****
قرأتُ أرسطو والفارابي
======
أرسطو لوّنَ الشعر
والفارابي يرتب جدائل القصيدة
وحين تورقُ الحروف
تصنعُ
معجزة
****
احتراق
====
في موقد ٍ تهشمت أحجارهُ البيضاءْ
هناكَ قررتُ أن أختبىءَ
من البرد ِ والصقيعْ
مرني الربيعُ
والصيفُ والخريفُ
فلم أخرجْ
في الشتاءْ جاءني سيدُ الريح ِ
واقتلعَ الموقدَ
فخرجتُ كأنني
منذ ألف ِ عام ٍ
لم أكن في الوجودْ
***
مواويلي
====
الشجرة التي كانت تُطعمني
رحلتْ
والمراكب تسوحُ شطآن اللون
والطيورُ التي كانت تأوي إليّ
غادرت وكأنها في عمق
مواويلي
تُنادي
أربعة أشياءٍ عليّ أن أقولها
للريحِ جناحان
وللسهول أربعةُ أنهار ٍ
وليديَّ محبرةٌ
صغيرة ٌ
عبأتها من دمي
وكتبتُ بها القصيدة
والرابع لازال واقفاً ينتظر المستحيل
.....
اسحق قومي
ألمانيا