ان الهدف من ممارسة اليوغا هو محاولة الوصول إلى المشاعر الداخلية في أعماقنا فهي لا تؤدي بنا فقط إلى حالة الصفاء الذهني ولكنها تساعدنا أيضاً على التخلص من الضغوط العصبية والنفسية وتحسن من أسلوب معيشتنا اليومية. بل وتزيد من نشاطنا البدني وصفاء أذهاننا ...
إن رياضة اليوغا هي رياضة الالتحام الكامل بين العقل والجسد بشكل يتيح لهما الفرصة للعمل معاً في صورة سليمة متكاملة.
وتمارس اليوغا في دول الشرق الأقصى بنجاح منذ عدة قرون كما تشكل جزءاً من الفلسفة الدينية عند الهنود ..
ولا تعتبر تمرينات اليوغا نظاماً بهلوانياً مؤلماً للجسد، فحينما يصل الأمر بتمرينات اليوغا إلى درجة الضيق، يجب العمل على إيقافها على الفور كما أن أوضاع اليوجا تهدف في المقام الأول إلى زيادة مرونة وقدرة الجسم على الحركة، بل إنها تعتبر الطريق الأمثل للوصول إلى راحة الذهن وصفائه.
هذا وقد لوحظت بعد التغيرات المماثلة تستمر أثناء فترات الاسترخاء والنوم وكذلك أثناء الفترات التي تتخلل الجرعات التدريبية طالما استمر المرضى في ممارسة التمرينات كذلك أدت إلى التحسين الكلي في قدرة الجسم على مقاومة الضغوط المختلفة وبالتالي فقد ساعدت على غرس العادات الحميدة لدى ممارسيها مثل عدم الإفراط في تناول الطعام.
وتتطلب ممارسة تمرينات اليوغا أن يستمر فيها ممارسها لفترة حوالي 25 دقيقة في اليوم على الأقل وينبغي أن تحرص بقدر الإمكان على مكان ووقت ممارستها ضد أي تدخل أو أي اضطراب.
ويفضل ممارسة اليوغا على سجادة سميكة واحرص ألا تتناول أية أطعمة قبل أن تبدأ كما يجب أن تبدأ ممارستها وأنت مستلق على ظهرك جاعلاً قدميك ممتدتين بعيداً عن بعضها البَعض والذراعان بعيدتان عن الجسم مع مراعاة أن يكون الكفان متجهان إلى على ثم أغمض عينك فتشعر أن جميع أعضاء جسمك في حالة استرخاء تام من القدم حتى الرأس. وجه تفكيرك إلى كل منطقة في الجسم على حدة بالتتابع مع التركيز على السلسلة الفقرية وحاول أن تشعر بأنك تغوص في البساط الذي ترقد عليه وحاول أن تجعل البطن هي التي تتحرك مع حركة التنفس مع ثبات الصدر منتفخاً بالهواء وتسمى هذه الطريقة ((نفس الحياة)) ..
وعندما تكون في حالة استرخاء تام، فإنك تستطيع أن تكرر في عقلك وستجد ذكر رقم ((1)) ببطء أثناء الزفير فهذا يساعد العقل على التخلص من الأفكار وعوامل القلق وستجد أنك في خلال 20 دقيقة قد تملك منك الاسترخاء الذهني. والبدني وأنك في حالة من الإنتعاش ..