عبر مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، اليوم عن حزنه العميق لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي توفي بتاريخ 9 آب/ أغسطس في إحدى المستشفيات في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة.
عرف محمود درويش عالميا كشاعر ذي إشعاع كوني وهب صوته لقضية الشعب الفلسطيني من خلال وجوده في منافيه المتعددة، ومنذ العام 1996 من رام الله، المدينة التي اختار الإقامة بها. كان يرى، من خلال شعره، أرضه عبر فيض من الاستعارات والصور والذكريات الجماعية، وفي الوقت نفسه كان يدعو إلى التعايش بسلام وعدالة.
"... لا سلام حقيقي في الشرق الأوسط إذا لم تصل حمامة السلام، المحلقة بجناح العدل وبجناح الحرية، إلى أرض الزيتون والأنبياء والسلام." اختتم محمود درويش خطابه في الدورة 26 للمؤتمر العام لليونسكو عام 1991، بصفته رئيس الوفد الفلسطيني إلى ذلك المؤتمر آنذاك.
حاز محمود درويش على عدة جوائز أدبية، بما في ذلك جائزة الأمير كلاوس المرموقة عام 2004 وجائزة مؤسسة لانان للحرية الثقافية عام 2001.
باعتباره من أكبر الشعراء المعاصرين في العالم العربي، نشر محمود درويش أكثر من 30 مجموعة شعرية ونثرية، وترجمت أعماله إلى 35 لغة. كما كان رئيس التحرير المؤسس للمجلة الأدبية المرموقة "الكرمل" والتي تنشر مناظرات متعددة الثقافات في مواضيع فكرية وثقافية متنوعة وتقيم الروابط بين الأدباء العرب والمجتمعات الأدبية العالمية.
اشترك محمود درويش، خلال السنوات الماضية، بالعديد من التظاهرات الثقافية التي استضافتها اليونسكو في مقرها وفي المنطقة العربية، خصوصا الاحتفالات باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
***
باريس، 12 آب/أغسطس -2008