اختراق طبي قد يشكل بارقة أمل لمرضى الشلل الرعاش، باركنسون
في ابتكار هو الأول من نوعه في العالم نجح فريق طبي ألماني في زرع منظم متطور لوظائف خلايا المخ لدى مريض يعاني من مرض باركنسون. المنظم الجديد يستطيع المحاكاة الدقيقة للحركة في وقت واحد وبشكل مختلف في مواقع عديدة بالمخ.
شهدت ألمانيا لأول مرة في العالم عملية زرع منظم متطور لوظائف خلايا المخ لدى مريض يعاني من الشلل الرعاش المعروف باسم مرض باركنسون. وذكر البروفسور لارس تيمرمان أستاذ جراحة المخ والأعصاب في المستشفى الجامعي بمدينة كولونيا غربي ألمانيا لوكالة الأنباء الألمانية أن المنظم الجديد لديه القدرة على المحاكاة الدقيقة للحركة في وقت واحد وبشكل مختلف في مواقع عديدة بالمخ.
ويمكن لعملية المحاكاة التي ينفذها المنظم تصحيح عمل الوظائف المختلة في المخ في طفرة علمية كبيرة تفتح المجال لعلاج حالات قصور الحركة. ويعمل المنظم عن طريق بطارية يمكن شحنها من خارج الجسم ويوفر على المريض إجراء الجراحات التقليدية لتبديل الجهاز في فترات تتراوح بين عامين إلى خمس أعوام وهي العمليات التي تؤدي إلى مشاكل لاحقة بنسبة 20 في المائة .
تقنية رائدة
ويرى البروفسور أن الفارق بين الجهاز المستخدم في ألمانيا وبقية الأجهزة الأخرى التي تستخدم منذ سنوات في حالات مرضى الشلل الرعاش والارتجافات الحادة يكمن في التوجيه المنفصل والمختلف في العديد من المواقع بالمخ في توقيت واحد وبدقة كبيرة مع تقليص الأعراض الجانبية.
ويشير الطبيب الألماني الذي قاد الجراحة مع فريق من زملائه إلى أن الجهاز يجري زراعته في صدر المريض أو أعلى البطن ويصدر عنه شحنات كهربية عن طريق أسلاك تمتد تحت جلد المريض وتوجه الشحنات بحسابات دقيقة إلى المناطق التي تعاني من الخلل عبر "الكترودات" متناهية في الصغر.
وصف البروفسور العملية الجراحية التي استغرقت ثلاث ساعات بأنها "ناجحة تماما" بعد أن ثبت توقف الارتعاش مع تحسن حالة التصلب في الأعضاء مع إيجابية الحركة. ويتوقع البروفسور أن يفيد الجهاز الجديد نحو 25 ألف مريض في ألمانيا يعانون من مرض الشلل الرعاش، بالإضافة إلى الآلاف من مرضى قصور الحركة.