وتنقسم المهدئات إلى مجموعتین: المهدئات الكبرى والمهدئات الصغرى، الأولى: تثبط من نشاطات المخ وتهدئ من عمل الجهاز العصبي المركزي ككل مثل المنومات المعروفة باسم البابیتیورات وھي «  تترك الإنسان یتصرف بحریة لاشعوریة اكثر » جرعات صغیرة تزیل الموانع من الشعور الإنساني
المجموعة الثانیة: تعمل في أجزاء محدودة من المخ تتعلق بالوجدان والمشاعر، وھي اسلم نسبیاً من
البابیتیورات وتسمى بالبنزودیازبینات ولها خاصیة التهدئة ومنع الخوف دون تأثیر على عمل قشرة المخ.
تبین الإحصائیات العلمیة بان ما یقارب واحد بین خمسة أشخاص من الذین یستعملون العقاقیر المهدئة عندھم القابلیة على الإدمان لفترة طویلة
بعض المرضى الذین یتناولون العقاقیر الطبیة المهدئة یعانون كذلك من أمراض عضویة أو مشاكل اجتماعیة مزمنة ولذلك فاستعمالھم للمهدئات یقلل من الشعور بالقلق والتوتر النفسي وربما الاكتئاب .
ما ھي استعمالات العقاقیر الطبیة المهدئة ؟
إن ھذه العقاقیر المهدئة تستعمل بصورة خاصة من قبل الطبیب النفسي لعلاج حالات القلق النفسي بمختلف
درجات شدتهإ خلال فترة النهار لتهدئة المریض أو لیلاً لعلاج الأرق لمساعدة المریض على النوم .
تعطي ھذه العقاقیر كذلك للمرضى قبل إجراء العملیات الجراحیة كجزء من طریقة تخدیر المریض وكذلك تستعمل لاسترخاء العضلات في حالة الشد العضلي وعلاج بعض حالات الصرع .
 ما ھو الضرر الناتج عن سوء استعمال أو الإدمان على العقاقیر المهدئة ؟
إن اكثر المرضى الذین یستعملون ھذه العقاقیر یشكون من التعب الشدید وربما الغثیان وھذا یكون واضحاً
جداً ومباشرة بعد أخذھم للعلاج وخاصة إذا كانت الجرعة كبیرة، كذلك یعاني المریض من الدوار والصداع
وتشوش الذھن واضطراب الذاكرة والانتباه والتركیز وبالتالي عدم المقدرة على أداء المهام التي تستوجب
بعض المهارة والانتباه، لذلك من الضروري تحذیر المریض بعدم الاستمرار بعمل یتطلب الانتباه والتركیز
كالعمل على الآلات أو التعامل مع الأجهزة الكهربائیة وقیادة السیارة مما قد یعرض الشخص والآخرین إلى
المخاطر .
Paradoxical ) أن الأشخاص الذین یتناولون العقاقیر المهدئة ربما یعانون من استجابة عكسیة
لمفعول العقار الطبي أي أن العلاج یؤدي إلى التهيج والتوتر النفسي والضجر بسرعة والمیل (response
إلى العنف أو الاعتداء على الآخرین بدلا من المفعول المهدئ للعقار الطبي ، وھذا ربما یؤدي بعض الأحیان
إلى ارتكاب جنحة أو أفعال غیر قانونیة .
إن العقاقیر الطبیة المهدئة تؤدي كذلك إلى صعوبة في التنفس عند الأشخاص الذین یعانون من اضطراب
الجهاز التنفسي المزمن كالتهاب القصبات ( والامفیزیما ) .
بعض الأحیان یعاني الشخص من زیادة في الوزن .
(withdrawal symptoms) الأعراض الانسحابیة عند التوقف عن استعمال العقاقیر المهدئة
تظهر ھذه الأعراض من یوم إلى سبعة أیام بعد التوقف عن استعمال العقاقیر المهدئة وھذا یعتمد على نوع
العقار وفعالیته حیث تستمر الأعراض من أسبوع إلى أربعة أسابیع أو اكثر یعاني المریض حینها من
الأعراض الجسمانیة للقلق النفسي الشدید وتشمل :
١ - الارتجاف في الأطراف والیدین
٢ - ازدیاد في ضربات القلب
٣ - جفاف الفم
٤ - الشعور بالحرارة والبرودة
٥ - لشعور بعدم الواقعیة فیما یخص المحیط الخارجي وشخصیة الفرد
٦ - الصداع الشدید
٧ - ألم في العضلات والمفاصل
٨ - اضطراب واضح في النوم
٩ - فقدان الشهیة للطعام وفقدان الوزن
١٠ - اضطراب بالإحساس وعدم تحمل الأصوات والضوء حیث تكون ھذه الظاھرة متمیزة في مثل ھذه
الحالات
١١ - الشعور بعدم المقدرة على التوازن
١٢ - التحسس بذوق ورائحة غریبة وغیر طبیعیة
١٣ - الاكتئاب النفسي
١٤ - نوبة صرع في حالات نادرة
** ویجب أن لا ترجع ھذه الأعراض الى أي مرض جسمي أو عقلي .
إن تواجد ھذه الأعراض الانسحابیة لدى المریض ھي دلیل واضح على أن المریض قد وصل مرحلة الإدمان
الجسدي، وھذا یعني بأن الجسم اصبح متعودا على العقار المهدئ بحیث لا یستطیع الشخص أن یعیش یومه
بدون تناول ھذه المادة .
إن العامل الرئیسي لعلاج ھذه المشكلة ھي اعتراف المریض بالمشكلة التي یعاني منها ورغبته
الصادقة للتخلص من تعوده على ھذه العقاقیر وتعاونه المستمر باتباع إرشادات الطبیب المعالج .
یجب توفیر طرق بدیلة لمعالجة القلق النفسي والتوتر النفسي الذي یعاني منه المریض كالاسترخاء
أو العلاج النفسي أو بمضادات الكآبة أو الأدویة الحدیثة الأخرى التي لا تسبب الإدمان .
إن طریقة العلاج تتم بتقلیل جرعة العقار المهدئ بصورة تدریجیة وحسب جدول زمني محدد یقرره 
- الطبیب المعالج وعادة یكون ما بین ( ٤ الى 6 اسابيع )
إن تواجد الدعم وتفهم حالة المریض من قبل أفراد العائلة أو الأقارب سوف یكون له الدور المهم
لتجاوز ھذه لمشكلة