في مخطوط “ البيت الأسود “، يرمز الديناصور، / أوالشخص الخفيّ المُبْهم بالجلباب -  زي عصابة  “ كو كلوكس كلان “ الأمريكية  - الى “ اليوسيفير “ // إبليس ... آلهة الأرض تجسيداً بشرياً للشيطان // المتنورون : سوبر مافيا طفيلية عالمية، تسود على مجال واسع من الانسان والحضارة . وتنتشرُ في المؤسسات السرية، والبنوك والشركات المالية، والمنظمات السياسية والعسكرية، والدينية، والتجسسية، والتعليمية والعلمية والتقنية، والاعلامية ... مُهيْمنة  على الطاقة وباقي الموارد والجغرافيا والاسواق ... وعلى امبراطوريات المُخدّرات، والسجائر، والكحول،  والصيدلة، والاغذية المعدلة وراثيا، والجنس، والموضات الاستهلاكية، وصناعة الاسلحة، والجريمة والفوضى،  وعمارة وفنون الحداثة العبثية، والمتاحف ودور المزاد ...

 

وآلهة الارض هم من النخب المصهورة في سبيكة  تتكوّن وتتقوّى منذ خمسة قرون من ثقافة القرصنة والاستعمار والحروب والابادة والنهب  ... 

 

وتتمثل وتتجسّد هذه السبيكة بمؤسسات مُنتظمة هرمياً تخضعُ الى مركز توجيه واحد غير منتخب، ولا مسؤول أمام أحد، مُكوّنة الدولة الاستعمارية العنصرية العالمية العميقة والمتوحشة المعادية للانسان، والتي لا تحفل بالاعتبارات الايمانية والاخلاقية المُقدّسة، ولا قيمة عند هذه السبيكة لكل مَن هو خارجها .

 

وسكرتيرها ومُراسلها هنري كيسنجر، الذي يُبشر بحرب عالمية ثالثة يكون المنتصر فيها “  ... قوة واحدة هي الدولة الصهيونية والولايات المتحدة، وعلى الاولى القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح، وقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط . .. وستكون إيران المسمار الأخير في النعش الذي أعدته واشنطن وتل أبيب للصين وروسيا؛ وادّعى ان واشنطن منحتهما فرصة للتعافي ولما اسماه “ الاحساس الزائف بالقوة “ وسوف يسقطان للأبد، لنبني ( أي أمريكا ) مجتمعا عالميا جديدا؛ يكون النصر فيه لقوة واحدة، وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية “ السوبر باور “ ، ويواصل : “ حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية “ ( محمد عبد الحكم ذياب، ترامب وبناء مجتمع عالمي جديد، القدس العربي - 13/05/2017) .

 

إنّ الهدف الاستراتيجي الاساس والحاسم لآلهة الأرض هو إبادة غالبية البشر، والسيطرة بالهيمنة المطلقة على موارد الكوكب، وعلى الانسان، بالترقيم الالكتروني، الذي يمنحه الحياة أو يسلبها منه، فيمنع خروج الانسان من بشريته الى سموِّه .

 

وقد كشف “ سنودن “، و” أسانج “ نفاق أمريكا في داخل مجتمعها وفي العالم : أن لدى الولايات المتحدة ثبَتاً بأهم مواقع البنى التحتية والثروات الحيوية في العالم ... وفي الوقت الذي تتشدّق أمريكا بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان فانها تتجسّس على “ أصدقائها “ كما على أعدائها وخصومها .

 

ويعمل هرم آلهة الأرض على إشاعة التفرقة في كل مكان، وعلى مختلف الأصعدة والمجالات :  الامم، البلدان، الاديان والعقائد، الرجل والمراة، الفقراء والأغنياء  ... الشيعة والسنة ...

 

ففي أي نقطة مجهرية في أسفل قاعدة هذا الهرم يقع العراقي المُتخلف، الذي يتذابح على أيهما كان على حق : علي بن أبي طالب أم معاوية بن أبي سفيان عام 37 للهجرة ؟!. هذا السجال الدموي الخياني الغبي البدائي الهمجي التخريبي الكارثي المُنحط ... المسدود ... فجعلوا من التفرقة ديناً وعبادة ... وساهموا مع الغزاة في مَحْق العراق ... تاركين نفطه للأميركان يتنعمون به، ويوجهون بعضه لتأجيج الصراع للوصول الى الحقيقة !!! .

 

وتتنكّر آلهة الأرض لله، خالق الكون العظيم، الذي تؤمن به مختلف أمم وأقوام الارض .

ولكن “ لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا” .

و “ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا” . إذ لا مخرج من هذا المأزق الا  بالمقاومة الشاملة .

 

 

 

  

 

 

 ‬