طوكيو في الصباح غير طوكيو في الليل، بدت المدينة على سجيتها بدون بهرجة الأضواء، مدينة هادئة نظيفة الهواء، في ضواحيها لا توجد عمارات شاهقة إلا ما ندر وإنما بيوت أنيقة منظمة تشبه في بعض الأحيان حي المنصور في بغداد وأحياناً كثيرة البتاويين أو الصالحية أيام عزها! الشوارع العامة تتوازى وتتقاطع فيها مسارب السيارات والانفاق وجسور القُطر المحمولة التي طالما تتوسط الشوارع العريضة..
ولكون طوكيو مدينة المتاحف والمعابد والحدائق والأسواق والمقاصف والملاهي بنوعيها البريء وغير البريء...لذا اخترنا حدائق اوينو هدفاً عبر الحي الثقافي ياناكا؛ المشي علاوة على كونه رياضة فهو يتيح التعرف على الشواخص والمتاحف وحركة الناس والتصرف بالوقت بحرية لا تتيحها الحافلات السياحية، ولا تحتاج سوى ساقين وخريطة يُستَدل بها وكتاب سياحي يعرّف بالأماكن وتاريخها، وهكذا يكون الزاد خفيفا وفقاً لقالة الجواهري:
عُريان يحمل منقاراً وأجنحة – أخف ما لمّ من زاد أخو سّفرِ
دلفنا من جانب محطة نيبوري الى تل جميل يفضي الى المدينة الثقافية تايتو ستي ثم الى شارع يشق مقبرة تحفها المعابد الصغيرة هذا للشنتو ذاك للبوذية...المقبرة أنيقة مزدحمة بالقبور المشيدة من الصخور الصلبة كالغرانيت والبازلت تعلوها شواهد وبين الصخور منابت ورود جميلة ومزهريات عامرة بالورود، وقد يتعجب الإنسان أول وهلة من تجاور هذه الشواهد وقد يتذكر قول المعري:
ودفينٍ على بقايا دفين – في طويل الأزمان والآبادِ
وحقيقة الأمر هو أن القبور لا تحتوي إلاّ على جرار خزفية مملؤة برماد الموتى لا غير! تخرج من المقبرة لترى دار القطط الضالّة وتجد تمثالا كبيراً لقطة علامة للدار التي يؤمُّها المتبرعون والزائرون .
اجتزنا المقابر الى شارع المتاحف وأول مُتحف زرناه هو متحف النحات الياباني أساكورا شوسو(1883-1964) وهو رائد النحت الحديث، وأستاذ الفن، الدخول لهذا المتحف يعني الدخول لعالم هذا الفنان العظيم، فقد اشترى بيتاً صغيراً ليجعله ورشة ثم اشترى تدريجيا ما حولها وصمم بيته هذا بنفسه، ورتبه بمخلوقاته الجميلة التي هي زملاؤه واصدقاؤه وصديقاته وحتى كلبه، إنه عالم جميل تدور في بيته ومكتبته وورشته ولا يعجبك أن تغادره، أما حديقته فهي من أجمل مارأيت من الحدائق المنزلية حيث تجري الجداول المزدحمة بالاسماك تحت الاشجار التي شكلّها تشكيلاً مكونة مع التماثيل انسجاماً جمالياً قل نظيره، دخلنا برسوم وأمتثلنا للشروط وهي عدم التصوير ولبس الجوارب تحاشيا للانزلاق!
غير بعيد عن الدار هناك مدرسة الفنون التي درّس فيها أساكورا، وبموازاة الشارع الضيق هناك شارع الفنون كتبت لوحته بالفرنسية روي دز آرRue des arts، وللأمر دلالته فكثير من فناني الرعيل الأول درسوا في فرنسا؛ وغير بعيد هناك جامعة طوكيو، والمتحف الوطني للفنون الغربية، والمتحف الوطني للفنون الجميلة.. وقبل ان نصل الى متنزه اوينو انعطفنا الى اليمين حيث هناك معبد أنجو جي وهو معبد الإله ذي السيقان القوية فمعتقد الشنتو فيه تعدد اختصاص الآلهه، فهناك ما هو للبحر و للمطر.. ويحظى هذا المعبد بشعبية لدى هواة الركض!
هذا هو المتنزه هو الأوسع والأشهر ويضم الكثير من المعالم الهامة لطوكيو، كان مزدحماً بالأطفال والشيوخ جلسنا نرتاح فسألت رجلا مع عائلته كان يبتسم ويمنعه حاجز اللغة من التكلم، فهمت منه أن اليوم عطلة رجعت الى الكتاب ففهمت أنه عطلة المسنين الذي يكون في الأثنين الثالث من شهر أيلول /سبتمبر من كل سنة .
متحف طوكيو الوطني
يتميز هذا البارك بتنوع أشجاره العملاقة المعمرة ومنها أشجار البلوط وكثير من أشجار الساكورا وبساحته الواسعة وطرقه المشجرة، وبالمعارض الفنية التي تقام في الهواء الطلق؛ عبر الشارع يظهر متحف طوكيو الوطني، الذي يُعد من أهم معالم المدينة الثقافية، ذهبنا لشراء تذاكر الدخول، فأُعلِمنا أن الدخول اليوم مجانيّ، القاعة عند المدخل تقدم عرضا نظرياً شاملاً لتاريخ اليابان منذ سنة 13000 قبل الميلاد وعلى مختلف المراحل، هناك اثنتاعشرة قاعة تضم مختلف المعطيات الحضارية من أسلحة وفنون وأوانٍ معدنية وفخارية الى تطور الكتابة والخط . كان أكثرها إمتاعا مرحلة إيدو حيث ملابس ودروع وأسلحة الساموراي ثم ملابس الكيمونو وفق تطورها الزمني وحتى معدات المطبخ ! لم نستطع التروي في هذا المتحف ومررنا عليه لاحقاً مروراً سريعا، بجانب هذا المتحف متحف الآثار ومتحف الفنون الجميلة ووو..
ملابس الساموراي في متحف طوكيو
في بارك اوينو تقام أكبر المهرجانات لاسيّما مهرجانات الساكورا في الربيع، وفيه حديقة الحيوانات، ومسرح في الهواء الطلق، وقاعة الاحتفالات وبحيرة اللوتس..ومحطة المترو ومحطة كبيرة للسكك اليابانية JR، الشوارع المحيطة به شوارع ذات أهمية كبيرة، حيث الأسواق، والمطاعم والمشارب وهناك أرصفة عريضة للمشاة، ومقاعد في كل مكان لمن أعياه المسير.
إن السير والتفرج على واجهات المخازن والدخول فيها والتكلم مع الباعة والبائعات وأكثرهم في الملابس الوطنية هو بحد ذاته متعة، أما المعروضات فهي الملابس والاحذية والحقائب والمصنوعات اليدوية والكهربائيات والإلكترونيات اليابانية، ناهيك عن المأكولات والحلويات.. في الشوارع الخلفية الضيقة وغالباً ما تكون مخصصة للسابلة، تجد الأسواق والمطاعم الشعبية وباعة انتظموا في البيع بما يشبه البسطات الخشبية حيث تباع الفواكه، وقد قشرت وثبتت في عيدان ما يسهل أكلها للمشاة.
لم أر قط في هذا البلد بائعاً في مطعم أوفي الشارع يبيع المأكولات ويستلم بيديه النقود، فالمطاعم الشعبية تعرض مجسمات بلاستيكية كنماذج مع أرقام ويكون الشراء آلياً، يختار الزبون وفق الأرقام ويضع النقود اللازمة في الماكنة لتخرج بطاقة يقدمها ثم ينادى على رقمه ليستلم طعامه، أما في الشارع فيقف اثنان أحدهما يستلم النقود والآخر يسلّم الطعام.. ولكن في المطاعم الحلال وهي مطاعم جل أصحابها من الأتراك المختصين ببيع شطائر الشاورمة رغم نظافتها فالبائع يستلم الفلوس ويسلّم الطعام متحاشيا مس الطعام باليد ما أمكنه ذلك باستثناء الخبز، وإقبال اليابانيين كبير على هذه المطاعم!
الطعام الشعبي الياباني معتدل السعر ونظيف ومغذ، قوامه الحساء مع أنواع من الشعرية من أدقها الى أغلظها يقدم مع الحشائش البحرية او مع التفو ( جبن الصويا ) أو مع مختلف الخضروات، إضافة الى السوشي والساشي، وهي عبارة عن أرز مطبوخ بالبخار متخمر مع خل الأرز ويلف برقائق الأعشاب البحرية ثم يقطع الى قطع غالباً ما تغطى بسمك التونة أو السلمون وتزين ببعض الخضروات وأما الساشي فيكون مغطى بثمار البحر، وتتشكل فسيفساء جذابة! والأرز الياباني تكون حبته مدورة وعندما يطبخ ينتفخ ويتكتل،..الأكل سواء كان حساء أو أرزّاً يُتناول بواسطة العيدان، ومن السهولة تناول الأرز بالعيدان لأنه متماسك، وفي المطاعم الشعبية ستسمع صوت الآكلين وهم يزدردون النودل ( الشعرية ) ولكن حين تزور المطاعم الشعبية الصينية فإن أصوات الازدراد تسجل رقماً قياسياً!
***
طائر الفينيق:
هي نكبة مركبة، زلزال وحريق وتسونامي؛ كان اليوم هو السبت والتاريخ هو الأول من ايلول/سبتمبر من عام 1923 والوقت هو قرابة منتصف النهار وعلى وجه التحديد الساعة 11:58 هذا التاريخ لن ينسى وبقي تتناقله الأجيال والكتب والوثائق المخطوطة والمصورة ولكونه عصياً على النسيان بادرت الحكومة في أيلول عام 1960 لجعل اليوم الأول منه " يوم الوقاية من الزلازل". وأصدرت آخر إحصائية رسمية عام 2004 أن عدد الضحايا بلغ 105385 وأن البيوت التي دمرت 31000، وإن تقدير الخسائر هو 14 مليار دولار أمريكي بسعر اليوم .
استغرق الزلزال من أربع دقائق الى عشر وبقوة 8,2 على مقياس ريختر، ويكفي أن تمثال بوذا الذي يزن 90 طناً قد انزاح من مكانه قدمين! وحيث الناس كانوا يعدون وجبة الغداء على المواقد فاندلعت النيران لتقضي على الأخضر واليابس ولتصور شدة النيران فإن عمال المطار قد انغمست أرجلهم في منصهر المدرجات فلم يستطيعوا منه فكاكا، واحترقوا واقفين! وثالثة الأثافي أن الزلزال والحريق ترافق مع تسونامي بلغ ارتفاعه 12متراً وأغرق قرى بضربة واحدة كان الضحية 800 شخصاً والأغرب أن قطاراً ساحليا على متنه 100 راكب جرفه التسونامي الى البحر وابتلعه وغدا أثراً بعد عين! لم يمكن تدارك الحريق بسرعة ذلك أن شبكة أنابيب المياه قد تحطمت وكذلك الكهربا مما صعب عملية الانقاذ واستغرقت يومين الى الصباح المتأخر من يوم 3 أيلول!
وهل هذا يكفي؟ في مثل هذه الظروف المأساوية تبرز الحزازات والإحن بين الاثنيات ليتم تصفية الحسابات؛ فقد سرت إشاعات بأن مياه الآبار التي تسبب ببعض الالتهابات لبعض الناس الذين لم يعتادوا عليها، أقول سرت اشاعات متهمة الكوريين بأنهم سمموا الآبار، وأنهم يقومون بنهب الممتلكات .. ما حدا بكثير من الغوغاء، وفي مثل هذه الظروف، ان تسجل حضورا وتبرز في كل زمان ومكان فشنوا حملة قتل ظالمة على الكوريين راح ضحيتها المئات، بل وأصبحوا يشتبهون بكل شخص ويكلمونه فإذا نطق بلكنة كورية او ما يشبهها أوسعوه ضربا حتى الموت وبهذا دفع 700 صيني من مدينة وين شو القريبة من كوريا حياته بسبب العنصرية.. ورغم أن الشرطة بذلت مجهودا كبيرا في دحض هذه الإشاعات ومنافحة شرفاء اليابان عن أخوانهم الكوريين إلا أن الثمن كان باهضاً..أروي هذا الفصل لعل في ذلك عبرة تنفع المعتبرين!
لقد بنت اليابان وسارت بخطى حثيثة وامتصت ضربة القدر، لتتلقى ضربة الإنسان لاخيه الإنسان في الحرب العالمية الثانية حين غدت طوكيو رماداً بكل معنى الكلمة ولتنهض من جديد واقفة على ساقين صلبتين استوحتهما من "رب السيقان القوية" الذي مررنا على معبده! كنت وأنا يافع قد قرأت قولة للزعيم الوطني مصطفى كامل: "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" لقد طبق اليابنيون هذه المقولة عملاً ورددها العرب لفظاً وشتان! سأتكلم عن الحرب عندما نزور هيروشيما وهو حديث لا يقل وجعا!
***
هذه منطقة جنزا، قررنا أن نتمشى في شارع هارومي، شارع حديث اشتهر بعماراته الحديثة المستمدة من المعمار الغربي ومن التراث الياباني في البروج، الشارع عريض وأرصفته واسعة تتيح التمتع بالشارع وساحاته، لقد بنيت هذه المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، في هذه الضاحية تجد هناك معْلَمين هامين، محطة طوكيو المركزية، والمتحف الوطني للفن الحديث الذي يضم 9000 عمل لفنانين يابانيين من مرحلة ميجي الى العصر الحديث من مختلف الأعمال بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والأعمال الهامة للنحاتين اليابانيين بما فيهم اساكورا .
سنواصل الطريق الى سوق تشوكيجي وهو أكبر سوق في العالم للأسماك مقسم وفق نوع مبيعاته، ولسعته الهائلة سيمنح الداخل خريطة للتعرف على أقسامه: قسم التونة بأنواعها وأحسنها الحمراء، قسم الأسماك: وأرقاها السلمون، وقسم ثمار البحر، وأهمها الاخطبوط والحبار والقشريات...الخ؛ والأهم هو قسم التونة .
وأسماك التونة الحمراء هي المفضلة لدى اليابانيين فقد كانت غذاء المناسبات لعلية القوم أما اليوم فقد اصبحت في متناول الجميع، ذلك لتقدم معدات الصيد، وقد اتهمت اليابان مراراً بأنها المسؤول الأول في الصيد الجائر حتى تناقص أعداد التونة الحمراء الى 20% مما كان عليه قبل ثلاثة عقود، ومع صيد التونة تكون الضحية أيضا نوعاً من الدلافين طالما يرافق التونة في رحلاتها حيث يصطاد بشكل عرضي. وظلت اليابان تماطل في تعهداتها بتقليل الصيد بل راحت تشتري التونة الحمراء من المغرب وموريتانيا واسبانيا! وأخيراً بدأت بتجربة الأحواض البحرية لتكاثر التونة الحمراء لكنها مكلفة!
تحتوي التونة الحمراء على مواد غذائية هامة منها أوميغا ثري وهي غنية بالدهون غير المشبعة وقليلة الكولستيرول ولكنها تحتوي على الهستامين الذي قد يسبب الحساسية لذا يُنصح من يتناولها لأول مرة أن يأخذ بالقليل للتأكد من عدم وجود حساسية، وهكذا يدعى الزبائن لتذوقها نيئة بما في ذلك الزائرين من طلاب المدارس .
تاتي قوارب الصيد صباحأً باسماك التونة، ترقم في السوق وتوزن وتصنف ثم يبدأ المزاد، وأكثر المشترين هم من أصحاب شركات التجميد والتعليب وأصحاب المطاعم .. تقطع ويقدر السعر بحسب نوع القطعة!
يتراوح وزن التونة الواحدة بين 20 و50 كغم.
قريب من السوق تنتظم مطاعم شعبية صغيرة لبيع الأسماك وثمار البحر بأسعار رخيصة لذا تجد الازداحم كبيراً على هذه المطاعم! دائما ما يتناول اليابانيون مع الأسماك المشروب الوطني أعني به الساكي المصنوع من الأرز المخمر، وهو على انواع حسب مدة تخمره ونوع الارز، سعر القنينة متوسطة الجودة حوالي 20 دولاراً! لقد كانت ألذ الأطباق هي الأسماك المقلية في اليابان مع مخللات الباذنجان! وباختصار من لم يزُر سوق السمك لايزعم أنه زار طوكيو.
زرنا منطقة اساكوسا الجميلة حقاً والمشهورة بمعبدها الشهير سنشوجي وهو معبد الشنتو الأكثر زيارة من قبل المواطنين والسائحين يتميز ببرجه العالي ذي الطبقات الأربع والذي هو الجزء الذي سلم من الحريق، المعبد واسع وجميل ومنظم من حيث الدخول والخروج للجموع المكتظة من الزائرين تحيط به اسواق تبيع الهدايا التي طالما يشتريها البوذيون الصينيون والكوريون والتايلنديون ... المنطقة يسكنها السائحون لجمالها واعتدال سكنها. ذهبنا الى مطع تركي "سراي كباب" ويحمل يافطة كبيرة حلال وعندما أردنا "كص لحم" قال: أفضل لكم أن تشتروا شاورمة الدجاج، لماذا؟ قال لأن باقي اللحم ليس حلالا!! ثم خبرنا عن وجود جامع، لم نستدل عليه. والموقع الآخر الهام في هذه المنطقة هو البرج المسمى شجرة سماء طوكيو وكذلك متحف أيدو-طوكيو...
ومن المواقع الأخرى المهمة هي ميجي جنغو، وهو بارك عظيم السعة فيه بحيرات وملاعب وبساط أخضر وأهم مافيه معبد الشنتو الذي يحمل اسمه: يدخل الزائرون عند الهيكل يرمون ببعض النقود يقرأون أدعيتهم أو يطلبون مراداتهم وهم منحنون ثم يقفون مستقيمين ويصفقون صفققتين، الاغتسال واجب قبل الولوج للمعبد سواء في المعابد البوذية أو الشنتوية..
انحدرنا مشيا الى منطقة هراجوكو وشوارعها الفسيحة، وهناك شارع للمشاة اسمه شارع القطط يُشبه الى حد كبير شارع دروتننغ غاتان في ستوكهولم، ويبدو أنه كان ملاذا وسوقاً للقطط التي تحظى بشعبية كبيرة في اليابان ولا تقل الكلاب شعبية عنها، ونظراً لضيق سكن اليابانيين فتجد الحيوانات في أبواب البيوت من أقفاص الطيور وأحواض سمك الزينة التي تتفرج عليه القطط بشهية!
من الصعوبات التي تواجه الزائر هو تشابه الاسماء اليابانية من مثل أساكوسا و آكاساكا واساكي!!
لقد اختزلت المسافة وتركت مواقع هامة خشية ألا اثقل على القارىء.
والموضوع القادم عن زيارة جبل فوجي.