صوتك يمطر في أذني أثناء اللقاء في نادي أبي الخصيب أو السوق، في شارع الوطن أو في المدينة الصناعية، واحرَّ قلباه: كنت تطلقها وتعقبها بعبارات لا يفهمها إلا مَنْ فهم منطق الطير.
لن أبكيك ولن أعزّي أحداً، لقد قتلناك جميعاً قتلّنا للوطن، فأذهب باحثاً عن نجومك الزرقاء وألوانك المتعددة في الفضاء الذهبي.. في الحقول المغطاة بالورد..على الأرائك التي لم توسخها مؤخراتنا، عش نجماً يا منقذ!، سيفتقدك العشب الطويل الذي يسور البيت في آلـ(إبراهيم) والسياب الذي لم تنجزه والمطروح خلف الجدار.