مِمّا قالوا عن نفط العرب/ طوابع سعد الجادر الفضيّة - 43

2017-11-25
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/02513acd-8b22-4b38-ac88-11758090d0d7.jpeg
 
تُوضِّحُ المقتطفات التالية عن النفط مُخطّطات عصابات الوحوش الاستعمارية الضارية من وراء غزو العراق واحتلاله وتخريبه . 
وقد كُتب عن ذلك الكثير، وليس آخره: ( محو العراق- خطة متكاملة لاقتلاع عراق و زرع آخر، لمايكل أوترمان وريتشارد هيل  وبول ويلسون )، الذي يستعرض كوارث العراق، وكيف يفتك الغزاة وعملاؤهم العراقيين بالشعب العراقي .  
ولا يزال ساسة الغرب المجرمين يتحدّثون عن أخطاء في غزو العراق، وليس عن جرائم محق العراق. وفي إسقاط على نيّة آلهة الأرض إبادة العراقيين بشتّى الوسائل الخبيثة لنهب خزّان نفط العراق ... فقد قال السفير الأمريكي السابق في الرياض أن كيسنجر اقترح في فترة ما، احتلال دول الخليج من الكويت حتى الامارات وتهجير أهلها في نجد حتى تنتهي آخر قطرة من النفط. ( عبد الحي زلوم، قراءة مختلفة لتاريخ النفط العربي تبين خباياه وكيف تم تحويله من طاقة تعميرية الى طاقة تدميرية بما فيها تدمير الذات، رأي اليوم 17/08/2017 )
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/3139589a-532c-4201-bcd7-cf9d46b03b49.jpeg 
 
ويشير خبير النفط ( عبد الحي زلوم، حروب البترول الصليبية، الحلقة الثالثة، القدس العربي، 14/06/2005 ) : " ... من المثير فعلا أن تكون أولى حروب النفط في القرن العشرين قد دارت على أرض العراق، فمن أجل حماية شركة النفط الانكليزية الفارسية ومصفاة عبادان أرسلت الامبراطورية البريطانية في بداية الحرب العالمية الاولى بالجيش الهندي الى المنطقة للاستيلاء على البصرة والعراق في الحملة التي عرفت ب ( حملة بلاد مابين النهرين ) التي دامت أربع سنوات وطبقا لما أورده المؤلف Antony Cave Brown  في كتابه : النفط ... الله ... والذهب فان، قوات  الاستعمار البريطاني فقدت 252 ألف جندي بين قتيل وأسير ومصاب في واحدة من أسوأ الصراعات الامر الذي يعكس مدى الاهمية التي كانت توليها بريطانيا للخليج وثروته النفطية " .
“... كما أن المثير فعلا أن تكون آخر الحملات النفطية التي تشنها الامبراطورية الامريكية الجديدة في أوائل القرن الحادي والعشرين موجهة ضد العراق وعلى أرضه ".
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/533ab99f-de5c-4823-9d95-4a9f6c9dc142.jpeg 
وبعد ثلاثة اشهر من غزو العراق عام 2003، في رد وولفوفيتز على سؤال  لماذا غزو العراق وليس كوريا الشمالية المالكة للاسلحة النووية، أجاب " لننظر الى الأمر ببساطة، لم يكن لدينا خيار في العراق، اذ ان هذا البلد يسبح في بحر من النفط." )
وعن ( صالح السنوسي، العولمة أفق مفتوح وارث يثير المخاوف، ميريت 2003، القاهرة، ص. 127 ): " ... اصدر الرئيس الامريكي " ايزنهاور "  ابّان مرحلة الصراع مع الاتحاد السوفيتي توجيها الى مجلس الامن القومي يطلب فيه منه وضع " خطة للمحافظة على منابع البترول في الشرق الاوسط في يد الولايات المتحدة الامريكية، تحت كل الظروف وحجب هذه الموارد عن الاتحاد السوفيتي، بكل الوسائل، حتى لو أدى الامر الى تدمير الحقول واحراقها ".
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/2b834db0-8594-45e0-a1e1-fc8a3b1e8bf4.jpeg
وينص مبدأ الرئيس الأمريكي كارتر الصادر عام 1980: "ان اية محاولة من أية قوة خارجية للاستحواذ والسيطرة على الخليج، تعتبر هجوما على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، وسَتُرَد بكل الوسائل الضرورية بما فيها الوسائل العسكرية."
وعن (سعد الدين الشاذلي، الحرب الصليبية الثامنة، العدوان على العراق، الجزء الأول، الدار البيضاء، 1991 ص 13): في حديث بتاريخ 06/03/1980 حدّد وزير الدفاع في إدارة الرئيس كارترأهداف أمريكا في الشرق الاوسط: "واحد، ضمان استمرار تدفق البترول. اثنين، مقاومة التوسع السوفيتي. ثلاثة، ضمان استقرار السلام في المنطقة. أربعة، ضمان أمن وسلامة اسرائيل." 
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/3dcfe63f-d993-4d91-95d1-fb6836fa2684.jpeg  
وفي 17/01/1991 كتب الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في نيو يورك تايمس: "لانذهب هناك دفاعا عن الديموقراطية، فلا يوجد أي بلد ديموقراطي في المنطقة، ولا نذهب الى هناك لمحاربة دكتاتورية، ولا نذهب الى هناك دفاعا عن الشرعية الدولية، اننا نذهب الى هناك، وعلينا الذهاب الى هناك، لأننا لن نسمح بان تمس مصالحنا الحيوية."
وعن وزير الطاقة الأمريكي رتشاردسون أيام الرئيس كلنتون سنة 1999:” لقد كان البترول محور القرارات الأمنية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال القرن العشرين، والنفط كان وراء تقسيمات الشرق الأوسط إلى دويلات بعد الحرب العالمية الأولى” .
وقال وزير الدفاع الاسترالي، برندان نلسون: "ان سبب اشتراك استراليا في الحرب على العراق هو البترول العراقي. وهذا هو سبب استمرار وجود استراليا في العراق على الرغم من كثرة الاعتراضات ...".
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/ff738298-f86c-4611-8943-04fbefa5bfbd.jpeg 
وعن 
Anatole Lieven, The Push for War, Carnegie Endowment for International Peace, 03.10.2002
 For the group around Cheney, the single most important consideration is guaranteed and unrestricted access to cheap oil, controlled as far as possible at its source. To destroy and occupy the existing Iraqi state and dominate the region militarily would remove even the present limited threat from Opec, greatly reduce the chance of a new oil shock, and eliminate the need to woo and invest 
in Russia as an alternative source of energy

ومن حديث عبد الحي زلوم مع قناة الجزيرة عن أهمية نفط العراق للولايات المتحدة: The importance of Iraqi oil to the US 
 http://english.aljazeera.net 
A: Oil for the United States is a matter of life or death…Not only Iraqi
…Iraq will only be the first step and will be followed by other
countries…the Middle East and Iran possess 65 per cent of the world’s oil reserves…that may be one of the reasons for picking off Iraq…The US divides oil producing countries into two categories…they call the first category absorber countries, while the second, non-absorber countries…According to the US absorber countries are dangerous because they possess the capability to build modern and powerful states…They include Iraq and Algeria and may now include Saudi Arabia…

Q: These are the most indebted countries in the Arab world. The debt of Algeria, which is categorized as one of the richest oil countries in the Arab world, exceeds 52 billion dollars. Iraq’s debts are far more than that, while Saudi Arabia’s debts, according to its finance minister are 600 billion riyals (US$170 billion). How did this happen?
A: It is not a coincidence that these three major Arab oil producing
countries have joined the club of debtors…there was a fear that these absorber countries might become powerful states…It is worth mentioning here that when the current US administration came to power, it brought an agenda to establish a new US empire to dominate the world.
In October 2001 and after the September 11th attacks, Robert Cooper, an advisor to Blair was transferred to the Foreign Ministry to accomplish a specific mission, polishing the final touches on the project of the future empire …The former British empire is the imperial advisor to the future American empire…In “Prospect” magazine, Cooper explicitly said that “Nation States” had proved their failure after independence…and that all conditions are set for the beginning of a new imperialism with an Anglo-Saxon culture…This is what really happens and Iraq is only a part of a series of plots.
لكن هل نجح الغرب الاستعماري دائماً في مؤامراته وحروبه ونهبه، أم أنهم فشلوا أحياناً رغم قوّتهم وبطشهم؟. كما ان الغرب يشيخ، وتُعاني قلاعه وقصوره من تصاعد نسبة الاهلاك، رغم لهاث  أمريكا لانقاذ البترودولار بالحروب والمحق والارهاب والنهب.
والشرق يصعد ليس بالقوة فقط بل بالحكمة كذلك: بعقيدة إنسانية وأخلاقية في “إعادة موازنة العولمة الاقتصادية”: بالافادة والاستفادة، كما في التعاون الصيني الافريقي. والصاعدون: الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، وايران، وتركيا ... وتتقوى محاور مقاومة الشعوب للاستعمار والنهب. ويفرض كل هذا تعديل بوصلة مسيرة الحضارة: بتغيير عقيدة الاستعمار من قانون الغاب: “ البقاء للأقوى “ إلى تحرير البلدان وإسعاد شعوبها.
فلا يجوز الإستكانة والاستسلام والتراجع عن انتزاع الحرية والحقّ في موارد العراق. فمهما بلغ الظلم الاستعماري مداه فهو في تراجع وزوال . لكن من دون الوطنية غير الخاضعة لأجندات مخابراتية عالمية وإقليمية ... فان مستقبل العراق والخليج يبقى قاتماً. فلا مستقبل لمجتمعات الاستهلاك. بل لمجتمعات العمل المنتج والمُفيد المُطوِّر للشعوب والأوطان.



 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved