أول الكلام:
أصدقائي الأعزاء أحييكم وأهنئكم بعيد الأضحى، أتمنى لكم جميعا أن تكونوا بخير.. ولا أدري من أين يأتي الخير؟ فرزتي ستكون قصيرة لظروف أسميها فنية.. فقد شهدت وأبناء جيلي في الستينات كثرة انقطاع البث الإذاعي الذي يعقبه أحياناً بيان رقم واحد.. وإلا يخرج المذيع مبتسماً ومتأسفاً في آن : نأسف لانقطاع البث لأساب فنية ! وهكذا سكنت ذاكرتي الإنقطاعات الفنية ووجدت فيها ما يسمى في البلاغة بحسن التخلص !
***
وأرى أن عيد الأضحى حلّ قبل يومين ورافقته جائحة من نوع جديد وهي موجة حر لاهب وصلت درجة الحرارة فيه الى ما يقرب الاثنتين والخمسين درجة مئوية وتعادل تقريبا مائة وستاً وعشرين فهرنهايت في بغداد، وكانت أعلى درجة حرارة في العالم.. وهي درجة كفيلة بأن تقلي بيضة في مقلاة تحت وهج شمس الهاجرة لدقائق معدودات !
وتصحب ذلك جائحتان هما انقطاع الكهرباء وبتعبير أقرب للواقع إنعدام الكهرباء وانعدام الماء، فأي بهجة بقيت للعيد والناس يعيشون في أُتون من الحرارة !! وقد اضطر البعض من الطيبين المحظوظين بالماء بنصب مرشات مائية ومراوح ليتبرد الناس المبتلين أو المصطلين بالإنقطاع ..
تمنيت لو كان بوسعي أن أُخرج كل ساكني المنطقة الخضراء من أعلى موقع وهو رئيس الوزراء، وكل وزرائه إلى أدنى رتبة، إلى الشارع من الصباح حتى أطراف الليل، ليذوقوا ما يذوقه الشعب وقطاعاته الواسعة من الكادحين والمسحوقين.. نعم، أتمنى لهؤلاء المسؤولين عديمي الذمة والضمير أن يصطلوا بالحر والعطش وأن يتضوروا جوعا.. قبل أن يصطلوا بنار جهنم خالدين فيها أبدا حتى تستزيد ممن أكل السحت واغتنى من أموال الشعب من قبيل المالكي ونسيبه صخيل وعادل عبد المهدي والاشيقر الجعفري وخضير خزاعي رئيس دولة خزاعة في كندا وعاصمتها السفارة العراقية في أوتاوا والسوداني عبد الفلاح وحازم الشعلان وأيهم السامرائي ومسعود ومسرور ونيجيرفان وزيباري والعسكري والبياتي صاحب الاستنساخ البشري موفق الربيعي وبيان صولاغ وسيده عموري المدلل وبهاء الأعرجي وسيده مقتدى الأمي والسيدة كومشن والمطلك والكربولي وسيده الخنجر ومن العمائم الصغيرو الهنداوي الرفحاوي والبواسيري خالد ... زيدوني يرحمكم الله..
لقد صادرت الحكومة وذيولها المنتعشين السراق القتلة بهجة العيد فمن أين تأتي البهجة وقاعدة الفقر وماتحت الفقر لا تني تتسع والمدخول ينخفض والقدرة الشرائية تتراجع والعطالة تزداد، فمن أين يأتي الخير للشعب ورئيس الوزراء يكيل الوعود كيلا وفقد مصداقيته منذ زار ذليلا إيران وراح يتكتف للملالي ويتملق ويضع راحتي يديه متعاكستين على أعلى صدره دلالة على المذلة وبموديل جديد صاحب براءة اختراعه الاشيقر.. وأنزعوه حذاءه ليدخل على خامينائي المحتذي الذي عامله بكل جفاء وتعال وألزمه بشراء مواد غذائية رديئة ومواد استهلاكية بعشرين مليار دولار سنوية.. فهل يرتجى من رئيس وزراء كهذا ومن طاقمه خيراً ؟ فمازالت ماكنة القتل بالذخيرة الحية تطال الشبيبة المتظاهرة والكاظمي يعد بكشف الغطاء عن أسماء القتلة ! الكشف عن الأسماء لا يكفي فلابد من أن يطالهم القصاص العادل ولا بد من من تحجيم دور الميليشيات صنيعة إيران ونزع سلاحهم.. كفى مواعيد عرقوب ياسيد مصطفى الكاظمي!!
وإلا من أين يأتي الخير وفاقد الشيء لايعطيه ؟!
في الفاتح من آ /أوغسطس (ثاني يوم عيد الأضحى) 2020