"نون والقلم" هو عنوان المعرض الخاص بفن الخط العربي للفنان الدكتور عماد زبير، والذي أشرف على إقامته المركز الثقافي العراقي في مملكة السويد يوم الأحد 24 فبراير/ شباط/2013م، في مقر المركز وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، وبعد الترحيب بالحضور كان الجمهور على موعد مع محاضرة عن الخط العربي وفنونه، ساهم فيها بالإضافة إلى صاحب المعرض الفنان عماد زبير، كل من الفنان جمال صفر والفنان محمد صالح خضر، متحدثين عن تجربتهم في خوض هذا الفن الجميل وأنواعه وأهم الخطاطين الذين ساهموا في إثرائه وتطويره، في العراق والعالم العربي، وكذلك عن دخول التكنولوجيا المتطورة اليوم في تحديثه وتذليل الصعوبات التي تعتريه، وسلبيات وإيجابيات ذلك على هذا الفن الجميل والحفاظ عليه وعلى تطويره، فكانت لنا جولة مع رواد وأهم مبدعي هذا الفن، منهم الفنانون محمد هاشم الخطاط، والبغدادي وحسن المسعودي ومحمد سعيد الصكار والشيخ حامد الآمدي وأحمد حلمي بك ومحمد إبراهيم ومحمد جعفر ووحيد أفندي وغيرهم، فيمتاز الحرف العربي بمرونة كبيرة في التشكيل تجعله مطواعا في تكوين أشكال عدة يتفنن الخطاطون العرب في تحويله إلى أشكال جمالية عذبة متنوعة.
وبعد نقاشات ومداخلات الحضور، تم دعوة الدكتور حكمت داود جبو الوزير المفوض في السفارة العراقية في السويد لافتتاح المعرض بطريقة فنية، حيث أشعل شمعة وضعت في رأس قلم لتكون حرف النون مع التكوين الفني لتشير لأسم المعرض"نون والقلم"،
وبدأت جولة الحضور في أروقة المعرض الذي حوى 57 عملا منوعا كلها تمثل صورا ونماذج لجماليات الخط العربي، بعضها حوت آيات من القرآن الكريم وكذلك لبعض الأحاديث النبوية تمثل ليس فقط أنواع الخط العربي وجمالياته، بل أيضاَ صورت نماذج جميلة من فن الزخرفة الإسلامية، كان التنوع والتنسيق والانسجام في الألوان ودقة الأعمال التي تعكس القدرة العالية للفنان عماد زبير في إتقان هذا النوع من الفن الراقي، والحاصل على شهادة دكتوراه وتخصص في التربية الرياضية، وكان الفن التشكيلي في البداية هو مجرد هواية له بشكل عام وتطويع الحرف العربي والخط العربي مع اللون والحركة ليشكل لوحات تبهر الناضر وتجعله يحس بقيمة الحروف العربية الفنية على يديه، فهنالك لوحات كأنها الموسيقى العذبة التي تنطلق مع انسياب الحروف وتناسق الألوان، فتغدو سيمفونية جميلة نحلق معها.
وحول الغاية من هذا المعرض الذي تضمن لوحات خطية لآيات قرآنية وأحاديث نبوية، يقول الفنان أن معرضه هذا هو محاولة للرد بروح العصر على من يهاجمون الإسلام من خلال أفلام أو مقالات مسيئة، فردنا هو أن الإسلام هو دين التسامح والمحبة واحترام الآخر وعكست ذلك من خلال هذه اللوحات الفنية.
الفنان عماد زبير من مواليد بغداد 1946م، عضو جمعية الخطاطين العراقيين، حصل على الدكتوراه في التربية الرياضية في مجال كرة القدم، أقام العديد من المعارض الشخصية والمشتركة في السويد والنرويج، قام بخط وكتابة القرآن الكريم لمرتين، ويستعد لخطه للمرة الثالثة.
الفنان عماد زبير