الطفح الوردي أو الحمى الورديه أو ما يعرف Roseola هو التهاب خفيف بوجه عام يصيب عادة الأطفال من سن سنتين. و يصيب البالغين في بعض الأحيان. الطفح الوردي شائع جدا أن يصاب فيه معظم الأطفال الذين يحين موعد دخولهم رياض الأطفال.

والمسؤول عن المرض سلالتين من الفيروسات هما Human Herpes Virus 6 أو 7 Human Herpes Virus . ويتسبب المرض عادة في عدة أيام من الحمى ، تليها سلسلة من الأعراض . بعض الأطفال يصاب بحالة معتدلة جدا من الطفح الوردي و لا تظهر أبدا أي إشارة واضحة للمرض ، في حين أن آخرين تظهر عليهم مجموعة كاملة من الأعراض. الطفح الوردي عادة ليس ليس بالمرض الخطير. نادرا ، يمكن أن يؤدي الى مضاعفات من حمى مرتفعة جدا. وعلاج الطفح الوردي يشمل الراحه في السرير، والسوائل والأدوية اللازمة لتخفيف الحمى.

الأعراض
إذا تعرض طفلك الى لقاء مع شخص مصاب بمرض الطفح الوردي، و أصيب بالفيروس، فإنه يأخذ عادة من اسبوع او اثنين لبدايه ظهور العلامات وأعراض الإصابة وكما قلنا مسبقا يمكن أن لا يظهر أي أعراض . وعندها يصبح الطفل مصاب بمرض الطفح الوردي، ولكن يوجد علامات وأعراض خفيفة جدا يمكن ملاحظتها بسهولة. و أعراض الطفح الوردي قد تشمل ما يلي :
حمى: الطفح الوردي يبدأ عادة مع ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مفاجئ في كثير من الأحيان أكثر من (39.4 مئوية .( و بعض الأطفال قد يصاب أيضا بالتهاب في الحلق قليلا، وسيلان الأنف أو السعال. وقد يصاب أيضا بتضخم الغدد الليمفاوية في العنق(اللوزات) جنبا الى جنب مع الحمى. و الحمى تستمر لمدة 3-5 أيام.
الطفح: وبمجرد أن تهدأ الحمى ، يظهر الطفح الجلدي عادة ولكن ليس دائما. و الطفح يتكون من العديد من البقع الوردية الصغيرة أو كالبقع. هذه البقع تكون مسطحه عموما ، ولكن قد تثار بعض هذه البقع وتصبح كعلامه. و قد تكون هناك حلقة بيضاء حول بعض النقاط. و يبدأ الطفح عادة على الصدر والظهر والبطن ثم ينتشر إلى العنق والذراعين. وقد يصل إلى الساقين والوجه. ويمكن للطفح ، أن يكون مترافق بالحكة بطريقه غير مريحه ، وتحتاج من عدة ساعات إلى عدة أيام قبل أن تتلاشى.

و قد يترافق بالعلامات والأعراض الأخرى التاليه :
التعب
التهيج عند الرضع والأطفال
الإسهال الخفيف
انخفاض الشهية
تورم الجفون

متى عليك الذهاب الى الطبيب ؟
يمكن للطفح الوردي أن يسبب ارتفاع في درجة الحرارة الى (39.4 مئوية) أو أعلى. وعليك بالذهاب الى الطبيب لرؤيه طفلك اذا كان لديه حمى أكبر من (39.4 مئوية.( ويمكن للطبيب أن يطلب فحوصات لطفلك لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة من الحمى.

ويمكن أن يصاب بالتشنج (عند استيلاء الحمى على الجسد) إذا الحمى اصبحت عالية جدا أو ارتفعت درجه حرارته بسرعة كبيرة جدا. ومع ذلك ، عادة عندما تلاحظ ارتفاع درجة حرارة طفلك المرتفعة ، يكون الخطر قد مر بالفعل. و إذا كان الطفل لا تزال حرارته مرتفعه بشكل غير مبرر ، فعليك الحصول على الرعاية الطبية فورا.

إذا كان الطفل يعاني من الحمى الوردية واستمرت أكثر من سبعة أيام ، أو إذا لم يتحسن الطفح بعد ثلاثة أيام ، فعليك استدعاء طبيب طفلك.

أسباب الأصابه بالعدوى
السبب الأكثر شيوعا للاصابه بالطفح الوردية هو فيروس (HHV6) ، ولكن أيضا يمكن أن يكون السبب فيروس آخر هو فيروس (HHV7).

مثل الأمراض الفيروسية الأخرى ، مثل نزلات البرد ، ينتشر الطفح الوردي من شخص لآخر من خلال الاتصال مع افرازات شخص مصاب الصادره عن الجهاز التنفسي أو اللعاب. على سبيل المثال ، الأطفال الأصحاء والذين يشربون من فنجان مع الطفل المصاب بالطفح الوردي سيصابون بالفيروس.

الطفح الوردي معدي حتى لو لم تظهر علامات الأصابه و لم يكن الطفح موجود . وهذا يعني ان الفيروس يمكن أن ينتشر في حين أن الطفل المصاب فقط لديه حمى ، وحتى قبل ان يكون من الواضح ان الطفل على جسده طفح وردي. لذلك عليك مراقبه العلامات المرافقه للطفح الوردي إذا كان طفلك قد تفاعل مع طفل آخر لديه المرض.

وخلافا للجدري وغيرها من الأمراض الفيروسية التي تنتشر بسرعة بين الأطفال ، نادرا ما ينتشرفيروس الطفح الوردي كوباء. ولكن يمكن للعدوى أن تحدث في أي وقت من السنة.

عوامل الخطورة
الرضع الجدد هم الأكثر عرضة للخطر عند الأصابه بالطفح الوردي لأنهم لا يملكون بعد الأجسام المضادة الخاصة ضد العديد من الفيروسات. الجنين أثناء وجوده في الرحم ، يحصل على الأجسام المضاده من أمه وهي التي تحميهم من الإصابة بالأمراض وأما المواليد الجدد فيحصلون عليها من الرضاعه بنسب أقل ، ومن هذه الأمراض الطفح الوردي. ولكن هذه الحصانة تتلاشى مع مرور الوقت. و السن الأكثر شيوعا للأصابه بالطفح الوردي بين 6 و 15 شهرا.

مضاعفات قد تحصل :
غيبوبه : من حين لآخر الطفل المصاب بالطفح الوردي يواجه غيبوبه ناجمة عن ارتفاع سريع في درجة حرارة الجسم. وإذا حدث ذلك ، قد يفقد طفلك وعيه لفترة وجيزة مترافق مع رعشة بيديه ، أو بالساقين لعدة ثوان إلى عده دقائق. كما انه قد يفقد أيضا السيطرة مؤقتا على المثانة أو الأمعاء.
وذلك من المضاعفات النادرة. و الغالبية العظمى من الأطفال الأصحاء والبالغين يستردون بسرعة وبشكل كامل صحتهم.

ما يمكنك القيام به في لمساعده طفلك بالبيت :
تشجيع طفلك على شرب السوائل والراحة. و لتخفيف الحمى عليكي بعمل حمام فاتر أو كمادات باردة للطفل.

الاختبارات والتشخيص لتكتشفي الأصابه :
الطفح الوردي يمكن أن يكون من الصعب تشخيصه لأن الأعراض والعلامات الأولية مماثلة لتلك الأمراض الشائعة عند الأطفال . و إذا كان طفلك يعاني من الحمى وليس من الواضح أنه يعاني من نزله برد أو عدوى التهاب بالأذن ،أو بكتيريا الحلق ، أو حالة شائعة أخرى موجودة ، فقد نحتاج الى ان ننتظر لنرى ما اذا كان سيظهر طفح جلدي مميز يظهر أنه يعاني من الطفح الوردي. لذلك عليكي بالمراقبه و البحث عن الطفح الجلدي أثناء العلاج من الحمى في المنزل.
ويمكن للأطباء تشخيص الطفح الوردي ، في بعض الحالات ، من خلال فحص الدم للتأكد من الأجسام المضادة للطفح الوردي.

العلاج والأدوية :
معظم الأطفال يشفون تماما من الطفح الوردي في غضون أسبوع من بداية الحمى. مع الأخذ بنصيحة الطبيب الخاص بك، يمكنك إعطاء طفلك أدوية دون وصفة طبية، للحد من الحمى، مثل اسيتامينوفين (تايلينول)، أو (ايبوبروفين (أدفيل، موترين، وغيرها. ومع ذلك ، لا تعطي الأسبرين إلى الطفل الذي يعاني من مرض فيروسي، والتي يمكن ان يكون له مضاعفات خطيرة.

لا يوجد علاج محدد للطفح الوردي، رغم أن بعض الأطباء قد يصف أدوية مضادة للفيروسات لعلاج هذا المرض في الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. المضادات الحيوية ليست فعالة في علاج الأمراض الفيروسية، مثل الطفح الوردية.

الوقاية :
لأنه ليس هناك لقاح للوقاية من الطفح الوردي، فإن أفضل ما يمكنك القيام به لمنع انتشار الطفح الوردي هو تجنب تعريض طفلك لطفل مصاب. و إذا كان طفلك مريضا بالطفح الوردي، فأبقي عليه بالمنزل وبعيدا عن الأطفال الآخرين حتى تكسر الحمى. وبمجرد ظهور الطفح الجلدي، سيكون الفيروس أقل بكثير في قدرته للعدوى.

معظم الناس لديهم أجسام مضادة للطفح الوردي ومع مرور الوقت، تجعل من الطفل في مأمن من عدوى ثانية. وحتى مع ذلك ، إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بالفيروس ، تأكد من أن جميع أفراد العائلة يغسلون أيديهم بشكل متكرر لمنع انتشار الفيروس إلى أي شخص أخر ليس محصن.

الكبار الذين لم يصابون بالطفح الوردي أبدا يمكن كما عند الأطفال أن يصابوا بالعدوى في وقت لاحق من حياتهم ، وعلى الرغم من أن المرض يميل إلى أن يكون معتدلا في البالغين الأصحاء. فأن مصدر القلق الرئيسي هو ان البالغين المصابين يمكن أن ينقلون الفيروس للأطفال.

مره اخرى العلاجات المنزلية:
مثل معظم الفيروسات ، فأن الطفح الوردي يحتاج فقط إلى مجاراته. وبمجرد أن تهدأ الحمى ، ينبغي على طفلك أن يشعر على نحو أفضل في وقت قريب. ومع ذلك ، يمكن للحمى أن تجعل طفلك غير مرتاح. ولعلاج حمى طفلك في المنزل :
الكثير من الراحة. اتركي طفلك في السرير حتى تختفي الحمى.
الكثير من السوائل. شجع طفلك على شرب السوائل ، مثل المياه ، وشراب غازي ، صودا الليمون ، ومرق أو المشروبات الرياضية لمنع الجفاف. إزالة فقاعات الغاز من السوائل الغازية. يمكنك القيام بذلك عن طريق هزالمشروبات الغازية ، أوسكب المشروبات الغازيه من وعاء لأخر عده مرات.
الحمامات: حمام فاتر أو منشفة باردة تضعيها على رأس طفلك يمكن تهدئة انزعاجه من الحمى. ومع ذلك ، تجنبي استخدام الثلج والمياه الباردة ، والمراوح أو الحمامات الباردة. فقد تعطي الطفل قشعريرة غير مرغوب فيها.

لا يوجد علاج محدد لسلسلة فيروسات الطفح الوردي، التي تتلاشى من تلقاء نفسها في وقت قصير.