تعنى هذه الكلمة باللغة اللاتينية "اعتصار الصدر" أي حدوث آلام في الصدر وعدم سهولة التنفس ويحدث ذلك نتيجة لعدم وصول كمية كافية من الدم (المحمل بالأكسجين) لمكان ما في عضلة القلب.
وفى غالبية الأحيان يكون ذلك بسبب ضيق في الشرايين التاجية نتيجة لتصلب الشرايين. يشعر الإنسان باعتصار صدره وضيق في التنفس، وغالبا ما يمتد الألم للرقبة والفك والذراع والظهر أو الأسنان. يشكو مريض الذبحة الصدرية من عسر في الهضم، حرقان في القلب، وضعف عام، و شد عضلي وقصر التنفس. ويصاب الإنسان بنوباتها عند بذل مجهود كبير، أو عند التعرض لضغوط نفسية، أو تناول وجبة دسمة. وتستمر النوبة من 1 - 15 دقيقة، ويتم علاجها بالراحة ووضع قرص من النيتروجليسيرن (Nitroglycerin) تحت اللسان. يساعد هذا القرص على ارتخاء الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم كما أنه يعمل على تهدئة عضلة القلب وبالتالي تقل الحاجة إلى الأكسجين.
* أسباب الإصابة بالذبحة الصدرية؟
ومن أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالذبحة الصدرية: "مرض الشريان التاجي"، وأقلها على الإطلاق "تشنجات الشرايين التاجية". حيث نجد أن الشرايين التاجية تمد عضلة القلب بالدم المحمل بالأكسجين، وفى حالة الإصابة بمرض الشريان التاجي تترسب نسبة عالية من الكوليسترول على جدار هذه الشرايين مما يؤدى إلى تكون مادة سميكة. ويؤدى تراكم هذه المادة بمرور الزمن إلى تضييق الشرايين التاجية ومن ثم الإصابة بتصلب الشرايين ويزداد الأمر سوءاً إذا كان الإنسان مدخناً أو يعانى من ضغط دم مرتفع، أو من ارتفاع في نسبة الكوليسترول على نحو متزايد أو إذا كان مصاباً بمرض السكر.
وعندما تضيق هذه الشرايين بنسبة تصل إلى أكثر من 50 - 70%، لا تتوفر لديها المقدرة حينذاك فى أن تمد عضلة القلب بما تحتاجه من الدم المحمل بالأكسجين خلال بذل أي مجهود ونقص هذا الأكسجين يسبب آلام الصدر وألا هي أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية
العلاج
ينقسم علاج الذبحة الصدرية إلى ثلاث طرق
العلاج الطبي
والهدف الرئيسي منه هو إعادة التوازن بين حاجة القلب للأكسجين وما يصله في وجود التضيقات من الشرايين التاجية وذلك بإعطاء أدوية تبطئ من سرعة نبض القلب أو تخفض من ضغط الدم أو تخفف من الحمل الحجمى على القلب بتوسيع الأوردة في الجسم وهى كلها عوامل تزيد من حاجة القلب للأكسجين ، أيضا استعمال الأدوية التي توسع الشرايين التاجية نفسها وتمنع تقلصها وتخفف من الضغط داخل جدران القلب ، وفى العادة نحتاج إلى أكثر من دواء للتقليل من أو التحكم في أعراض الذبحة الصدرية
العلاج بالقسطرة:
وتتلخص الفكرة في كيفية زيادة الدم الواصل إلى عضلة القلب وذلك عن طريق توسيع الشريان التاجي باستعمال البالون أو إزالة الرواسب الدهنية من جدران الشريان عن طريق جهاز كحت أو بتركيب الدعامات المعدنية لمنع تضيق الشريان مرة أخرى.
العلاج الجراحي:
وذلك باستخدام وريد من الساق أو شريان الصدر وتوصيله من الأبهر إلى ما بعد منطقة التضيق في الشريان التاجي لحين وصول الدم إلى عضلة القلب ويفضل إجراء العملية الجراحية عند وجود تضيقات عديدة في الشرايين التاجية أو تضيق في الشريان التاجي الأيسر الرئيسي
إذا كنت من الأشخاص الذين يتعرضون لأي من الظواهر السابقة فيجب عليك زيارة الطبيب كإجراء وقائي وإذا شعرت بأي أعراض مرتبطة بالمجهود مثل كحة بالصدر أو ألم بالرقبة أو بالكتف الأيسر ، أو إذا كنت تشعر بهذه الأعراض عندما تتعرض للجو البارد ، فلا بد أن تزور الطبيب ويفضل أن يكون أخصائي قلب لتقييم الحالة.
[COLOR="red"]هل يمكن المساهمة في تجنب الإصابة بأزمة قلبية ؟[/
COLOR]
بالتأكيد يمكن التقليل بصورة ملحوظة من احتمالات التعرض لأزمة قلبية بالتوقف عن التدخين ، وتخفيف الوزن "لمفرطي السمنة" والتحكم في نسبة السكر وضغط الدم للمصابين بذلك والعمل على تقليل نسبة الكولسترول في الدم.
ماذا يجب على المريض أن يعمل عند شعوره بألم شديد في صدره ؟
لقد تبين مؤخرا أنه ليس بالضرورة أن يكون كل ألم في الصدر يشعر به المريض هو أزمة قلبية ، ويجب التوجه إلى أقرب مستشفى ، كما يجب عدم قيادة السيارة إذا شعرت بهذا الألم لأنك ستعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر ، ولا بد من إعطاء المريض الإسعافات الأولية والأدوية اللازمة لإذابة الجلطة المسببة للأزمة القلبية ، ويساعد الإسراع في تناول هذه الأدوية في الحفاظ على وظائف القلب ، والتقليل من حجم الأضرار التي قد تصيب عضلة القلب . ويمكن أن يتعرض المريض خـلال الفترة الأولى من الإصابة بالأزمة القلبية لخطر اضطراب ضربات القلب التي تؤدي إلى توقفه ، ووجوده بالمستشفى سيزيد من فرص