جلجل صوتها تستصرخ العالم
" أنا لا أؤمن بحرب
أؤمن بالتفاوض والحكمة للحل "
لا أؤمن بالقتل
والنهب
وسفكِ الدماء
والهدر ...
أؤمن بالبناء
والاحلام التي ليس
فيها من وهم .
فالحرب وهمٌ
ليس فيها أنتصار
لا ولا فخر
ما دام الرصاص
والقنابل
تحرق كل جسد
وشجرة
وأرض .
أيّ أنتصار
لوغدٍ
يدمرُ ما خلق الله
من جمال وحسن
أي حرب هذه
التي تقتل
فرحة
العروس ،
وتسرق البابا من الابن
وتحرق كبدّ الأم
التي ما عادت
تحيض كيما
تعوض الأبن
ياحبيباً
يارفيقاً
هل سمنتك للنحر !؟
وأي نحر ،
لم يتركوا لي منك
غير ....أسم
ذكرٍ
مدفونا مكفناً
بالحسرة والبؤس
من مسح جرحك بالزيت..!؟
هل من سقاك
كأس ماء
لحظة الموت ..!؟
هل صحت ..أماه ...كعادتك
عندما كنت طفلاً
تلوذ بحضني
بعد سقطة
أو ..ألم أو خوف..؟
كل ّليلة
لي كابوس
في نفسي
كيف أنام الليل
على فراش
وأبني
يفترش الارض !!
كل قرقعة ترعبني
تسقط الهول
بقلبي ،
كلّ طرقة على
بابي
أخاف الطارق من
خبر شؤم
أنت تموت في
الجبهة
وأنا أموت’
في خوفي
في جزعي
في أنتظاري
ويأسي .