وأعلن نجيب الشابي الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي أحد أبرز احزاب المعارضة في تونس الاثنين في مؤتمر صحفي" عدم الترشح للامانة العامة للحزب في اطار سنة التدوال".
واضاف الشابي الذي يتزعم الحزب منذ 1983 تاريخ تأسيسه "مي الجريبي القيادية بالحزب هي المترشحة الوحيدة والاوفر حظا لنيل مسؤولية منصب الامين العام في ظل غياب منافس لها حتى الان".
وسيكون امام اي مترشح اخر اسبوع لتقديم ترشحه لهذا المنصب لكنه يعتقد على نطاق واسع انه لن يترشح خلال هذا الوقت القصير.
وقالت مي الجريبي المرشحة بقوة للفوز بهذا المنصب " يشرفني ان اكون ربما اول امرأة امين عام لحزب سياسي وهو دليل على ان المرأة قادرة على تحمل مسؤوليات وطنية جسيمة".
واضافت "انا اعرف صعوبة المهمة في مواجهة السلطة وفي تدعيم مكاسب الحزب لكن اؤكد على اني قادرة على تحمل مسؤولياتي كاملة وافادة الحزب ومزيد دفع الحراك السياسي".
والجريبي (46 عاما) قيادية بالحزب ومن بين مؤسسيه وتعمل مديرة في مكتب دراسات خاص في تونس.
وتقول الجريبي ان برنامجها المستقبلي يستبعد الحوار مع السلطة في ظل عدم القيام باصلاحات دستورية وتحقيق مطالب قالت انها تتعلق بحرية التعبير وحرية التنظيم واصدار عفو تشريعي عام.
وتحتل المرأة في تونس حاليا اكثر من 20 من المقاعد في البرلمان التونسي لكن لم يسبق لاي امرأة ان ترشحت لمثل هذا المنصب في السابق.
وقال الشابي ان "قرار التخلي عن المنصب هو بدافع زرع ثقافة التدوال الديمقراطي على المسؤوليات السياسية وعدم احتكارها".
لكن الشابي اشار الى انه لن ينسحب من الحياة السياسية وقد يتكفل بمهام اخرى في الحزب.
وسيستضيف الحزب خلال مؤتمره الوطني الرابع الذي يستمر ثلاثة ايام ابتداء من يوم 22 ديسمبر الحالي عدة منظمات واحزاب عربية من بينها حزب الله والتيار الوطني الحر من لبنان وحركة كفاية من مصر وحزب التنميية والعدالة من المغرب.